جعلت المسيحية المحبة هي الوصية الأولي تحب الرب إلهك من كل قلبك من كل فكرك من كل نفسك من كل قدرتك وتحب قريبك كنفسك بل قال السيد المسيح لتلاميذه بهذا يعلم الجميع أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضكم نحو بعض.والمحبة في المسيحية وتشمل الجميع,تشمل كل إنسان,وعبارةتحب قريبكمعناها تحب الإنسان فكل إنسان هو قريبك,كلنا أقرباء,كلنا أولاد آدم وأولاد حواء فلنا أصل واحد وجد واحد وجدة واحدة...والمحبة في المسيحية تدعو لمحبة الغريب أيضا.ولقد أعطانا السيد المسيح مثل السامري الصالح الذي أحب الغريب الذي ليس من جنسه ولا من دينه,نحب الله,ونحب الناس,ونحب أيضا وطننا مصر...
قال الكتابكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض.وفي العظة علي الجبلطوبي لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون.وفي الرسالة إلي كورنثوس13 عن المحبةالمحبة لا تحتد بل تحتمل كل شيء وترجو كل شيء المحبة لا تسقط أبداتبذل تحتمل تصفح تغفر ومن هنا الله كان يدعونا إلي الهدوء والسلام وإلي الحب والمصالحة,يقول الكتاب علي قدر طاقتكم سالموا جميع الناسوالمقصود علي قدر طاقتكمليس فقط أننا نسالم الناس إلي حد معين لأن هناك أشخاصا مهما سالمناهم لا يسالموننا فعلي قدر طاقتنا نسالم الجميع...ويقول الكتاب أيضالا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباءويقول الكتاب أيضاإن جاع عدوك فأطعمه وإن عطش فاسقهويقول الكتاب أيضالا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخيرويقوللا تقاوموا الشروفي العظة علي الجبلأحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلي مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسئيون إليكم ويطردونكمالمسيحية دعت إلي الحب ليس فقط الذين يحبوننا وإنما الذين يكرهوننا لماذا؟لأن السيد المسيح يقولإن أحببتم الذين يحبونكم فأي أجر لكم,الخطاة والوثنيون يفعلون هكذا أي الأمم,وإن سلمتم علي الذين يسلمون عليكم فأي أجر لكم,الخطاة أيضا يفعلون هكذا أما إن أحببت من لا يحبك وسلمت علي من لا يسلم عليك فحينئذ يكون لك الفضل وحينئذ تظهر محبتك.المحبة إن كان ثمنها المحبة كانت عملا تجاريا لها مقابل,أما المحبة الحقيقة هي التي لا تطلب مقابلا...العصفور يغني في أذنيك أغنية حلوة ولا يطلب منك ثمنا لأغنيته بل يغنيها ويطير ويتركها وهكذا كان السلام دعوة المسيحية,السيد المسيح قال لتلاميذهوأي بيت دخلتم فقولوا سلاما لأهل هذا البيت فإن كانوا أبناء سلام يحل سلامكم عليهموالسيد المسيح باستمرار عندما كان يحل في أي مكان يقولالسلام لكميعطي السلام للناس.وقبل صعوده إلي السماء قال لتلاميذهسلامي أترك لكم سلامي,أنا أعطيكم ليس كما يعطي العالم أعطيكم أناودعي رئيس السلام.وفي ميلاده غنت الملائكة بنشيدهاالمجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة.ودعا السيد المسيح إلي السلام مع جميع الناس حتي أن قالمن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضا,من سخرك ميلا فامش معه ميلينودعا الناس إلي الحب,فإذا وجد الحب وإذا وجد السلام فلا عنف,فمن أسباب العنف عدم وجود المحبة بين الناس بعضهم لبعض ونحن في الحب نريد أن نربح جميع الناس والكتاب يقولرابح النفوس حكيم.وقال أحد القديسينتستطيع أن تقضي علي عدوك بطريقة جميلة وهي أن تحول العدو إلي صديق. وهكذا تمنع المسيحية العداوة مع أي مخلوق.ويقول القديس يوحنا ذهبي الفممن لا توافقك صداقته لا تتخذه لك عدوا ونحن قبل أن تبدأ القداس نصلي صلاة الصلح...نسأل الله أن ينشر الحب والسلام والخير علي أرض مصر