هل هناك اقسام للملائكه ..
حسبما جاء فى (كتاب الملائكه يقول الاتى )
ونستطيع أن نقسم الملائكة إلي قسمين رئيسيين بعد سقوط بعضهم إلي:
أ-الملائكة الأخيار:
وهم الذين ثبتوا علي أمانتهم لله والحق، لذلك دعوا بالمختارين والمقدسين (1 تي 5: 21, مت 25: 31).
ب-الملائكة الأشرار:
وهم الذين سقطوا أي لم يثبتوا علي أمانتهم لله، وتكبروا وقاوموا الله, لذلك دعوا بالمقاومين أو الشياطين (مت4: 10, يو10: 18).
وهناك رأي يقول أن الله قد خلق الإنسان, لكي يضعه مكان الملائكة الذين سقطوا, علي أن ذلك ينطبق علي القديسين فقط، لأنه لا يستطيع أحد أن يعاين الرب إلا القديسين ومن يسلك حسب وصاياه.
الموضوع الأصلى من هنا: اولاد يسوع
http://www.jesussons.com/showthread.php?p=78551ما هى خدمه الملائكه اذن؟
يوضح الكتاب المقدس لنا ان الملائكه لها خدمه ولكل مجموعه لها عمل خاص بها
نذكر منها الاتى
التسبيح هو لغة الملائكة، والكنيسة أخذت طقس التسبيح من الملائكة أنفسهم،
وقد أفصح أشعياء النبي عن هذا التسبيح قائلاً:
"السيرافيم واقفون فوقه، لكل واحد ستة أجنحة بإثنين يغطي وجهه، وبأثنين يغطي رجليه، وبإثنين يطير. وهذا نادي ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض" (اش ٦: ٢ و٣).
ومن هذه التسبحة أخذت الكنيسة تسبحة الثلاث تقديسات المعروفة (قدوس. قدوس. قدوس).
وفي البشارة المجيدة:
"ظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين:
المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو ٢: ١٣ و١٤)
ويوحنا الرسول في سفر الرؤيا يقول:
"ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش... وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف قائلين بصوت عظيم:
مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة" (رؤ ٥: ١١ و١٢).
لذلك يصرخ داوود النبي قائلاً:
"سبحوه يا جميع ملائكته، سبحوه يا كل جنوده" (مز ١٤٨: ٢).
يسجدون لله
السجود تعبير صادق عن مشاعر الخضوع والإتضاع،
لذلك فهو لائق جداً أبالله،
ويسمى بسجود العبادة،
وهو خاص بالله فقط دون سواه،
لذلك عندما أراد يوحنا الرسول في رؤياه بالسجود أمام الملاك من فرط تأثره بالمناظر الالهية منعه الملاك...
"فخررت أمام رجليه لأسجد له، فقال لي أنظر لا تفعل.
أنا عبد معك ومع إخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. أسجد لله" (رؤ ١٩: ١٠)
وجعله الملاك ينظر السجود الحقيقي لله...
"وجميع الملائكة كانوا واقفين حول العرش والشيوخ والحيوانات الأربعة خروا أمام العرش وسجدوا لله قائلين:
آمين، البركة والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقدرة والقوة لإلهنا إلى أبد الأبدين، أمين" (رؤ ٧: ١١ و ١٢).
ينفذون احكام الله
فالله خلق الملائكة أساساً لخدمته وتنفيذ أوامره، وهم في ذلك مسرورون، لأنهم يخدمون العزة الالهية، وواقفين أمام العرش الالهي على الدوام.
ويؤكد هذا الكلام داوود النبي قائلاً " الصانع ملائكته أرواحاً وخدامه ناراً ملهبة" (مز ١٠٤: 4) وأيضاً (عب ١: ٧).
ويقول بولس الرسول "أليس جميعهم أرواحاً خادمة مرسلة للخدمة..." (عب ١: ١٤).
وهناك أمثلة كثيرة في الكتاب المقدس ترينا كيف أن الله أرسل ملائكته لينفذوا أحكامه...
