قلبى وعقلى يتحاورانعقلى وقلبى صديقان حميمان متان طوال حياتىولكن اليوم اجدهما يتخالفان ويتحاوران بوجدانىوارى قلبى محتارا ايرضيه؟ أم يتركنى ممزقا حتى مماتى؟يدور بينهما اليوم حوارا عنيفا من شأنه زعزعة ارجاء كيانىولكن لابد لأحدهما ان يخضع لرأى الاخر حتى يهدأ بركانىفبدون وفاق بينهما ستفنى حياتى وسيكون احدهم هو الجانىفلابد لقلبى ان يتنحى عن حبه ليرتاح عقلى فمن صوته اعانىساروى لكم حديثهما حتى يرتاح قلبى الرقيق الحانىويدرك ان عقلى بقسوته الصارمه يرعاه و ليس عليه بجانى+++++++++ كلام العقل:
صديقى المقرب الغالى .. ما دهاك .. حبيبى مالى اراك متعبا
انى اراك مرهقا .. مستنزفا .. تسهر الليالى فى البرد متجمدا
قليلا وجدك فرحا .. مبتسما .. وكثيرا جدا اراك حزينا متعذبا
حاكينى صديقى واشكى لى همك فأنا من اجلك صرت متألما
ستجد عندى حلولا تريحك وتجعل منك قلبا سعيدا لا متوجعا
++++++++++
كلام القلب:
أه ياصديقى الغالى أه .. ليت كلمة أه تشفى المى .. أنى ممزقا
محترقا بلهيب من النار .. الهب احشائى .. تركنى رمادا مذريا
فلقد كنت فريسة سهله لكلمات عذبه .. منمقه .. كنت له عاشقا
كنت صادقه كل الصدق .. كنت امينه .. وهبته حبا متوهجا
كنت حضن دافئ .. يختفى ويحتمى فيه من زمن متوحشا
لم اخون حبه .. لم اخدعه ... وكنت له نور مبهرا
فعل بى مافعل .. غضبت قدرما غضب .. واذ بى متسامحا
أه ذكريات .. وذكريات لوقت مضى وفات كنت فيها له متيما
أه .. أه .. فقد كان بارعه فى كلاما معسولا ومرتبا ومنمقا
لقد اذابنى به .. وجعلنى اتوهم حقيقة مغيبة .. فعقله منظما
اعترف صديقى انى خدعت ومازال حبه فى مفعما متملكا
فلقد اغرمت بخيالا مجهولا ولكنى وجدته هواء مفرغا
ظننت يدايى انها ملكت الدنيا واذ به تحضن سرابا مبهما
الم تقرأ كلماته معى الم تشعر انها مبهرة الم تكن بها معجبا
فكم سهرت انت معى منتظرا .. لكلماته ..ولتعبيراته متلهفا
الم تسهر معى مرات ومرات منتظرا حبا رائعا
لا اخفيك سرا فانا مازلت مغرما به معجبا متيما
+++++++
رد العقل :
صديقتى الغاليه ارجعى عن جنونيك ولا تكونى ساذجه
فهذا كان من درب الخيال أو اكذوبة فكونى عاقله
فأنتى مخدوع فيه فلا تنساق وراء كلاما كاذبا
فقد اوهمك بحبه ليرضى بداخله غرورا متعجرفا
فعلل لى اذن لماذا لم يبوح لكى باسمه مطلقا
ولماذا لم يخبرك بمكانه .. وانتى بحبه متيما
فما ادراكى ان كل ما يخبرك به من تفاصيل صادقا
تروى.. وافق من غفلتيك وارجعى كما كنتى مسبقا
فلقد ادركت بالأمس بين كلامه كذبا مبرحا
ياصديقتى الغاليه انتبهى لنفسيك، ولاتكنونى له غافله
انه يخدعك ويلعب بيكى ويملأ بمشاعرك وقتا فارغا
يكذب عليكى وتوهمك انكى الوحيد وليس غيرك بداخله
واشك ايضا انها يحتقر طيبتك وساذجتك فعلا
فلقد القى لكى شباكه وصرتى له انتى صيدا سهلا
كثير كنت اتأملك وانتى تسمعين كلامه متهللا
ولكل كلمة خرجت من فمه كنت لها دارسا
ووجدته يلعب ويلهو بيكى ويغرس فيكى خنجرا
اتركيه صديقتى وشئنها ولملمى اشلائك مسرعا
دعيه يمضى يبحث عن غيرك يكون لها مسليا
اسمعنى فأنا اخاف عليك فانت لى صديقا غاليا