Admin مدير عام
عدد الرسائل : 357 العمر : 40 ابن يسوع : www.elbtal.yoo7.com هل موقع ابن يسوع نال اعجاب حضرتك : 0 رصيدى فى بنك ابن يسوع : 107 تاريخ التسجيل : 04/01/2008
| موضوع: الصوم الكبير الجمعة مايو 30, 2008 5:55 pm | |
| الصوم الكبير الصوم الكبير مدته 55 يوماً دعي بالكبير لأنه يحتوي على ثلاث أصوام هي: 1. أسبوع الاستعداد أو بدل السبوت. 2. الأربعين يوماً المقدسة التي صامها الرب يسوع صوماً إنقطاعياً 3. أسبوع الآلام .
وفي هذا الصوم لا يؤكل السمك الذي يؤكل في الصوم الصغير (صوم الميلاد)وذلك زيادة في التقشف والتذلل أمام الله ونحن نمضي من وراء السيد المسيح مشاركين له في صومه عنا وفي تألمه وموته من أجلنا وهكذا نحمل الصليب معه بقدر استطاعتنا. ويختلف موعد هذا الصوم من عام إلى آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد الذي يحدد في أي سنة من السنين بحسب قاعدة حسابية مضبوطة (نوردها فيما بعد في نفس الكتيب) بحيث لا يأتي قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه وإنما في يوم الأحد التالي له حسب تعاليم كنيسة الإسكندرية والتي تبعها العالم كله في القرون الأولى للمسيحية بحيث لا يأتي المرموز إليه قبل الرمز وبحيث لا نعيد مع اليهود ، مع الاحتفاظ بيومي الجمعة لتذكار صلب السيد المسيح والأحد لقيامته. ولا بد قي الصوم من الانقطاع عن الطعام لفترة من الوقت ، وفترة الانقطاع هذه تختلف من شخص إلى آخر بحسب درجته الروحية واختلاف الصائمون في سنهم واختلافهم أيضاً في نوعية عملهم ولمن لا يستطيع الانقطاع حتى الساعة الثالثة من النهار فأن فترة الانقطاع تكون بحسب إرشاد الأب الكاهن. وأيضاً فأن الأب الكاهن هو الذي يحدد الحالات التي تصرح فيها الكنيسة للشخص بعدم الصوم ومن أهمها حالات المرض والضعف الشديد. أما عن الأسماء التي تعرف بها أسابيع الصوم الكبير فهي تتفق مع قراءات هذه الأسابيع فلقد قسمت الكنيسة الصوم الكبير إلى سبعة أسابيع يبدأ كل منها يوم الاثنين وينتهي يوم الأحد،وجعلت لأيام كل أسبوع قراءات خاصة ترتبط بعضها البعض ويتألف منها موضوع عام واحد هو موضوع الأسبوع. وموضوعات الأسابيع السبعة هي عناصر لموضوع واحد أعم هو الذي تدور حوله قراءات الصوم الكبير كلها وهو"قبول المخلص للتائبين". الأحد الأوليدعى أحد الكنوز أو الهداية إلى ملكوت الله: فيه تبدأ الكنيسة بتحويل أنظار أبنائها عن عبادة المال إلى عبادة الله وإلى أن يكنزوا كنوزهم في السماء . الأحد الثانيأحد التجربة: تعلمنا فيه الكنيسة كيف ننتصر على إبليس على مثال ربنا يسوع الذي أنتصر عليه بانتصاره على العثرات الثلاث التي يحاربنا بها وهي الأكل (شهوة الجسد) والمقتنيات (شهوة العيون) والمجد الباطل (شهوة تعظم المعيشة). الأحد الثالثأحد الابن الشاطر: فيه نرى كيف يتحنن الله ويقبل الخاطئ على مثال الابن الضال الذي عاد إلى أبيه. الأحد الرابع أحد السامرية: يشير إلى تسليح الخاطئ بكلمة الله. الأحد الخامسأحد المخلع:يرمز إلى الخاطئ الذي هدته الخطيئة وقد شدده المخلص وشفاه. الأحد السادس أحد التناصر: فيه تفتيح عيني الأعمى رمزاً إلى الاستنارة بالمعمودية. الأحد السابعأحد الشعانين: فيه نستقبل السيد المسيح ملكاً.. والصوم فترة نمو روحي ومن لا يشعر بذلك فأن مرجعه إلى أن صومه تم بطريقة خاطئة فهو إما جسداني لا روح فيه وإما اتخاذه غاية في ذاته بينما هو وسيلة توصل إلى الغاية ،والغاية هي إعطاء الفرصة للروح.وللشعور بلذة وحلاوة الصوم يجب أن يقترن بالصلاة والصدقة والعمل بكل الوصايا وبهذا يعظم انتصارنا بالذي أحبنا.. وسمات الصوم المقبول نجدها في ما جاء بسفر يوئيل النبي (2 : 2). ولمن يسأل عن تسمية الأصوام بأسماء مثل صوم الرسل فإننا نعلم أن كل الأصوام المقررة في الكنيسة تصام لله ومنها صوم الأباء الرسل وقد دعي بهذا الاسم لا لأنه خاص بهم أو أنه يصام لهم لأن الأصوام كلها عبادة لله،ولكن لأنهم أول من صاموه في بداية خدمتهم ويطلق عليه "صوم الخدمة" وأيامه تبدأ من اليوم التالي ليوم عيد العنصره (حلول الروح القدس) وتنتهي يوم 5 أبيب تذكار استشهاد الرسولين بطرس وبولس ويحدد أيامه يوم عيد القيامة المجيد الذي يتقدم ويتأخر بحسب القاعدة الحسابية المعروفة.
