حدث انقطاع للتيار وصار هناك اظلام فى أحد الليالى .وحين اظلمت الأنوارتحسست
طريقى الى دولاب كنا نحتفظ فيه بالشموع لمثل هذه الليلة .وأشعلت أربعةشموع .
وبينما اخذت استدير منصرفا وبيدى أكبر هذه الشموع ، سمعت صوتاً يقول ،" الان توقف
هنا ."
فقلت " من الذى يقول هذا؟ "
فسمعت صوتا بالقرب من يدىيقول " أنا الذى قلت " .
" من أنت ؟ وما الذى أنت عليه ؟ "
" أنا شمعة . "
فرفعت الشمعة لأتمعن فيها عن قرب . وإذا بوجه صغير فى الشمع .
فقال " لاتأخذنى بعيداً عن هنا !"
فقلت " ماذا ؟ "
فقالت " أنا قلت لا تأخذنى خارج هذهالغرفة . "
فقلت " ما الذى تعنيه ؟ لآبد أن أخذك للخارج .أنت شمعة ووظيفتك هى أنتضئ . وخارجا
هناك ظلام ."
فقالت الشمعة بعيون ضارعة " ولكن لا يجب أن تأخذنىللخارج ، وأنا غير مستعدة " .
ثم أردفت " إننى أحتاج لإعداد أكثر ".
لم أصدقأذناى وهما تسمعان " إعداداً أكثر "
فقالت الشمعة " لقد قررت أننى بحاجة الى أنأدرس أكثر وظيفة الإضاءة هذه ، حتى لاأخرج للخارج وأرتكب أخطاء كثيرة . لأنك ستفاجأكم سيكون ضياء شمعة غير مدربة مشوهاً ...."
فقلت " حسناً ، أنت لست الشمعةالوحيدة فى الرف "
سأطفئك وأخذ الشموع الأخرى .
ولكن لحظتها سمعت أصواتاًأخرى تقول ،
"ونحن لن يذهب أحد منا ".
فاستدرت ناحية الشموع الأخرى قائلا
" أنتم شموع ووظيفتكم الوحيدة هى إضاءة الأماكن المظلمة "
فقالت اولهم " حسنا ، هذا ما تعتقده أنت "
" إنك تفكر أنه يجب علينا الذهاب ولكننى مشغولة ...بتأملات عن أهمية النور . وهى فى الحقيقة جميلة وتجعلنى أشعر بالاستنارة ! ."
فسألت وأنتما أيها الشمعتين الأخريين " هل ستختارا البقاء هنا أيضاً ؟ "
فتكلمت شمعة وردية قصيرة مكتنزة الخدود " أننى أنتظر أن أجمع شتات نفسى معاً ،فأنا غير مستقرة بالقدر الكافى "
وكانت الشمعة الأخيرة لها صوت انثوى ، محببجداً للأذن فقالت " أنا أود المساعدة "
. ثم فسرت قولها " ولكن إضاءة الظلامليست موهبتى... فأنا مرنمة . إننى أر نم للشموع الأخرى لأشجعهم كى ما يضيئوا أفضل ."
ثم بدأت ترنم " نورى الصغير هذا " واشترك معها الثلاثة شموع الأخرى ، حتىامتلأ
الدولاب بترنيمهم ..... فتراجعت للخلف وأنا أفكر فى سخافة الأمر برمنه . سخافة أن
ترنم 4 شموع صحيحة تماما لبعضهم البعض عن النور بينما يرفضن أن يخرجواخارج دولابهم
!!!!! .
عالمنا ملئ بالظلام ، وهناك الكثير من الناس يتعثرونباحثين عن الطريق .
وأنت يمكنك أن تكون لهم ضياء ، وصدقنى ، هناك نور ينتظرك . والأمر ممكن أن يحدث بشئ بدء من حتى ابتسامة صغيرة عبر الغرفة / او ترحيبة سريعةبصديق منسى .
" انتم نور العالم لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل.و لايوقدون سراجا و
يضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة و يمجدوا اباكم الذي فيالسماوات. متى 5 :
14-16 "
" فقال لهم ان الحصاد كثير و لكن الفعلة قليلونفاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده (لو 10 : 2) "
ثم سمعت صوت السيدقائلا من ارسل و من يذهب من اجلنا فقلت هانذا ارسلني