يقول الكتاب المقدس فى سفر (ايوب 10 - 13:
:
"أذكرأنك جبلتنى كالطين أفتعيدنى إلى التراب . ألم تصبنى كاللبن وخثرتنى كالجبن . كسوتنى جلدًا ولحمًا فنسجتنى بعظام وعصب . منحتنى حيوة ورحمة وحفظت عنايتك روحى" .
هنا أيوب يتأمل
فى محبة الله وعنايته ورعايته به والتى ظهرت فى خلقته و بطريقة اعجازية يقول لنا ويخبرنا ايوب النبى عن مراحل تطور الجنين بقوله
(( وقد جبلتنى كالطين))
هنا وبمنتهى الدقة
يخبرنا ايوب النبى بحقيقة ان ( أصل الإنسان من طين ) هذه الحقيقة التى ذكرها ايوب النبى قد سبق للكتاب المقدس أن نبه إليها قبل ان يقولها محمد فى قرأنه بمئات مئات السنين .
وها هى اقوال الكتاب المقدس ثابتة راسخة كحقيقة فى(تكوين 7:2):
" و جبل الرب الاله ادم ترابا من الارض و نفخ في انفه نسمة حياة فصار ادم نفسا حية"
وتؤكدها ايضا الاية الواردة فى سفر الجامعة 3: 21 :
"من التراب والى التراب يعود " .
ثم يصف أيوب بداية تشكيل الانسان بقوله
((ألم تصبنى كاللبن وخثرتنى كالجبن))
ومعروف انه فى صناعة الجبن يبدأ الجبن يتخثرأى يأخذ شكل الجبن الصلب من وسط اللبن السائل
وهو عينما نراه فى شكل الحيوانات المنوية التى تشبه اللبن المتخثر والذى يتحد بالبويضة مكونا الزيجوت و الزيجوت عبارة عن خلية غير متخصصة، لها القدرة الكاملة والإمكانية الفائقة للإنقسام المستمر لإنتاج أي نوع من الخلايا الوظيفية المتخصصة ..
والتى تنقسم بدورها الى ثلاث طبقات كل طبقة مسؤله عن انسجة معينة فى منظومة اعجازية وتوافق عجيب بديع يصوره لنا الكتاب المقدس فى سفر ايوب بقوله ...
كسوتنى جلدًا ولحمًا فنسجتنى بعظام وعصب .
لاحظ حرف الواو فى :
جلدًا ( و ) لحمًا ... بعظام ( و ) عصب
ان حرف ال ( و) هنا لا يفيد التسلسل او التتابع مثل ( ثم او ف ) ولكن يفيد المعية
وهذا ليس اختراعا ولكنه حسب قواعد اللغة العربية ...
واليكم القاعدة
واو المعية لا تفيد اشتراك ما قبلها وما بعدها في الحكم بل تدل على المصاحبة ، والاسم بعدها يكون منصوبا دائما على انه مفعول معه.
تتعين الواو للمعيه إذا كان هناك مانع من العطف .
تتعين الواو للعطف بعد ما لا يأتي وقوعه إلا من متعدد.
إذا صح العطف ولم يجب جاز أن تكون الواو للعطف وأن تكون للمعية.