أما عن الشواهد الكتابية التي تتحدث عن الصوم في الكتاب المقدس فهي كثيرة جداً: ( خر34 :28 و قض 20 :26 و 1 صم 7 :5 ، 6 ،31 : 11 -13 و 2 صم1 :12 ، 12 :16 و 1مل19 : 8 ،21 :27 و عز 8 :21 ،23 و نح 1 : 4 ،9 :1و أس 4 : 3 ،16 ،9 : 30 ، 31ومز 35 :13 و أش 58 :3-7 و أر 36 :9و دا 9 :3 ،10 : 2 ،3 و يونان 3: 5 ، 7 و يوئيل 2 : 12،15و زك 8 : 19 ومت 4 :2 ، 6 : 16 ،9 :15 ،11 :18 ، 19 : 21 و أع 13 :1-3 ، 27 :9 ، 21 و1كو 7 :5 و 2كو6 :5 ،11 :27).
وعن الانقطاع عن بعض الأطعمة
أعطى الله الإنسان أن يأكل من بقول الأرض وأشجارها (تك 1: 29 ، 2: 16)ولم يسمح له بتناول اللحم إلا بعد الطوفان (تك 9: 3 ، 4) وهذه هي الطريقة التي استخدمها دانيال ورفاقه بأن يأكلوا فقط من بقول الأرض (القطاني) في صومهم (دا 1 : 12 ، 10 :2). ومن هذه الشواهد نعلم أن رجال الله مارسوا الصوم بطريقتين:
الطريقة الأولى : مارسوه تبعاً للظروف والأحوال التي حدثت ومسهم فيها أو كاد البلاء فالتجأوا إلى الله بواسطة الصوم والنوح والتذلل ليدفعه عنهم، ويعلمنا الكتاب أن هذا الصوم مارسه تارة شخص واحد بمفرده ، وتارة عائلة أو قبيلة فقط، وتارة مارسته الأمة كلها وقد جعل بعضه سنة دائمة ( أس9 :3 ،31).
الطريقة الثانية : مارس الصوم رجال الله وشعبه كفريضة واجبة وجزء واجب للعبادة مثل الصلاة ،وقد صامه الفرد منهم أو العائلة أو مجموع الأمة كما جاء في النصوص المتقدمة ( الشواهد) ومن غير المقبول أن يقبل المسيحي أحد طرق الصوم(صوم الفرد) ويرفض الصوم الآخر (صوم الجماعة) كما تعلم بعض الطوائف المحتجة معتمدة على وصية السيد المسيح بأن يكون الصوم خفياً لا يهدف إلى التباهي أو التظاهر (مت 6 : 17 ، 1:lol:. وهو ما نراه غير متعارضاً مع أصوامنا العامة (تماما كالصلاة فصلاة الكنيسة عامة - وهو ما تمارسه جميع الطوائف- لا يتعارض بأي حال من الأحوال مع صلاة المخدع الفردية السرية). وكما تعلم الكنيسة أبنائها في الصلوات العامة أن تكون قلوبهم وأفكارهم في حضرة الله قائلة "ارفعوا قلوبكم" رغم وجودهم في وسط الجماعة هكذا تدعو الكنيسة أن يكون الصوم بهدف التذلل والتقرب من الله مصحوباً باقتناء الفضائل الروحية والصلوات الجماعية والفردية والصدقات السرية والمطانيات وغيرها من أشكال العبادة التي يطالبنا الله بها وليس بهدف الفخر أو التباهي أو التظاهر الذي تقاومه الكنيسة بكل قوة . ولا يمكننا أن نهمل جميع الشواهد الكتابية التي نرى فيها صوم الكنيسة عامة المرشدة بروح الله القدوس في أوقات محددة فقط لهاجس أن يصوم الشخص لهدف التظاهر | |
|