من الإسرار الابائية المعلنة بنعمة الله لكل طالب للحياة ويشتهي الحياة الأبدية ,هو سر التدبير في خلقة الله للإنسان . فعندما خلق الله الانسان من العدم وظهر آدم للوجود ,لم يكن آدم هو الصورة النهائية للبشرية التى سوف تستوطن السماء وتُشارك الملائكة فى التسبيح والتهليل بمعرفة الله .
ولكن هذا هو التدبير فى خلقة الله للانسان : ليس الروحاني اولا بل الحيواني وبعد ذلك الروحاني. الانسان الاول من الارض ترابي.الانسان الثاني الرب من السماء. كما هو الترابي هكذا الترابيون ايضا.وكما هو السماوي هكذا السماويون ايضا. وكما لبسنا صورة الترابي سنلبس ايضا صورة السماوي. 1كو 15 : 46 _ 50
هذا هو تدبير الله في خلقة البشرية ,تأتي البشرية فى صورة الترابى أو الحيواني أولآ ,الذى تحتل فيه الغرائز مركز كبير ,ويتحرك تحت قوة عملها فيه .
الانسان الاول من الارض:
_______________________
ليس من الصعب أبدآ علينا تحسس هذا الانسان ,فهو الانسان الطبيعي الموجود في العالم اليوم ,هو من الارض جسدي ,مركز الحياة عنده هو الجسد وجميع ما يتعلق بالجسد ,.
السعادة عنده هو فى إرضاء غرائز الجسد ,والفزع والخوف عنده فى كل ما يُهدد الجسد ,ولكنه كان مرحلة فى تدبير خلقة الانسان ,فمن العجيب حقاً ,هو تدبير خلقة الله للانسان ,فقصدت النعمة الالهية أن يتطور الانسان من الشكل الترابى الارضى الى الشكل الروحاني السمائي .
ويكون هذا التغير والتحول أمام الانسان يشعر به وتشترك فيه أرادته ,فيشعر الانسان بضعف الترابى ,ويتأكد بالبرهان الحسي والعملي ومن صراخ حقيقي من طبيعته ,بضرورة التغير وفساد هذا الانسان الترابى ,وعدم أهليته فى التواصل مع الله !
ويحي انا الانسان الشقي.من ينقذني من جسد هذا الموت. رو 7 : 24
خلق الله الانسان الاول من التراب وأعطه نعمة عندما نفخه فيه بروحه فصار حيآ بنعمة روح الله ,فالحياة ونعمة الحياة أخذها الانسان عندما نفخ الله فيه نسمة حياة بروحه:
وجبل الرب الاله آدم ترابا من الارض.ونفخ في انفه نسمة حياة.فصار آدم نفسا حيّة تك 2 : 7
وهذه الجبلة وبهذه الصورة التى وبدون شك كانت صورة جيدة وحسنة حسب قوله الله نفسه ,وكانت جبلة الإنسان الأول على غير فساد :
يا الله العظيم الابدى الذى جبل الانسان (الاول آدم )على غير فساد .....صلاة الصلح القداس الباسيلي القبطي
ولكن ما معني على غير فساد ؟ ___________________________
المقصود على غير فساد بسبب نعمة الله الذى أخذها آدم من الله عندما نفخ فى أنفه نسمة الحياة ,وهذه التى جبلت آدم ليكون على غير فساد .
ولكن وضع الله لإدم منذ البداية شرط مهم جدآ وتوضيح أنه ترابى وقابل للتغير والرجوع الى الفساد أذا رفض نعمة الله ,فبمجرد أنه يرفض بأرادته الحرة والقوية والتى لايمكن أن يتسلط عليها شيئ ,مجرد أنه يرفض نعمة الله التى فيه والتى قبلها بنفخة الله فيه وليس عن أستحقاق بل بمحبة الله له حينئذاً يمكن أن يعود الى الفساد والعدم الذى خُلق منه :
لانك يوم تأكل منها موتا تموت. تك 2 : 17
وهكذا فقد آدم نعمة الله وفارقته مباشرآ بمجرد أنه قبل بأرداته مخالفة الله ولم يسمع لله ,ولهذا صارت طبيعة آدم فاسدة ,وخالية من النعمة ,وورث البشرية كلها بعد ذلك الفساد والعدم بسبب آدم .
وسكنت الخطية بدل من النعمة جسد آدم وتملكت عليه وجلبت عليه الموت ,وتحولت طبيعة آدم الى الظلام وعرفت طبيعته الخوف والرعب وبات آدم يعمل بكل طاقته وجنسه من بعده على الاحتفاظ بالجسد الميت والفاسد ,
بطرق معلنة وأخرى نفسية غير معلنة جعلته يتكالب على المادة ومحبة المال بغرض الخوف على الجسد من الموت والفساد ,وأيضا الانغماس فى الشهوات الجسدية كنوع من الحماية السلبية أيضاً فى فناء وموت الجسد .
