في احدي الايام ذهبت احدي الفتيات الي الاب الكاهن في احدي الكنائس وطلبت منه ان يحضر معها للصلاة لوالدها الذي يرقد في الفراش منذو اعوام وبالفعل ذهب معها الاب الكاهن وعندما دخل الي الحجرة التي يرقد بها الوالد وجد بجوار سريره كرسي فأعتقد ان الرجل يعرف بمجيئه فأحضر له الكرسي وعندما اراد ان يجلس صرخ الوالد بأعلي صوت في وجه الكاهن , وبعد ان هدأ الكاهن الاب ساله : لمن هذا الكرسي اذن ؟ فرد الوالد بكلام يخجل الانسان من ايمانه وقال : عندما كنت صغير ذهبت الي اب اعترافي وقلت له" كيف اكلم الهي دون ان اراه" فنصحني بأن اجعل مكان في البيت لربي واتخيل انه يجلس عليه حتي استطيع ان اتحدث اليه واشكي ما بداخلي وبعد مرضي الذي جعلني الازم الفراش اتيت بكرسي الهي بجواري حتي استطيع ان اتحدث معه متي اريد وعندما يزداد بي الالم , قال ذلك الاب بصوت خافت حتي لا تسمعه ابنته وتعتقد انه يخرف من المرض .
تأثر جدا الاب الكاهن وقرر ان يزوره دائما حتي يصلي له ويأخذ بركته , وفي احدي الايام وجد الابنة في الكنيسة وعندما سألها عن والدها قالت انه توفي وذكرت الابنة ان شئ غريبا قد حدث فقد كنت في ذلك الوقت خارج المنزل لجلب بعض الاغراض وعندما عدت قد وجدت ابي يرمي برأسه علي الكرسي الذي يضعه بجواره دائما وقد فارق الحياة !
فحكي لها الاب الكاهن قصة والدها والدموع تملأ عينه وقال لها "عندما شعر انه سوف يفارق الحياة اراد ان يفارقها وهو في حضن حبيبه يسوع كما كان يراه دائما .
عزيزي اين مكانه داخلك وفي حياتك ؟ هل هو الافضل ام هناك من هو الافضل ؟ هل هو الاقرب الي قلبك وعقلك , تستطيع ان تحدثه عن ما بداخلك ام تعجز ان تحدث من لا تراه , انت فعلا لا تراه ام تحاول ان لا تراه ؟