ليتذكر الخطيبان قول طوبيا لرفيقة حياته :
" إننا أبناء قديسين . فيجب ألا نقترن كالوثنيين الذين لا يعرفون الله " ( طوبيا 8 : 5 ) .
** فالخطوبة هي إذا تفكير وانتقاء ووعد ومسيرة، وفترة انتظار واختبار وتهيئة وتمرّس لتفجير كلمة " نعم " أمام هيكل الله قبل الحصول على بركة الاكليل .
روحانية الخطبة
الخطبة تجربة روحانية يعيشها الخطيبان، بحب مستمر، في غمرة الأفراح والسعادة والحماس والاكتشافات والانتظار والأمل . إنها موعد فريد من نوعه، لا يتكرر . والحب في الخطبة هو حب صاف وعذري .
والخطبة تمكّن الخطيبين من التقرب إلى الله للإشتراك في حبه، فيتعلم الخطيبان الكثير من خبرة هذا الحب .
1. يتوجدان : وفي اختبارهما يختبران حضور الله فيهما .
2. ينفتحان : وفي انفتاحهما الواحد على الآخر يتمرنان على فتح باب قلبيهما للمسيح .
3. تعرفان : وفي تعرفهما الواحد على الآخر يكتشفان الله .
4. يتحابان : وفي تحابهما يتعلمان حب الله الذي أحبهما أولاً، وحب المسيح الذي بذل حياته من أجلهما .
5. يشتركان : في صلاتهما يشركان الله نعمة الحب التي أفاضها في قلبيهما .
6. يفرحان : : وفي فرحهما يدركان أن الحياة مع الله فرح مستمر .
7. يتألمان : وفي صلب حياتهما وعلاقاتهما يكتشفان حدودهما والتباين في طبعيهما، وعدم اكتمالهما في الشخصية والحب، فيحملان صليبهما منذ تعارفهما .
8. يتعلمان : في ارضاء الواحد الآخر على علاّته … كما قبلهما الله على علاّتهما .
9. في احترام المواعيد يتعلمان أنهما دوماً على موعد مع المسيح . في السير معاً يدركان ضرورة السير مع الله، الرفيق الوفي .
10. يصبران : في تشوق الانتظار ( لليوم العظيم : الزواج ) يختبران معنى الصبر والتضحية .
11. بلتزمان : وفي التزامهما المتبادل يدركان واجب التزامهما بنشر رسالة حب المسيح .
فروحانية الخطوبة هي روحانية انتظار لا تشوبه شائبة، مكثّف بالاستعداد الجدي، مُرَوْحن بالصلاة، مقدس بحضور الله . إنها روحانية ترتكز على ممارسة سر التوبة، للحصول على الغفران والمصلحة، ولتجديد عهد الحب، كما ترتكز على سر الافخارستيا بالاشتراك في حب المسيح . فيتعلم الخطيبان بممارسة هذين السرين كيفية العيش بنقاوة القلب وتضحية الارادة ومسامح
ة الآخرين، ويكتملان معاً في المسيح .