ولكن كل هذا لان الانسان فقد نعمة الله بالسقوط وجلب على نفسه قضية الموت والذى أصبح غير قادر أبداً على مواجهتها أو حلها ,بل أصبح بعيد كل البعد عن الله وعن الثبات فى أى صلاح من الله .
وهذا الفكر هو تعليم البابا العظيم معلم الكنيسة وبابا الاسكندرية البابا كيرلس الكبير فهو يلخص هذا الجزء فى كلامة التالي:
(ذلك الكائن الحي العاقل الأرضي، أعني الإنسان، قد جُبِلَ منذ البدء على غير فساد. وأما سبب عدم فساده وثباته في كل فضيلة، فقد كان بكل تأكيد سُكنى روح الله فيه بحسب المكتوب أنَّ الله «نفخ في أنفه نسمة حياة» (تك 2: 7). ولكن لما تحوَّل الإنسان إلى الخطية منذ الغواية الأولى ثم تقدَّم فيها بالزيادة مع مرور الزمان، فقد فارقه الروح مع سائر الخيرات التي فارقته.
وهكذا في النهاية صار الإنسان ليس فقط خاضعاً للفساد، بل ومنجرفاً أيضاً لكل إثم
البابا كيرلس الكبير)
ومرة أخري المشكلة الخطيرة جدآ أن الانسان الاول لم يستطيع الاحتفاظ بنعمة الله وفقدها بمخالفة الله وعدم الثبات فى وصية الله ,وهكذا فسدت الطبيعة البشرية ,وصارت غير قادرة أبداً على الثبات فى الله أو اى شيئ خاص بالله.
وهذا هو الفساد بعينة حيث فقد الانسان بسقوطه وميراثه الفساد من ادم الاول القدرة على الثبات فى الله أو الاحتفاظ بأى عطية من الله ,.
الله يشتهى أن يعطى الانسان وقلبه مشتاق أن يعطى الانسان نعمته لان طبيعة الله محبة مطلقة ومنسكبة نحو الإنسان ,ولكن المشكلة فى الإنسان الفاسد الذي لا يستطيع أن يحتفظ بنعمة الله فى طبيعته الفاسدة !!
فلنا أن نتخيل أب غني جداً وله أبن فاسد وقد تحول الى الادمان حتى فقد عقله وصوابه ,فالاب ينظر نحوه بانكسار قلب ,يُريد أن يُعطيه كل أمواله وثروته ,يشتهى أن يتمتع ابنه بكل ما يملكه ,ولكن كيف يُعطيه شيئا وهو قد فقد عقله وتوازنه وإدراكه .!!!
ولهذا لابد من شخص يتعين وصى على هذا الانسان لكي يُدبر ويُعطى بحساب شديد هذا الإنسان من ثروات أبيه ,وبالفعل كان الناموس هو الوصي على الإنسان الذى فقد عقله بالفساد ,
وكما أنه لابد أن يشعر الانسان هذا بجبروت وتسلط الوصي عليه ,هكذا كان الناموس بالنسبة للانسان .
هكذا صارت البشرية كأبن لله ولكنها فسدت وفقدت عقلها ولهذا لم تستطيع أن تقبل نعمة الله وعطاياه العالية .ولكن لان الله قادر على كل شيئ وهو يستطيع تحويل كل شيئ سلبي الى إيجابية مطلقة لهذا كان التجسد فى عمق الزمان .
قرر الله أن يُعيد خلقة الانسان من جديد ولكن فيه هو شخصياً ,ويُعلن على الملأ ميلاد البشرية من جديد فيه ولهذا تجسد من الروح القدس ومن العذراء مريم تأنس ,وأظهر أمام عيون البشر وأيضاُ أمام السماء ميلاد البشرية الجديدة فيه وهذا عندما تقدم ووقف فى طابور الخطاة لكي يتعمد .ونزل مياه الأردن فقدسها وطهرها ,وبتنازل فائق عن العقل أنحني برأسه تحت يد يوحنا المعمدان ,فانفتحت على الفور السماء :
فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه. 17 وصوت من السموات قائلا: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت». مت 3 : 16
يسوع المسيح هو أبن الله الوحيد الكائن فى حضنه قبل أن يكون الزمان ,وهو موضوع حب ومسرة الاب قبل الوجود كله ,وهو واهب الروح والروح القدس هو روحه ولا يحتاج أبداُ أن يحل عليه أو يقبله من الخارج .
ولكن ما حدث فى الأردن يوم عماد المسيح له المجد ,هو أعادة خلقة البشرية من جديد فى المسيح يسوع ,أو بالأحرى هو إعلان وظهور البشرية الجديدة فى المسيح يسوع ,.
