شات البطل مارجرجس
عــ،،ــغــ،ـوا
مــ،غ،ـلق الان
للاشــ،ـتـ،،ــراك فـ،ـى منــ،،ــتــداك ابــ،ـن يــ،ــســوع
شات البطل مارجرجس
عــ،،ــغــ،ـوا
مــ،غ،ـلق الان
للاشــ،ـتـ،،ــراك فـ،ـى منــ،،ــتــداك ابــ،ـن يــ،ــســوع
شات البطل مارجرجس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شات البطل مارجرجس

شات البطل مارجرجس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وجبـــــــة روحيـــــ†ـــــة يوميـــــــــة...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الروح

avatar


وجبـــــــة روحيـــــ†ـــــة يوميـــــــــة...  Jb12915568671
عدد الرسائل : 1653
العمر : 39
هل موقع ابن يسوع نال اعجاب حضرتك : 0
رصيدى فى بنك ابن يسوع : 4751
تاريخ التسجيل : 14/01/2010

وجبـــــــة روحيـــــ†ـــــة يوميـــــــــة...  Empty
27022011
مُساهمةوجبـــــــة روحيـــــ†ـــــة يوميـــــــــة...

--------------------------------------------------------------------------------

المسيح له الكرامة الإلهية

لأن الآب لا يدين أحدًا، بل قد أعطى كل الدينونة للابن، لكي يُكرم الجميع الابن كما يُكرمون الآب ( يو 5: 22 )
في حديث الرب مع اليهود، بعد شفائه للرجل المُقعد في بيت حسدا (يوحنا5)، قال المسيح عبارة فَهِم اليهود منها أنه يعادل نفسه بالله. والمسيح في الحديث الذي تلا ذلك، لم يحاول تبرءة نفسه من هذه التُهمة، وذلك لأنه فعلاً «الله (الذي) ظهر في الجسد» ( 1تي 3: 16 )، بل أكدّ ذلك المفهوم بصور متعددة. فقد أوضح في ع22 أنه يعمل ذات الأعمال الإلهية، من ثم يخطو خطوة أبعد في الآية موضوع تأملنا فيقول إن له ذات الكرامة الإلهية. وواضح أن الأولى (الأعمال الإلهية) لا يقوى عليها مخلوق، وأن الثانية (الكرامة الإلهية) ليست من حق مخلوق. فلقد ختم المسيح تلك القائمة من الأعمال الإلهية التي يمارسها بالقول: إن الآب لا يدين أحدًا، بل قد أعطى كل الدينونة للابن، ويوضح السبب لذلك، فيقول: «لكي يُكرم الجميع الابن كما يُكرمون الآب».

والآن أرجو ـ عزيزي القارئ ـ أن تلاحظ هذين الأمرين؛ الأمر الأول: أن الجميع سيُكرمون الابن، وليس فريق من الناس دون غيرهم. والأمر الثاني: أنهم سيُكرمون الابن كما يُكرمون الآب، وليس بمستوى أقل أو بأسلوب أضعف.

هذه الآية إذًا توضح، بأسلوب قاطع وصريح، أن الابن له ذات الكرامة والمجد اللذين للآب، ويستحيل أن يكون هذا مع أي مخلوق أيًا كان. لقد قال الله في العهد القديم: «مجدي لا أعطيه لآخر» ( إش 42: 8 ). والله طبعًا لم يتراجع عن ذلك عندما أعلن المسيح أن الآب يريد إكرام الابن بذات الكرامة التي للآب، وذلك لأن الآب والابن واحد ( يو 10: 30 ).

ونلاحظ أن المسيح في هذه الآية ـ كعادة إنجيل يوحنا دائمًا ـ بعد أن ذكر هذا الحق إيجابيًا، عاد وأكده في صيغة سلبية. فقال: «مَن لا يُكرم الابن لا يُكرم الآب الذي أرسله». يقول البعض إنهم يكرمون الله، ويسجدون له، ولكنهم لا يقبلون فكرة إكرام المسيح بذات مستوى إكرامهم لله، بل وربما تتضمن نظرتهم للمسيح شيئًا من الاحتقار لشخصه. ولكن كلمات المسيح هنا قاطعة، إن «مَن لا يُكرم الابن لا يُكرم الآب».