أ- في سفر صموئيل يقول "وبسط الملاك يده على أورشليم ليهلكها فندم الرب على الشر وقال للملاك المهلك الشعب: كفى الأن رد يدك" (٢ صم ٢٤: ١٦).
ب- وفي سفر الملوك يقول "وكان في تلك الليلة أن ملاك الرب خرج وضرب من جيش أشور ١٨٥ ألف، ولما بكروا صباحاً إذا هم جميعاً جثث ميتة، فانصرف سنحاريب ملك اشور وذهب راجعاً وأقام في نينوى" (٢ مل ١٩: ٣٥ و٣٦).
ج- وفي العهد الجديد ضرب ملاك الرب هيرودس لأنه لم يعط مجداً لله "ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله، فصار يأكله الدود ومات" (أع ١٢: ٢٣).
ء- وفي سفر الرؤيا يقول يوحنا الرسول "وسمعت صوتاً عظيماً من الهيكل قائلاً للسبعة الملائكة امضوا وسكبوا جامات الله على الأرض." (رؤ ١١: ١).
ه- والله يرسل ملائكته لخدمة البشر، كما فعل الملاك جبرائيل مع دانيال النبي بناء على أمر الله ليفهمه الرؤيا "وأنا متكلم بعد بالصلاة، إذا بالرجل جبرائيل الذي رأيته في الرؤيا في الابتداء... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). لمسنى عند وقت تقدمة المساء وفهمني وتكلم معي وقال يا دانيال اني خرجت الأن لأعلمك الفهم" (دا ٩: ٢١ و٢٢).
يخدمون المؤمنين
كان الملاك في رفقة العائلة المقدسة عندما جاءت إلى مصر هرباً من هيرودس الملك. وكان يسير معهم حتى وصلوا بسلام الله آمنين "وبعد ما انصرفوا إذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم وكن هناك حتى أقول لك. لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه" (مت ٢: ١٣).
وشجع بولس الرسول ليقف أمام قيصر... "لأنه وقف في هذه الليلة ملاك الإله الذي أعبده قائلاً: "لا تخف يا بولس، ينبغي لك أن تقف أمام قيصر، وهوذا قد وهبك الله جميع المسافرين معك" (أع ٢٧: ٢٣).
يحرسون اولاد الله
أ- فدانيال النبي الذي ألقى في جب الأسود يقول: "إلهي أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود فلم تضرني، لأني وجدت بريئاً قدامه (الله)، وقدامك أيضاً أيها الملك، لم أفعل ذنباً" (د ٦: ٢٢)
وإليشع النبي حرسه جيش من الملائكة عندما أحاط به الجيش "فبكر خادم رجل الله وقام وخرج، واذا جيش محيط بالمدينة وخيل ومركبات، فقال غلامه له: اه يا سيدي كيف نعمل، فقال لا تخف لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم... ففتح الرب عيني الغلام فأبصر، واذا الجبل مملوء خيلاً ومركبات نار حول إليشع" (٢ مل ٦: ١٥ - ١٧).
ج- لذلك يقول داوود النبي "يحل ملاك الرب حول متقيه وينجيهم" (مز ٣٤: ٧)
ويقول أيضاً "لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك" (مز ٩١: ١١).
ح- خلصوا بطرس من السجن (أع ٥: ١٩).
يرفعون صلواتنا الى الرب
فرافائيل رئيس الملائكة (أحد رؤساء الملائكة السبعة) يقول لطوبيا "انك حين كنت تصلي بدموع وتدفن الموتى وتترك طعامك وتخبئ الموتى في بيتك نهاراً وتدفنهم ليلاً، كنت أنا أرفع صوتك الى الرب" (طوبيا ١٢: ١٢).
ويقول يوحنا الرسول في سفر الرؤيا "وجاء ملاك أخر ووقف عند المذبح ومعه مبخرة من ذهب، وأعطى بخوراً كثيراً لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب أي أمام العرش" (رؤ ٨: ٣).