هى إعلان وظهور :
الإنسان الثاني الرب من السماء:
_____________________________
وهذا هو الإنسان الروحي الذى يسكن السماء الى الأبد ,ولكن أهم ما فى الموضوع كله وموضوع البحث هو فى قبول المسيح المتجسد والذي اتحد بالبشرية وصار بكر كل خليقة للروح القدس.
لم يقبله من أجل نفسه ليس من العقل أن يُقال هذا لانه هو روحه الخاص وواحد معه فى الجوهر مع الاب الثالوث الواحد .ولكن لابد أن نعود بالأذهان الى مشكلة البشرية الأصلية فى فقدانها لنعمة الله بالسقوط وهو الذي تسبب فى الفساد.
وكما قال القديس كيرلس الكبير أن الفساد هو نتيجة فقد البشرية لنعمة الله وعدم الثبات فيها ,فالمسيح جاء لكي يُعيد النعمة المفقودة مرة أخرى وبالتالي يقضي على الفساد ,
فهو فى نهر الأردن قبل الروح القدس لكى يعطيه للبشرية ويسكن فيها للأبد فتكون نعمة الله مرة أخرى فى الإنسان ,ولكن هنا آمر فى غاية الأهمية ,ومعونة روحية ونعمة غنية لمن هم فى اشتياق مستمر ,فى التواصل فى طريق الحياة الابدية ,والثبات فى الابديات.
مشكلة آدم الاول أنه صار بالسقوط متغير وغير قادر على الاحتفاظ بمواهب ونعمة الله المنسكبة بصورة مستمرة من حب الله نحو الإنسان.
ولهذا حل الله هذه المشكلة الصعبة وأعطى لنا طريق للثبات فى عطية الله والاحتفاظ بها الى الأبد ولكن كيف ؟
ذلك عن طريق مجيء ابنه وهو الله وطبيعته غير قابلة للتغير أبدأ فهو غير متغير أبدا وليس عنده ظل دوران يع 1 : 17
واتحد غير المتغير بالبشرية المتغيرة ,وجعلها فيه ,وأصبحت أى عطية او نعمة من الله يستقبلها هو بنفسه الابن الوحيد ليعطيها للإنسان ,حتى يكون هناك ضمان الهي أكيد في استمرارية وثبات نعمة الله نحو الإنسان وعدم ضياعها الى الأبد.
وهذا هو الذي يوضح حلول الروح القدس على المسيح في نهر الأردن ,فهو يستقبله لحسابنا ,لكي يأخذه الجميع من خلال الطبيعة البشرية الجديدة التي صارت فيه هو ,وهذه المرة نأخذ نعمة الروح القدس من المسيح وفى المسيح ,وبضمان ثابت طبيعة المسيح .
فحتى اذا أخطاء الإنسان فيما بعد لا يعود إلى الفساد ويفقد نعمة الله وان اخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار 2 وهو كفارة لخطايانا.ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا 1يو 2 : 1
وليس هذا معناه أن نخطي: يا أولادي اكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا 1يو 2: 1 بل تأكيد على اختلاف الوضع عن البشرية العتيقة ,فاليوم صارت البشرية جديدة جدآ فى المسيح الغير متغير ,وأصبح هو بنفسه ضامن عطايا ونعمة الله للإنسان .
صار يسوع بنفسه هو الوصي على الإنسان هو ضامن الإنسان للحياة الأبدية بشكل يفوق كل تصور أو فهم ,فنعمة الله التي لم يستطيع أن يثبت فيها آدم الأول ,صار آدم الثاني هو ضامتها وهو الذي يهبها وهو الذي يحفظها للإنسان لكي يتحدى في الإنسان الموت والفساد والتغير والتحول ويقضى عليه.!1
وهذا هو فكر أبينا القديس كيرلس الكبير يؤكد عليه فى الكلام التالي:
(ولكن لمَّا قصد خالق الجميع بصلاحه الفائق أن ”يُجدِّد كل شيء في المسيح“ (أف 1: 10)، وأراد أن يُرجع طبيعة الإنسان إلى جودتها الأصلية؛ وَعَدَ أن يُعطيه من جديد الروح القدس مع سائر الخيرات، لأنه لم يكن مُمكناً بغير ذلك الروح أن يعود الإنسان ويقتني بثبات الخيرات الصالحة. لذلك فقد أشار إلى زمان حلول الروح القدس علينا، ووعد قائلاً: «ويكون في الأيام الأخيرة - أي أيام المخلِّص - أني أسكب من روحي على كل جسد» (يوئيل 2: 28 - حسب السبعينية).
ولما جاء زمان ذلك الإحسان الأعظم وأتى إلينا الابن الوحيد على الأرض، أي أنه صار إنساناً مولوداً من امرأة بحسب المكتوب (غل 4: 4)؛ فحينئذ بدأ الله الآب يُعطي الروح من جديد.