إن جميع البشر، مؤمنين وغير المؤمنين على السواء، سوف يكرمون الابن بطريقة أو بأخرى، إما بإيمانهم به الآن، أو بدينونته لهم فيما بعد. والمسيح إما أن يُحيي أو يدين. مَن يؤمن به ينال الحياة الأبدية، ومَن لا يؤمن يُدَن.
--------------------------------------------------------------------------------

ناطورة الكروم

جعلوني ناطورة الكروم. أما كرمي فلم أنطُره ( نش 1: 6 )
يبذل العدو كل مجهود لكي يسلب من المؤمن أوقاته وقواه ومواهبه التي ائتمنه الرب عليها، فعوضًا عن أن يستخدم المؤمن تلك الأوقات والمواهب لمجد الرب، نراه ينفقها بكل سخاء في الأمور العالمية ظانًا أن العالم سيُعطيه أجرًا على مجهوداته الكثيرة. وما أكبر الخسارة التي تعود على نفس المؤمن الذي يتعب ويكدّ في الحصول على ثمرة مجهوداته الجسدية، فإذ به يجد أن «الكل باطل وقبضُ الريح (انقباض الروح)». مَن مِن المؤمنين الذين أنفقوا قواهم في الأمور العالمية لم يكن تعبهم باطلاً؟ يا للأسف، قد أضاع الكثيرون حياتهم في خدمة العالم وخرجوا منه عُراة بلا ثمر. ربما ظنوا في بادئ الأمر أنهم مع تعبهم في العالم يستطيعون أن يتعبوا للرب ويخدمونه بأمانة، ولكن مَن ذا الذي يستطيع أن يحرس كَرمين في آنٍ معًا؟ لقد حرست العروس كروم العالم فلم تستطع أن تحرس كرمها «أما كرمي فلم أنطره»، لأنه «لا يقدر أحد أن يخدم سيدين» ( مت 6: 24 ).
ويا له من اعتراف مؤلم ومُحزن «أما كرمي» ـ أي العمل الذي لأجله أوجدني الرب هنا، الموهبة التي منحها لي لأخدمه بها، الأوقات التي أعطاني إياها وسيحاسبني عليها، الأموال التي أوجدها الرب بين يدي وجعلني وكيلاً عليها وليس أكثر، الأولاد الذين أعطاهم الرب لي لأربيهم في تأديب الرب وإنذاره، النفوس الضالة التي أوجدني الرب شاهدًا لها بغنى نعمته تعالى. هل نحن أُمناء في هذه وغيرها مما أودعنا إلهنا؟ يا ليتنا لا نضيّع حياتنا سُدى، بل نكون «مُكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب» ( 1كو 15: 58 ).

ثم إن لهذه العبارة معنىً عمليًا آخر «جعلوني ناطورة الكروم. أما كرمي فلم أنطُرهُ» إنه من السهل علينا أن نُقيم أنفسنا حراسًا على حالة الآخرين فنراقب كل حركاتهم، بل وربما ننتقد الكثير من أعمالهم، بينما نهمل السهر على حالة نفوسنا أولاً «لاحظ نفسك (أولاً) والتعليم (ثانيًا) وداوِم على ذلك. لأنك إذا فعلت هذا، تخلِّص نفسك (أولاً) والذين يسمعونك أيضًا» ( 1تي 4: 16 ). أما إذا لم نسهر على حالة نفوسنا وانشغلنا بمراقبة حالة الآخرين وتصرفاتهم، فإنه يتم فينا قول الرب: «يا مُرائي، أخرج أولاً الخشبة من عينك،
وحينئذٍ تُبصر جيدًا أن تُخرج القَذَى من عين أخيك!» ( مت 7: 5 ).
صبر الرجاء

نشكر الله حين من جهة جميعكم ... مُتذكرين بلا انقطاع ...، صبر رجائكم، ربنا يسوع المسيح،
أمام الله وأبينا ( 1تس 1: 2 ، 3)
إن كلمة «صَبْر» تتضمن الألم. فلكي يصبر الإنسان يجب أن يتألم دون أن يحاول وضع حد لهذا الألم حتى يصل إلى الغرض الذي ينتظره ويترجاه. والرجاء يتركز في غرض واحد، وهذا الغرض هو يسوع المسيح الذي وحده يستحق أن يكون محط الرجاء. إن آلافًا من المسيحيين يجهلون هذا الرجاء، فهم يأملون ولو عن غير يقين محقق أن يوجدوا يومًا مع المسيح في السماء عند موتهم. ولكن الرجاء المسيحي شيء آخر يختلف كل الاختلاف عن ذلك، فهو انتظار مجيئه واليقين بأنه هو نفسه سيأتي شخصيًا لكي يأخذنا إليه. فالرسول والتسالونيكيون كانوا يعتبرون كل عقبة في سبيل رجائهم كلا شيء. هذا كان الحال مع التسالونيكيين الذين إذ نجوا من الدينونة لم تبق أمامهم إلا مشغولية واحدة وهي انتظار يسوع المسيح.

