[center]كيف نعالج مشكلة عودتنا لخطية معينة؟
السؤال المطروح اليوم من كثيرين وعلى كثيرين من الآباء الكهنة ، هو سؤال موضع حيرة لكثيرين ، فقد تعب الكثيرين من مشكلة الخطية التي تؤرق حياته وتدفعه دائماً نحو ارتكابها مرة ومرات ، ويقع الخدام في نفس ذات المشكلة ونفس ذات الحيرة ، في حياتهم الخاصة أو حينما يطرح ليهم نفس ذات السؤال ، ويختلفون في تقدير الموقف ، وايضاً في العلاج ، فالسؤال المطروح هو :
كيف نعالج عودتنا إلى خطية معينة !!!؟
بالطبع العودة للخطية هي صورة ضعف شخصي كامن في نفسية الإنسان ، ودائماً ما يرى الكثيرين أن لا مفر من التأديب لكي نعالج هذه العودة الغير مستحبه للنفس ، بل المحطمة لها والتي تشل كل قدراتها !!!
يتسابق الخدام والخادمات بل وكل من في رتبة كنسية على أنه يخدم " خدمة الخطاة " ليهديهم لبرّ الله ولحياة التقوى والقداسة !!! ويفرح أنه سبب هداية للكثيرين !!!
ولكن السؤال المطروح في هذه الحالة ، هل يصلح أن نطلق على هذا : " خدمة الخطاة " !!!
كلمة " خدمة الخطاة " تشملني وتشملك وتشمل الجميع بلا استثناء ، لأننا جميعاً خطاة ، ولا يوجد خاطئ كبير ولا خاطئ صغير ، لأننا جميعاً : (( عبيد بطالون )) ...
فنحن في هذه الحالة المفروض نقول خدمة أخوتنا المحبوبون من الله ، لأن كل خاطي مهما كان وضعه ، هو أخي وصديقي الحلو ، وخطيئته ليست غريبه عني على الإطلاق ، لربما يكون ضعفي أعظم من ضعفه ، وجرحي الداخلي أشد خطورة من ضعفه !!!
والسؤال المطروح : هل التأديب نافع في حالة الرجوع لخطية معينة ، طب لو التأديب نافع ما هو وكيف يكون !!!
هذه مشكلة أطرحها الآن لأن كثيرين يسألون عنها بإلحاح وعن احتياج مُلح جداً ، وأريد قبل أن اكتب ما كتبه الآباء أن نتحاور في هذا الموضوع عملياً من خلال شعورنا الخاص وإحساسنا الداخلي ، لأن من منا لم يرجع لخطية معينة كنقطة ضعف في حياتة مرة ومرات بل ربما الف مرة !!!
سأترك المجال حتى نفصح عن ما في داخلنا وشعورنا وفكرنا الخاص لكي ما نتعرف على أبعاد المشكلة في حياتنا ونعرف ما هي الخطوات الصحيحة لمثل هذا الموقف وما هي التأديبات التي تنفع وما الذي لا ينفع ، ومتى يتم التأديب ومتى يكون مستحيل !!!
لأن الخلط في الأمور يضر ولا ينفع ، وقد يؤذي ويحطم !!!
النعمة معكم يا أحباء يسوع[/center]