وكان المسيح أول مَن قَبِلَ الروح بصفته باكورة الطبيعة المتجدِّدة، لأن يوحنا شَهِدَ قائلاً: «إني قد رأيتُ الروحَ نازلاً مثل حمامة من السماء، فاستقرَّ عليه» (يو 1: 32).
ولكن كيف قَبِلَه؟ ينبغي أن نفحص جيداً ما قيل: هل قَبِلَهُ كأنه لم يكن يقتنيه من قبل؟ حاشا! لأن الروح هو روح الابن الخاص، وهو لا يأتيه من خارج كما يأتينا نحن من الله من الخارج، ولكنه كائنٌ فيه جوهرياً كما في الآب أيضاً، ومن خلاله ينسكب على القديسين بحسب ما يقسم الآب لكل واحد. ولكن يُقال إنه قد قَبِلَ الروح من حيث إنه قد صار إنساناً، وإنه يليق بالإنسان أن يقبل وينال.
القديس كيرلس الكبير بابا الاسكندرية )
+ ربى يسوع لقد كشفت لي نعمة الروح القدس بعد مهم جداً كان غائب عن نفسي فى عيد الغطاس فى هذا السنة ,وكثيرا ما سألت نفسى هذا السؤال ولم أجد له أجابة , فاليوم انكشف امام عيني بعد خطير فى مجيئك ونزولك لمياه الارن ,لكى تتعمد ,أنه سر التدبير الالهي فى خلقة الانسان ,.
فالانسان الاول ترابي ورثته البشرية من آدم الاول فاسد ومنحل وكله صراعات ومتغير دائمآ نحو الموت والفساد ,ولكن شكرا لك يا أبن الله الذى بتواضعك المذهل ,قبلت أن تنتسب الى طبيعتنا الضعيفة , وتصبح أنت ىدم الثانى .
ومنك يارب يولد الانسان الجديد الثانى من السماء من فوق وليس من التراب , ولهذا مكانه واستقراره وموطنه الطبيعي ليس الارض بل السماء.
واهم ما فى الامر كله أنك حللت قضية عدم قدرتى فى الثبات فى نعمة وعطية الله ,لان طبيعتى متغيرة وتفقد النعمة ولا تُقدرها ابداً ,فأنت بنفسك يارب الذى تستقبل النعمة لي ,وأخذها منك ومن خلاك وانت الضامن لها بطبيعتك التى لاتتغير,.
فمتى شعرت بضعف ارادتى يارب وجنوحها نحو الشر اتعجب وأخاف جدآ ولكنك أنت المرض لنفسى بأستمرار فى رفض الشر والاثم ,تدعونى أن اثبت فيك لانك قد أخذت النعمة كلها فى البشرية التى فيك لكى أخذها منك كل وقت وحفظتها لي فى بشريتك ,وأمنتها بطبيعتك الالهية غير المتغيرة.
أنع سر فائق جدآ يارب على نفسي الضعيفة جداً والجاهلة ,ولكن قلبي يشعر بعظمته ,وكم أنه علامة على محبتك المتناهية لنفسى ,فأنت أحتفظت لنفسى بكل عطايا محبة الله لي ,لكى أذا أخطأت بسبب ضعفي لا أفقد نعمتك وعطيتك كما حدث مع ابى أدم فى القديم .
اليس هذا مشجع جداً لنفسى أن تقوم وتنتفض من الضعف وهموم العالم , وترفض بقوة وثقة كل ما يشغل به العالم لنفسى ,لان عطية العالم ليس لها ضمان فهى زائلة مع الجسد الزائل لانها والجسد من التراب وكلها الى التراب تعود.
وأما نعمتك يارب فهى ابدية من السماء والى السماء تبقي الى الابد,فأرجوك يا أبن الله المحب لنفسى والمهتم بنفسى والذى أكتشف كل يوم عجائب من أعمال محبته لنفسى ,أعطنى هذا الثبات فى النعمة ارجوك.
أتمنى أنى أثبت فيك كما أنت قلت أثبتوا فى ,لان الخلاص كله والعبور من الموت الى الحياة هو فى الثبات فيك انت غير المتغير.
لان العالم يتحرك نحو الزوال لانه متغير ولابد أن ينتهى به التغير الى الزوال ولكن أنت الكائن الوحيد غير المتغير,فكل من يثبت فيك سوف يرتقي فيك الى الحياة الابدية ويبلغ الصورة النهائية المقصودة فى تدبير خلقة الله للانسان ,والتى كانت فى ذهنه منذ الازل ,والتى هى موضوع فرح ومسرة الاب حيث أنها صورة ابنه الوحيدة وهى فيه ولايمكن أن تفترق عنه لك المجد والكرامة الى الابد امين
وكل سنة وانت طيبين عيد الغطاس المجيد
2011