إن الأيام الشريرة التي نعيش فيها تفتح أمامنا ميدانًا فسيحًا لتعب المحبة، ولكنها أيضًا تدعونا لصبر الرجاء. فَعِلمنا بهول الدينونة وغضب الله الـمُعلن على العالم، يجعلنا لا نرغب إلا شيئًا واحدًا، وهو أن الرب يستخدم هذه الكوارث الحالَّة بالعالم لتكميل المختارين وبذلك تأتى لحظة مجيئه. نحن لا ننتظر حلول السلام على الأرض من بين أيدي ساسة العالم، ولا حتى وقت هدوء وراحة بعد كل هذه الأحزان والمصائب التي تفجع الناس. كلا، وإنما الرب قال لنا «أَنا آتي سرِيعًا» وعلينا، إن كان يجب، أن نحتمل آلام وتجارب أخرى في يقين وقوة صبر رجاء مجيئه القريب.

ولكن لا ننسى أننا إذا كنا نريد أن نعرف «صبر الرجاء» في كماله، فعلينا بالتطلع إليه في سيدنا الممجد عن يمين الله، فهو هناك ينتظر بصبر. ولقد قال لكنيسة فيلادلفيا «لأنك حفظت كلمة صبرِي»، فهو ينتظر إشارة الآب التي عرفها هو وحده، والتي تسمح له بأن يقوم من على عرشه ويأتي إلى خاصته على السُحب، وليس له إلا رغبة واحدة وهى إحضار عروسه لنفسه. وها قد مرَّ عشرون قرنًا وهو منتظر تلك اللحظة السعيدة التي فيها ”يبتهِج بِها بِترنُّمٍ“. إنه يمدح فيلادلفيا (ويا ليتنا نعطيه أن يمدحنا نحن أيضًا) لأنه كان لها نفس الرجاء الذي له، ونفس الصبر الذي استقته من كلمته.

أيها الأحباء .. يا ليتنا نشتاق لمجيئه كما يشتاق هو أيضًا لأن يوجدنا معه إلى أبد الآبدين.
--------------------------------------------------------------------------------

الأعمى الذي أبصر



فقال له يسوع: اذهب. إيمانك قد شفاك. فللوقت أبصر، وتبع يسوع في الطريق ( مر 10: 52 )
جاء الرب إلى أريحا ـ مدينة اللعنة ـ لا ليوقع الدينونة واللعنة، ولكنه بنعمة فائقة كان مزمعًا أن يحمل عنها اللعنة بعد ذلك الوقت بقليل. وفيما هو خارج من أريحا، كان رجل أعمى جالسًا على الطريق يستعطي. ألا نستطيع القول بأن حالة هذا الرجل الأعمى كانت تمثل حالة الأمة الروحية؟ لقد كان المسيا موجودًا بكل النعمة والقوة على استعداد أن يبارك، ولكن الأمة كانت عمياء فلم تستطع أن ترى مجد شخصه ولا عُمق حاجتها، فلم يستطيعوا أن يروا في المسيح إلا ناصريًا محتقرًا. وعلى النقيض من الجمع كان بارتيماوس شاعرًا بحاجته وبعجزه عن أن يقابل حاجته بنفسه، وكما هو الحال دائمًا، فإن النفس المحتاجة هي التي تنجذب إلى المسيح، وهي التي تستطيع أن تميز مجده. فلم يكن المسيح عند الجمع إلا شخصًا ناصريًا (ع47)، ولكن الإيمان يستطيع أن يرى في ذلك الإنسان المتواضع ابن داود المكتوب عنه أنه «يفتح عيون العُمي» ( إش 42: 7 )، وهكذا صرخ الرجل الأعمى: «يا يسوع ابن داود، ارحمني!» (ع47).