يشفعون فينا
فالملائكة أيضاً شفعاء، بمعنى أنهم يصلون من أجل المؤمنين ويطلبون من أجل سلامهم. فقد جاء في نبوءة النبي زكريا عن الملاك الذي تشفع من أجل أورشليم
"فأجاب ملاك الرب وقال يا رب الجنود إلى متى لا ترحم أورشليم ومدن يهوذا، التي غضبت عليها هذه السبعين سنة؟" (زك ١: ١٢).
فأجاب الرب الملاك المتكلم معي بكلام خير، كلام تعزية فقال لي الملاك المتكلم معي:
ناد قائلاً هكذا قال رب الجنود اني قد نحرت على أورشليم.. غيرة عظيمة.. لذلك هكذا قال الرب اني رجعت على أورشليم بالمراحم" (زك ١: ١٣ - ١٦).
وفى شفاعه الملائكه يمكنك ايضا مراجعه ما تم ارفاقه وهى مقاله بعنوان : قضيه الشفاعه (شفاعه الملائكه) د.جميل نجيب سليمان ...
لنرجع مره اخرى لنكمل خدمات الملائكه ونقول :
يبشرون القديسين بالبشائر والخير .
الملائكة يطمئنون القديسين ويبشرونهم بالخير:
"فتراءى ملاك الرب للمرأة (أم شمشون) وقال لها:
ها أنت عاقر لم تلدي، ولكنك تحبلين وتلدين إبناً...
وهو يبدأ يخلص إسرائيل من يد الفلسطينيين" (قض ١٣: ٣ - ٢١).
يهيئون للقديسين حاجات الجسد
أ- "واضطجع (ايليا النبي) ونام تحت الرتمة، وإذا بملاك الرب قد مسه وقال قم وكل، فتطلع وإذا كعكة ردف وكوز ماء عند رأسه، فأكل وشرب ثم رجع فاضطجع، ثم عاد ملاك الرب ثانية فمسه وقال: قم وكل، لأن المسافة كثيرة عليك، فقام وأكل وشرب وسار بقوة تلك الأكلة أربعين نهاراً وأربعين ليلة" (1 مل ١٩: ٥ - ٩).
ب- وكان (دانيال) هناك (في الجب) ستة أيام... وكان حبقوق النبي في أرض يهوذا، وكان قد طبخ طبيخاً وثرد خبزاً في جفنته وانطلق إلى الصحراء ليحمله إلى الحصادين، فقال ملاك الرب لحبقوق إحمل الغذاء الذي معك إلى بابل إلى دانيال في جب الأسود، فقال حبقوق: أيها السيد، اني لم ار بابل قط ولا أعرف الجب، فأخذ ملاك الرب بجبته وحمله بشعر رأسه وضعه في بابل عند الجب باندفاع روحه، فنادى حبقوق قائلاً: يا دانيال يا دانيال: خذ الغذاء الذي أرسله لك الله، فقال دانيال: اللهم لقد ذكرتني ولم تخذل الذين يحبونك، وقام دانيال وأكل، ورد ملاك الرب حبقوق من ساعته إلى موضعه" (دا ١٤: ٣٠ - ٣٨). ولعلك ترى فى سير القديسين كيف كان الملائكه يساعدون القديسين ويعملون على طمأنتهم !!
الموضوع الأصلى من هنا: اولاد يسوع
http://www.jesussons.com/showthread.php?p=78551خدمات اخرى للملائكه
وإن كانت خدمات الملائكة لا تحصى ولا تعد،
إلا أننا أبرزنا أهمها،
ونستطيع أن نضيف بعضاً منها في الأتي:
أ- انبأوا بولادة يوحنا المعمدان (لو ١: ١١ - ٢١).
ب- أنبأوا بولادة المسيح واحتفلوا بها (مت ١: ٢٠ ولو ١: ١١).
ت- خدموه وقت تجربته وألامه (مت ٤: ١١ ولو ٢٢: ٤٣).
ث- بشروا بقيامته (مت ٢٨: ٢ ويو ٢٠: ١٢).
ج- أنبأوا بصعوده (أع ١: ١٠ و١١).
ح- سيرافقون المسيح عند مجيئه الثاني (مت ٢٨: ٢ ويو ٢٠: ١٢).
خ- يجمعون شعبه إلى ملكوته (مت ١٣: ٣٩).
وبهذا قد راينا بعض خدمات الملائكه والان ننتقل الى رتب وطغمات الملائكه
رتب الملائكه
ونستطيع أن نقسم رتب الملائكة (حسب ما ورد ذكرهم في القداس الالهى) الى الاتى:
1- رؤساء الملائكة (نى أرشى انجيلوس).
2- الملائكة (نى أنجيلوس)
3- الرئاسات (نى أرشى).
4- الشاروبيم = الكاروبيم (نى شيروبيم).
5- الساروفيم (نى سيرافيم).
6- الكراسى (نى اثرونوس).
7- السلطات (نى اكسوسيا).
8- الربوبيات (نى ميت شويس).
9- القوات (نى جوم ). أو العساكر (نى ستراتها) أو الجنود (الصباوؤت، وهي كلمة عبرانية) .
ويلاحظ أن الكلمة التي بين قوسين هو المعنى باللغة القبطية،
فمثلا رؤساء الملائكة تنطق باللغة القبطية نى أرشى أنجيلوس (أرشى = رئيس، أنجيلوس = ملاك، نى = الجمع)
طغمات الملائكه
ويقسمهم القديس غريغوريوس ( في كتاب كتاب مروج الأخيار في تراجم الأبرار) الى ثلاث طغمات،
وكل طغمة تنقسم الى ثلاث رتب كالاتى:
1- الطغمة الأولى تشتمل على:
أ – السارافيم: وهم يضطرمون بمحبة الله أكثر من بقية الملائكة.
ب - الكاروبيم: وهم أعلم وأكثر نورا، ومنهم الكاروبيم المتسلح بسيف لهيب نار على الفردوس يحفظ شجرة الحياة بعد طرد آدم وحواء، ومنهم الشيطان الذي سقط أيضا.
ج - العروش: وهم الملائكة الذين يكونون للعزة الإلهية بمنزلة منابر وكراسى مجيدة .
2- الطغمة الثانية وتشتمل على:
أ - القوات: وهم الذين وهبهم الله قوة عظيمة لفعل العجائب. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى).
ب - السلاطين: وهم الأرواح الذين يضبطون سلطان الشياطين وجهنم، وقد أقامهم الله –عز اسمه – على الأرض لحفظ نظام العالم، وقد سموا سلاطين لأنهم يظهرون سلطان الله تعالى وقدرته الضابطة.
ج – السيادات: هم الأرواح الذين لهم سلطان على البشر وعلى الملائكة الذين هم أقل منهم كمالا .
2- الطغمة الثالثة وتشتمل على:
أ - الرياسات: وهم الملائكة الذين لهم سلطان خاص على الممالك لحفظها.
ب - رؤساء الملائكة: وهم الملائكة المرسلون لأعظم الأمور ومنهم (ميخائيل وجبرائيل ورافائيل)
ج - الملائكة : وهم باقى الملائكة الذين يخدمون في شتى الأعمال الأخرى.
كلمة "ملاك" تعني "رسول". وللملائكة أجساداً لطيفة من النار أو الهواء (دانيال 7،6:10؛ متى 3:28؛ مرقس 5:16؛ لوقا 4:24؛ أعمال الرسل 10:1؛ 7:12؛ سفر الرؤيا 1:10). والملائكة أكثير إقتداراً وقوة وسرعة ونشاطاً من الإنسان، وهم أقدر معرفة على معرفة الأشياء، وأسرع إلى الوصول إلى حقائق الأمور من الإنسان.
والملائكة لا يمرضون ولا يضعفون، ولا ينامون ولا يموتون، لأنهم كائنات روحانية. ولا يحتاجون إلى زمن كبير في إنتقالاتهم، ولا يتزوجون..
وقد خلقهم الله قبل خلقة الإنسان في اليوم الإول (حيث خلق الله النور والملائكة من نور). وقد سقط بعضهم بخطيئة التكبر وأصبحوا شياطين، ومنهم الرئيس "لوسيفر"
والملائكة ثلاث طغمات:
الأولى: السارافيم – الكاروبيم – العروش
الثانية: القوات – السلاطين – السيادات
الثالثة: الرياسات – رؤساء الملائكة – الملائكة
++++++++++++++++
أما عن رؤساء الملائكة، فهم سبعة (رؤ2:
، وقد ذكر الكتاب المقدس ثلاثة منهم، أما الأربعة الآخرين فقد جاء ذكرهم في كتب التقليد في الكنيسة القبطية وخصوصاً كتاب التسابيح المُسمى "الإبصلمودية"، وترتيبهم كالآتي:
1- ميخائيل
2- جبرائيل (غبريال)
3- رافائيل (روفائيل)
4- سورئيل (سورييل – سوريال)
الموضوع الأصلى من هنا: اولاد يسوع
http://www.jesussons.com/showthread.php?p=786935- سداكيئيل
6- سراثيئيل
7- أنانيئيل (أنانييل)
+++++++++++++++++++++++++++
كيف سقط بعض الملائكة؟
إن كان الله قد أعطي قدرات كثيرة وعظيمة للملائكة فلماذا سقطوا؟! وإن كان الله لم يخلق الشر، فمن أين أتي إليهم؟!
هذا السؤال الهام ليس هو مجال بحثنا، ولكن سنتعرض للإجابة عليه باختصار شديد...
نقول أولا كيف دخلت الخطية إلي العالم... ليس عالم الأرض فقط، بل عالم السماء؟
الخطأ والخطية:
ما هي الخطية؟ وما هو الخطأ ؟
كبداية للإجابة يجب أن نعرف ما هو الخطأ؟
الخطأ هو ما حاد عن الصواب, وهو أعم من الخطيئة, فالخطيئة هي الخطأ ضد الله وضد وصاياه.
وعندما نفهم هذا التعريف البسيط عن الخطأ والخطيئة نلمس طريق سقوط بعض الملائكة.
الموضوع الأصلى من هنا: اولاد يسوع
http://www.jesussons.com/showthread.php?p=78693فالملائكة كائنات حرة وعاقلة, ولها أن تفكر في الصواب أو في الخطأ، وهي حرة فيما تريد وفيما تفعل، والله أعطاها هذه الحرية بإرادته وأوصاها بالصواب، كما أوصي الانسان
ولكن بعض الملائكة وعلي رأسهم سطانائيل ( الشيطان) انحرف بفكره إلي غير الصواب أي إلي الخطأ, بأن أرد أن يساوي نفسه بالخالق... . وهذا مستحيل وغير معقول وعين الخطأ نفسه.. فهل نستطيع أن نقول أن الخالق يكون مساويا للمخلوق؟.... وإن كان مساويا له فكيف يكون الخالق إذن؟
فمعروف عن صفات الخالق أنه لا يساويه أحد, ولا يدنو منه أحد.... بل هو وحيد في قدرته ووحيد في عظمته....
وإذا أخذنا مثلا في ذلك مع الفارق نجد أن المخلوق لا يستطيع أن يساوي الخالق بأي حال من الأحوال.
فذا افترضنا مثلا أن إنسانا اخترع آلة ميكانيكية يستطيع أن يديرها كما يشاء عندما بالتيار الكهربائي، ويوقفها إن فصل عنها هذا التيار، فهل تستطيع هذه الاّلة ان تعمل بمفردها بدون هذا التيار؟
هكذا الإنسان المخلوق لا يستطيع أن يعيش أو يتحرك أو يعمل بدون روح الله التي فيه، فان خرجت الروح يصبح ميتا بل ويصبح كالاّلة التي لا تعمل....
هكذا الملاك مخلوق ولا يستطيع أن يعمل بدون القوة التي منحها له الله عند خلقته وأودعها فيه....
ولكن الشيطان إنحرف عن قدرات طبيعته، وأراد أن يضيف قدرات الله إليه وأراد أن يكون مثل الله، وبالتالي اخطأ وسقط عن رتبته.....
اعتقد أن مجده ذاتي، وليس مكتسبا من الله، فدخله المجد الباطل وأراد أن يصير مثل الله. و حزقيال النبى يحدثنا بكل تفصيل ذلك فيقول "هكذا قال السيد الرب: أنت خاتم الكمال وملاّن حكمة وكامل الجمال، كنت في عدن جنة الله. كل حجر كريم ستارتك.... أنت الكروب المنبسط المظلل وأقمتك. علي جبل الله المقدس كنت، بين حجارة النار تمشيت. أنت كامل في طرقك من يوم خلقت حتي وجد فيك إثم. بكثرة تجارتك ملأوا جوفك ظلما فأخطأت، فأطرحك من جبل الله وأبيدك أيها الكروب المظلل من بين حجارة النار. قد ارتفع قلبك لبهجتك، أفسدت حكمتك لأجل بهائك..." (حز 28: 12-17).
ويؤكد هذا الكلام اشعياء النبى فيقول "كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح؟ كيف قطعت إلي الأرض يا قاهر الأمم؟. وأنت قلت في قلبك أصعد إلي السموات. أرفع كرسي فوق كواكب الله , وأجلس علي جبل الإجتماع في أقصي الشمال. أصعد فوق مرتفعات السحاب, أصير مثل العلي، لكنك انحدرت إلي الهاوية إلي أسافل الجب...." (أش 14: 12-15).
فسقط الشيطان وأغوي معه بعض الملائكة من الرتب السمائية المختلفة سقطت معه.
ومنذ هذه اللحظة سمي المعاند أو المقاوم لله، لإنه لم يرجع عن سقطته ولم يشعر بخطئه ولم يطلب التوبة إلي الله إلي وقتنا هذا.
ويقول سفر الرؤيا "وحدثت حرب في السماء. ميخائيل و ملائكته حاربوا التنين. وحارب التنين وملائكته ولم يقووا , فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء. فطرح التنين العظيم الحقيقة القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله، طرح إلي الأرض وطرحت معه ملائكته " (رؤ 12: 7-9).
وبعد خلقة ادم تقدم إبليس الجرب لكي يسقطه, كما سقط هو أيضا بنفس الخطية التي أخطأ بها، وهي خطية عدم الطاعة لله ورغبته في أن يكون كالله "فقالت الحية للمرأة لن تموتا. بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر..." (تك 3: 4-5).
وسقطت المراة ثم أغوت رجلها فسقط هو أيضا، ثم سقط الجنس البشري نتيجة لذلك ودخلت الخطية إلي العالم إذ أخطأ الجميع كما يقول الرسول بولس"من أجل ذلك كأنما لانسان واحد دخلت الخطية إلي العالم وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلي جميع الناس إذ أخطأ الجميع " (رو 5: 12).
لذلك صدق قول سفر الرؤيا عن حرب ابليس "ويل لساكني الأرض والبحر، لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم, عالما أنه له زمانا قليلا" (رؤ 12: 12).
والكتاب المقدس يشهد أن هذا الملاك الساقط قد أغوي الجميع وحاول إسقاطهم بشتي الطرق والأساليب بمقاصده الشريرة وتجاربه المتنوعة اللعينة. حتي أنه جرئ وتقدم لكي يجرب السيد المسيح نفسه (مت4: 1), الذي كشفه وهزمه وكسر شوكته.
لذلك يقول القديس بطرس"إن الله لم يشفق علي ملائكة قد أخطأوا" (2بط 2: 4). ويؤيد هذا الكلام المقدس يهوذا الرسول قائلا "إن الملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم, بل تركوا مسكنهم حفظهم إلي دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام" (يه 6:6).
وقد أفصح رب المجد نفسه عن مصيرهم ومصير كل الأشرار الذين يتبعونهم قائلا لهم "اذهبوا عني يا ملاعين إلي النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته" (مت 25: 41).