وكما هو الحال دائمًا، عندما تبدأ النفس في البحث عن المسيح، تظهر المعوقات والعقبات. فانتهره كثيرون ليسكت حتى لا يزعج الرب، ولكن إيمانه ارتفع فوق كل عقبة «فصرخ أكثر كثيرًا: يا ابن داود، ارحمني!» (ع48). وكان لا بد أن تظهر النعمة من جانب الرب، فنقرأ القول: «فوقف يسوع وأمر أن يُنادى» فنادوا الأعمى «فطرح رداءه وقام وجاء إلى يسوع» (ع50). عندما نشعر بحاجتنا وندرك شيئًا عن مجد المسيح، لا بد أن نطرح رداء البر الذاتي ونأتي إلى المسيح كما نحن في كل احتياجنا وعجزنا.

ولقد سأله الرب هذا السؤال الفاحص: «ماذا تريد أن أفعل بك» فقال له الأعمى: «يا سيدي، أن أُبصر» (ع51). وهكذا يأخذ الرب مكان الذي يعمل، ويأخذ الرجل الأعمى مكان الذي يأخذ. ويقدِّر الرب في الحال هذا الإيمان البسيط وينال الرجل الأعمى البصر ويتبع الرب في الطريق ليكون تلميذًا له من الآن فصاعدًا (ع52). فهو لم يحاول أن يتبع الرب لكي ينال البصر، ولكن بعد أن نال البرِكة والبصر أصبح تابعًا. يجب أن نحصل أولاً على بركة الغفران والخلاص حتى نستطيع أن نتبعه ونتخذه غرضًا لنا.
--------------------------------------------------------------------------------

لماذا جدعون بالذات؟

وأتى ملاك الرب وجلس تحت البُطمة التي في عفرة التي ليوآش الأبيعزري. وابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يُهرِّبها من المديانيين ( قض 6: 11 )
تُرى لماذا استخدم الرب جدعون من بين آلاف الشباب المعاصر له ليخلِّص الشعب من كف مديان؟ ولماذا لم يختَر غيره؟ .. دعونا نتأمل هذا الشخص البسيط ومؤهلاته:

أولاً: كان يخبط حنطة. وماذا يعني خبط الحنطة؟ يعني التغذي على المسيح، والشبع به. إن الرغبة المُخلِصة في الخدمة لا تكفي، بل لا بد أن يكون هناك اختبار قلبي، وشبع حقيقي بشخصه الكريم. لا بد أن تكون هناك الشركة الحلوة، والصِلة الحميمة مع شخص الرب. والشركة في الخفاء، من وراء الستار، وبعيدًا عن أعين الناس، هي ينبوع كل المؤهلات الأخرى للخدمة. فهناك في خلوتي مع الله، وبعيدًا عن أعين الناس، أتعلم هذا الدرس: أتعلم أنه ليس ساكنٌ فيَّ، أي في جسدي، شيءٌ صالح ( رو 7: 18 )، وأتعلم أن الله هو كل كفايتي، ولي فيه وحده ملء البركة والنعمة والغنى. ولن أكون أبدًا إناءً مناسبًا لاستخدام السيد، ما لم أتعلَّم هذا الدرس الهام. وأكثر من هذا، إنني عندما أتغذى على المسيح في الخفاء، فلست فقط أتعلم هذا الدرس، ولكنني أستمد القوة اللازمة للخدمة متأثرًا بجمال وروعة وحلاوة المسيح الذي تغذيت عليه وشبعت به.

ثانيًا: القلب المُتدرب. ونقصد بالقلب المُتدرِّب هو أن يتحد الشخص نفسه بشعب الرب، أن يحمل أثقالهم، ويشعر بمشاعرهم، ويحسّ بذلهم وانكسارهم وجوعهم. كانت الحنطة متوفرة لدى جدعون، ولكنه كان يشعر بما يشعر به شعبه، ولم يفصل نفسه عنهم ( قض 6: 12 ، 13). واسمعه يقول: «لماذا أصابتنا كل هذه؟». هكذا كان الحال مع نحميا (نح1)، ودانيال (دا 9)، بل وبالأولى كان هذا هو حال ربنا المعبود في أيام جسده، فعندما رأى الأصم الأعقد، وقبل أن يشفيه، أنَّ في نفسه، ثم شفاه قائلاً له: «إفثأ» ( مر 7: 31 - 35). وقبلما أقام لعازر «بكى يسوع»، وأنَّ في قلبه ( يو 11: 35 ). وفي متى8: 17 نقرأ «هو أخذ أسقامنا وحَمَل أمراضنا». لقد كان ـ تبارك اسمه ـ يئن ويتوجع بسبب أسقامنا وأمراضنا. وفي الصليب نرى أروع مَثَل لهذه الحقيقة، عندما حمل هو في جسده خطايانا على الخشبة.

وهكذا يظل هذا المبدأ قائمًا: أنه بمقدار شعورنا باحتياج الآخرين، تكون قوتنا لخدمتهم، وبمقدار ما ننوح على حالتهم المُحزنة، بمقالرب الراعي



خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني. وأنا أعطيها حياةً أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحدٌ من يدي ( يو 10: 27 ، 28)
إن حفظ الرب لنا يرجع إلى أنه هو الراعي الصالح الذي بذل نفسه عن الخراف، كما أنه الراعي الصالح الذي يحفظ خرافه بقوته.

ومِن أوضح الآيات التي تتحدث عن حفظ الراعي لخرافه، ما قاله المسيح بفمه الكريم: «خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني، وأنا أعطيها حياةً أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحدٌ من يدي. أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي. أنا والآب واحد» ( يو 10: 27 - 30). وهو كلام قاطع، وغير مشروط. فلم يَقُل المسيح إني سأعطيكم حياة، والباقي عليكم، فإن ظللتم أُمناء ستكون هذه الحياة أبدية، وإلا فإنها لن تكون أبدية! كلا. ويمكن القول إنه لو لم يكن لدينا برهان على الحفظ الأبدي سوى هذه الأقوال العظيمة، لكان فيها الكفاية. ومع ذلك، ما أكثر الآيات في الكتاب المقدس التي تُعلِّم بحفظ المؤمن حفظًا أبديًا! وهذه لو فُهمت ببساطة، فإنها ستملأ القلب بالثقة، والفكر بالسلام.

إن تعليم الخلاص بالنعمة هو تعليم جوهري وأساسي في الكتاب المقدس، وما كان يمكن أن يكون بخلاف ذلك، فلا الإنسان الفاسد، جملةً وتفصيلاً، يقدر على عمل شيء يُرضي الله، ولا الله الصالح يرضى بأن يبيع عطية الحياة الأبدية ( رو 6: 23 ؛ أف2: Cool، التي كلَّفته بذل ابنه الوحيد على الصليب، مقابل أي شيء يمكن للإنسان أن يقدمه. هذا التعليم يقول إننا خَلُصنا ليس لأننا، بل بالرغم من أننا! وهذا يملأ القلب بالثقة من جهة خلاصنا.

ومن المهم أن نعرف أنه كما أن الخلاص بالنعمة، فإن الحفظ الإلهي أيضًا إلى نهاية الرحلة هو بالنعمة. فنحن بالنعمة خلُصنا خلاصًا أبديًا، وبالنعمة نُحفَظ من السقوط. وحتى لو تعرَّض المؤمن للسقوط في أثناء سيره، فلن يكون سقوطه نهائيًا، بل سيقوم ثانيةً ويواصل المسيرة. ويا للعجب، فإن كثيرين من الذين سقطوا في ميدان السِباق، أحرزوا نُصرة عُظمى في نهايته، والفضل في هذا طبعًا يرجع لله وحده.

نعم إننا نثق في الله من البداية إلى النهاية. هو الذي بدأ وهو الذي يُكمِّل. ونحن مدينون له من البداية لنعمته المُخلِّصة، وما أغناها! ومَدينون له كل الطريق لنعمته الحافظة، وما أقواها!

دار ما نمدّ لهم يد المعونة.




Very Happy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

وجبـــــــة روحيـــــ†ـــــة يوميـــــــــة... :: تعاليق

ابن يسوع
رد: وجبـــــــة روحيـــــ†ـــــة يوميـــــــــة...
مُساهمة الأربعاء مارس 09, 2011 9:24 pm من طرف ابن يسوع
جميل ومميز
ربنا يعوض تعبك
Very Happy
انجى بنت البطل
رد: وجبـــــــة روحيـــــ†ـــــة يوميـــــــــة...
مُساهمة الخميس مارس 10, 2011 6:09 am من طرف انجى بنت البطل
وجبـــــــة روحيـــــ†ـــــة يوميـــــــــة...  713451620


ميرسى وحيد تعيش وتجيب
 

وجبـــــــة روحيـــــ†ـــــة يوميـــــــــة...

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شات البطل مارجرجس :: اقســام عامة-
انتقل الى: