شات البطل مارجرجس
عــ،،ــغــ،ـوا
مــ،غ،ـلق الان
للاشــ،ـتـ،،ــراك فـ،ـى منــ،،ــتــداك ابــ،ـن يــ،ــســوع
شات البطل مارجرجس
عــ،،ــغــ،ـوا
مــ،غ،ـلق الان
للاشــ،ـتـ،،ــراك فـ،ـى منــ،،ــتــداك ابــ،ـن يــ،ــســوع
شات البطل مارجرجس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شات البطل مارجرجس

شات البطل مارجرجس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكاية شيطان صغير عنيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الروح




حكاية شيطان صغير عنيد  Jb12915568671
عدد الرسائل : 1653
العمر : 39
هل موقع ابن يسوع نال اعجاب حضرتك : 0
رصيدى فى بنك ابن يسوع : 4751
تاريخ التسجيل : 14/01/2010

حكاية شيطان صغير عنيد  Empty
مُساهمةموضوع: حكاية شيطان صغير عنيد    حكاية شيطان صغير عنيد  Emptyالسبت فبراير 19, 2011 8:10 am

حكاية شيطان صغير عنيد



هذه القصه حقيقيه وقعت احداثها في دورست- انجلترا سنة 1981


جميع الاسماء تم تغييرها الي اسماء مصريه و جميع هذه الاسماء طبعا غير حقيقيه



الجزء الاول



=====







كان ياما كان فيه ولد صغير اسمه زكي و كان فعلا اسم علي مسمي لكن للاسف كل ذكائه كان للشر و ابتكار و اختراع و تدبير الشر وكان و هو لسه عمره 5 سنوات بيحير امه و ابوه لانهم كانو ناس في منتهي الطيبه و الحب لابنهم و كل ما كان يحير امه كانت تفرح بيه و بنباهته و ذكاؤه اكتر و اكتر و هو كمان لما كان بيشوف كده كان بيتاكد اكتر من مقدراته الذهنيه لكن للاسف-و علي الرغم من انه كان فعلا المعيه في ذكاؤه- سقط في الخطا القاتل اللي تسبب في نهايه مؤلمه ليه


الخطا الاكبر اللي عمله كان "الغرور"


و بعدها توالت الاخطاء تباعا زى الانانيه و الكبرياء و النرجسيه(الاعجاب بالذات) و طبعا و بلا شك الكدب و النفاق و الرياء و تعالوا نعرف ايه اللي حصل لزكي


لما كان عمره 6 سنين دخل المدرسه و نظرا لشدة ذكاؤه فان كل الاساتذه اهتموا بيه اهتمام خاص لانه كان متفوق ذهنيا مش بس علي التلاميذ اللي في نفس عمره لكن علي تلامذه عمرهم 10و 11 سنه وكتير كان بيسال اساتذته اسئلة تحير و طبعا ما تتصوروش فرحة امه بيه اد ايه لما كانت بتسمع الاخبار دى و كانت ثقتها فيه بتزيد يوم عن يوم و كذلك ثقة اساتذته في المدرسه


لكن زكي كان جوه قلبه شيطان صغير اسمه الغرور اتولد جواه يوم ما امه ضحكت لما عينيها دمعت من فرحتها بنباهته لما قالها و هو لسه عمره5 سنين "ماما فين العجله اللي بابا وعدني انه يجيبهالي اول الشهر اول ما يقبض مرتب الشهر الجديد ؟؟؟"---فردت امه و هي مش مستعده للمفاجاه و بتحاول تخبي عنه ان ابوه قبض مرتب الشهر الجديد لان الشهر لسه في اوله و الالتزامات الماديه كتير و الحاله الماديه ما تستحملش شراءعجله لزكي الشهر ده "بابا لسه ما قبضش يا زكي لكن اول ما يقبض حاخليه يجيبلك العجله فورا" فرد زكي و وشه احمر زى الدم من شدة الغضب لانه عرف ان امه بتحايله و تضحك عليه " لا-- بابا قبض و انتو مش عاوزين تجيبو لي العجله لان النهارده 6 في الشهر و مش ممكن يكون لسه ماقبضش" فردت امه بتحاول تهرب من المطب "هو النهارده كام--انا مش واخده بالي يا زكي" فرد زكي بسرعه"النهارده 6 اكتوبر عشان فيه العرض العسكرى في التليفزيون" --فردت الام وهي لسه بتحاول تخرج من المطب "اه صحيح --لكن برضه يا زكي لسه بابا ما قبضش مش عارفه ليه لكن اول ما يقبض ............." و من شدة الغضب صرخ زكي و بكي و هو بيرد عليها " لا انتي بتضحكي عليه ---لان لو بابا ما كانش لسه قبض لحد دلوقي كان عم جرجس البقال جه يخبط علي الباب عشان ياخد الفلوس اللي ليه--ضرورى بابا قبض و حاسبه "----وفي اللحظه دى انفجرت امه في الضحك و اخدته في حضنها و قعدت تبوس فيه و تضحك لما عنيها دمعت و في اللحظه دى يدق جرس الباب فتجرى امه عشان تفتح لابوه و هي طايره من الفرحه و بتضحك و اول ما دخل ابوه البيت قالتله "الحقني ---تعالي شوف زكي ........و حكت له علي الحديث اللي دار و انفجر الاب هو كمان في الضحك و اخد زكي بين ايديه و رفعه فوق و بص له بكل فخر و حب و اعجاب---لكن بشئ من الخوف---و قاله "حاضر يا حبيب بابا--حاتغدى و انزل فورا انا و انت نشترى احلي عجله لاحلي زكي في الدنيا"................الجزء الثانى


======










بعد الغداء نزل زكي مع ابوه عشان يشتروا العجله و طول الطريق كان زكي-- علي غير المتوقع-- ساكت و مش بيتكلم و شارد في عالم تاني لدرجة ان ابوه ابتدى يحس ان فيه شئ غريب و خطير بيحصل لزكي ابنه وان من الساعه دى حايكون جوه بيته مخلوق تاني غير زكي ابنه اللي خلفه --مخلوق متوحش اناني مملوء بالشر من كل نوع و في منتهي الخطوره علي نفسه و علي الناس اللي حواليه و من شدة استغراب الاب من صمت ابنه و شروده الغريب و المخيف داس علي الفرامل ووقف العربيه اللي كان سايقها و بص لابنه زكي باشفاق ممزوج بالدهشه و الخوف في نفس الوقت و ساله : مالك يا زكي ؟؟ساكت ليه كده يا حبيبي ؟؟ ولما التفت الولد ناحية ابوه وعنيهم اتقابلت كانت عينين زكي بتلمع لمعان مخيف لدرجة ان الاب حس بشعره بيقف وحس بقشعريره في جسمه كانه شاف عفريت و الاحساس ده زاد اكتر لما زكي نطق باول كلمات الكدب اللي بقي استاذ الاساتذه فيه فيما بعد " مافيش حاجه يابابا --انا بس كنت بافكر انت ممكن تكون بتحبني قد ايه و يا ترى بتحبني قد ماباحبك والا لا؟؟؟؟ و احس الاب بدوار ---هل معقول ان اللي بيكلمه الكلام ده دلوقتي طفل عمره 5 سنوات -- لكن يرجع الاب و يردعلي نفسه و يانبها "ماهو ده زكي ابني قمة الزكاء و النباهه واللي مافيش منه اتنين في مصر و يمكن في العالم كله كمان" و يرد الاب علي ابنه "طبعا انا باحب زكي قد الدنيا دى كلها " و علي الفور يلتقط الصياد الماهر-- الذى لم تدربه يد سوى يد الشيطان-- الخيط قبل ان تضيع الفرصه " يعني يابابا حاتشترى لي العجله بكام --ب 800 و الا ب 1000 ---لما نشوف انت بتحب زكي قد ايه " و ترتفع حواجب ابوه من الدهشه و يجف ريقه و هو لا يصدق عينيه و لا اذنيه --مين اللي بيتكلم ده ؟؟؟ زكي ابني اللي عمره 5 سنين ؟؟ مش ممكن-- اللي بيتكلم دلوقتي ممثل بارع متبلد الاحساس و المشاعر بل و يمكن عامل زى التاجر الشاطر اللي بيشوف بضاعته ممكن الناس تشتريها بكام وواضح جدا ان البضاعه اللي هو بيعرضها مش اصليه--- مضروبه و فيها غش كتير لكنه علي الرغم من كده وقح و عاوز ياخد فيها اعلي سعر ممكن --- و تلمح عيني الشيطان الصغير الحيره و الاستغراب في عيني ابيه و في الحال يفهم انه تقل العيار شويه-- دخل دخله غلط -- و بدل ما يكحلها عماها و دلوقتي ابوه حايبتدى يشك في مشاعر ابنه الحقيقيه من ناحيته و علي الفور يحاول تدارك الامر و يحضن ابوه عشان ما يديلوش فرصه يفكر و لا يشوف النظره المخيفه اللي كانت في عنيه في اللحظه دى و فورا يتقمص شخصية الطفل الحبوب المدلل التافه حتي لا يعطي لذهن ابوه الفرصه للشرود ناحية الحقيقه المرعبه و المخيفه و المره في نفس الوقت








يبتلع الاب ريقه بصعوبه و يداخله احساس عميق بالحزن و بانه فقد زكي ابنه الي الابد لكنه كان بيحاول يغالط نفسه و يكدب قلبه و احساسه الصادق كاب و اخيرا يقرر الاب ان يكون حريصا و اذكي من زكي ابنه - ليس لانه سوف يحارب ابنه لكنه كان بيستعد للحرب مع الشيطان اللي تسلل الي بل و استقر فعلا في قلب ابنه الصغير و الوحيد زكي و ده لان الاب كان لسه عنده امل في استرداد قلب ابنه زكي من الشيطان اللي استولي عليه - و الاب في تفكيره واحساسه كان علي حق - كل الحق - لان التصنع و التظاهر بالمحبه مش من صفات الاطفال في عمر زكي و المفروض ان تصرفات الولد و ردود افعاله تكون عفويه مهما كان ذكى لكن وصول تصرفات زكي و ذكاؤه للمرحله دى في وقت مبكر من عمره يعتبر انذار بالخطر و يستدعي انه يحط عينه علي زكي و يراقب كل تصرفاته -- بدون ما الولد يشعر لانه ذكي جدا - و بعد التفكير يقرر الاب ان يبتلع الطعم - عن طواعيه - و ياكل الاونطه من ايد ابنه زكي عشان ما يخليهوش يحس بحاجه غريبه و لا بانه من اللحظه دى محطوط تحت المنظار و كل تصرفاته مراقبه و كل كلمه بيقولها بتتسجل في ذاكرة الاب للتفحيص و التمحيص و التدقيق فيمابعد --


ويضحك الاب بيما ابنه يتدلل عليه بطريقه مصطنعه للغايه و يتظاهر بان زكي عرف يضحك عليه و يلحق تفكيره قبل ما يروح لبعيد ....


و يحزن الاب ان يحس بابنه زكي بيتنهد تنهيدة ارتياح ..... و يحزنه اكتر و اكتر ان احساسه طلع مظبوط و ان ابنه زكي دلوقت في خطر و لازم الاب يحارب حرب شديده و مضنيه لاسترداد نفس و قلب ابنه من الشيطان اللئيم العنيد اللي سكن جواه








يدخل الاب و معه زكي لمعرض الدراجات و تتم عملية الشراء بسرعه و بدون تفكير من الاب--- لان ذهنه كان شارد في محاوله لاسترجاع و تذكر كلام زكي و ردود افعاله و تصرفاته في مواقف سابقه لان الاب كان بيحاول يعرف الشيطان ده سكن في قلب ابنه من قد ايه و يا ترى هو شيطان واحد و اللا فيه غيره كتير و اذا كان كده مين هم و كام واحد و ياترى الحرب حاتكون مع مين الاول و ياترى فيه امل و اللا لا-- و طبعا بناءا علي اختيار زكي و مغالاته في اختيار العجله الغاليه ليس لانه عاوز العجله الغاليه بس لكن لانه كان بيحاول يعرف ابوه ممكن يقدر يدفع قد ايه و ايه الحد الاقصي لجيب ابوه و مقدراته الماديه و الي اى مدى امه كانت بتضحك عليه لما كانت تقولله " بابا يقدر يشتريلك عجله بمبلغ كذا لكن ما يقدرش يشتريلك بكذا لان لازم يكون فيه فلوس للبيت بعد ما يشتريلك العجله----- و ماله هو و مال فلوس البيت و هو ليه يحرم نفسه عشان هم ما يتعبوش و يعيشوا في ضيقه ماديه -- ضرورى الراجل ده (ابوه يعني) معاه و مخبي و حتي لو كان فعلا مش معاه فلوس ايه يعني لما يستلف و يتعب شويه عشان زكي -اللي مافيش منه اتنين في العالم- يعيش و يتمتع ؟؟؟ هم مش خلفوني -- يبقي لازم يستحملوا --مش كفايه اني سمحتلهم يكونوا اب و ام لزكى اذكي الاذكياء---و تتم عملية الشراء و يبقي زكي صامتا طول طريق العوده كمان---من غير كلمة شكر لبابا -- و ليه حايشكر بابا عشان اشترىله حتة عجله --ده واجب عليه و كتر الف خير زكي انه رضي بالعجله اللي تمنها 900 جنيه و ماتمسكش بالعجله اللي تمنها 1300 جنيه




من غير ما يحس زكي ....




كانت الشياطين بتكتر جواه




اول واحد كان اسمه "النرجسيه " و لما كبر شويه بقي اسمه" الغرور" و بعدين عزم علي واحد صاحبه اسمه "نكران الجميل الشهير بالجحود " و مراته مدام " انانيه" عشان يشربوا الشاى في بيت "الغرور" في قلب زكي و لما عجبهم الحال و لقوا المكان مكيف ---و فيه كل الامكانيات و متطلبات البيت العصرى الحديث - اتصلوا باصحابهم... " نفاق" و "رياء" و " تصنع" و بابوهم " كدب" و امهم "قسوه" ودول لما عرفوا الاخبار جم جرى..


و قرروا كلهم الاقامه في بيت صاحبهم "الغرور" ..في قلب زكي...


الي اجل غير مسمي
الجزء الثالث
======





ويدخل زكي و الاب الي المنزل و الام تنتظر بفروغ صبر رد الفعل لتنفيذ الوعد للابن الحبيب الغالي زكي -- لكن زكي يدخل فورا علي غرفته و يلبس الجزمه الكوتشي و في ثواني يكون في الشارع بالعجله الجديده و تعلل الام نفسها بالانتظار و بان فرحة زكي بالعجله ضرورى خلته ينسي الدنيا و من فيها و عموما هي في الحقيقه لا تنتظر كلمة شكرا يا ماما لمجرد انها كلمة واجبه من زكي في موقف زى ده فهو لا يزال طفل و الاطفال لا يمكن معاتبتهم علي نسيان الشكليات لكنها في الحقيقه كانت تنتظر منه بادره --اى بادره- علي ان حبه لها ولابوه و احترامه لهم و ثقته في صدق وعودهم ليه زادت لكن نظره واحده لوجه زوجها كانت كفيله بانها تشغل الرادار الطبيعي اللي ربنا حطه في قلب كل ام و من قبل ما ينطق بكلمه ردا علي سؤالها ليه " مالك --فيه ايه--وشك اصفر خالص و شكلك تعبان- فيه حاجه حصلت - شكلك زي ماتكون كنت شايل جبل " كان قلبها-قلب الام - فعلا خمن اكتر من نصف الحقيقه ان لم يكن الحقيقه كلها


و تجلس الزوجه المحبه المتفهمه و الذكيه في نفس الوقت وجها لوجه امام زوجها و تنظر في عينيه لتقرا الحقيقه و قد بدا قلبها يجزع و يحس بالخطر و عندما يبدو علي الزوج الاب انه يحاول الهروب من عينيها تشهق و يرتجف جسمها كله و تمسك بوجه زوجها بين كفيها و تديره نحوها لتواجه عيناه عينيها من جديد و اذ يخفض الاب عينيه مرة اخرى حتي لا تواجه عيني زوجته- و الرادار الطبيعي اللي ابتدى يطلق صفارات انذار مسعوره - تشهق هذه المره و هي اقرب الي البكاء و الصراخ ---قلبها احس بالنصف الاول من الحقيقه و هي ان ابنها الوحيد زكي في خطر او مهدد و ده يستحيل تقدر عينين الاب تخفيه عن رادار الام الطبيعي-- فاضل النصف الثاني من الحقيقه و ده اللي هي شايفه ان الاب بيحاول يخفيه عنها و يشيل هم نصفي الحقيقه لوحده --و فورا يشتغل المترجم الطبيعي الغريزى الذى لا يخطئ الا نادرا ليترجم تصرف الاب -- يبقي ضرورى النصف الثاني من الحقيقه و اللي هي تجهله حتي الان مرعب و مر للغايه و لايحتمل... و لولا ان زكى لسه د داخل قدامها كانت فكرته مات --
لان وجه الاب الحزين كان بيصرخ .. " زكي ابنك الوحيد اللي بتحبيه اكتر من نفسك و من الدنيا كلها -- مريض مرض الموت والامل في شفاؤه ضعيف لكن لازم نحاول و ربنا ينجيه "
-- لانها في اللحظه دى ما قدرتش تستحمل صمت الاب اكتر من كده و صرخت و هي - من غير ماتشعر - بتغرس ضوافرها في خدى الاب " زكي ابني ماله ؟؟؟؟؟؟ فيه ايه اتكلم ؟؟؟ زكي ماله ؟؟؟ فيه ايه اللي حصل لابني ؟؟ اتكلم ... قوللي ماتخبيش عليه ...ده مش ابنك لوحدك ...ده ابني انا كمان ..اتكلم قول زكي ماله ... فيه حاحه وحشه جرت له ...قوللي ايه اللي حصل ما تخبيش عليه "


و يمسك الاب بيدى زوجته التي تجلس راكعة امامه علي ركبتيها و هو جالس علي الكرسي امامها كانما تحاول الا تفوتها و لو لفته و احده من عيني زوجها


و نظرا لثقتها الشديده في زوجها و امانته و صراحته معها تفهم من مسكة يديه انه سيقول لها كل شئ -- كل الحقيقه -- لكن في الوقت الذى يراه مناسبا --- و بالاخص في وقت يضمن فيه عدم وجود زكي في المنزل
==============





"ممكن شمعه؟؟"
...ده السؤال اللي نبه الام انها - في وسط دموعها و من شدة ما كانت بتسكب روحها في صلاه حاره بيصليها قلبها الحزين المضطرب - ما اخدتش بالها انها ولعت كل الشموع الموجوده امام صورة القديسه الطاهره مريم ام النور وهي شايله مخلص العالم في حضنها و كمان لاول مره تنتبه ان كل الناس مشيت من الكنيسه بعد القداس ما خلص وانه ما فيش غيرها هي و الست اللي واقفه جنبها .
===============


بعد حوالي 8 شهور و زكي راجع من المدرسه مع الاب يرن جرس الموبايل و يرد الاب "الو ..مين ؟"..و يرد الصوت علي الجنب التاني " هنا المستشفي ...
المدام هنا هي و مامتها..
مبروك
..المدام حامل "
..و يصرخ الاب من الفرحه
"حامل..والله؟؟انا متشكر قوى..الله يبارك فيكى..عنوان المستشفي ايه ..طيب انا جاى علي طول "
و يلف الاب عجلة القياده بطريقه هيستيريه ..
.. من غير ما يلاحظ عينين زكي اللي كانت في اللحظه دى فيها عباره و احده بس ..:
" اه يا خونه"....
عملتوها من ورايا....
.ودلوقتى حاتجيبولي اللي ياخد منى كل حاجه..
اه لو كان في ايدى المسدس اللي شفته في ايد البطل في فيلم امبارح...
كنت عملت فيكم زي ما عمل في اصحابه و مراته ..اللي خانوه وخدوا كل فلوسهالجزء الرابع



======






تضع الام اخر لمسات المكياج قبل ان تلبس البالطو لان درجة الحراره 5 درجات مئويه و لازالت الساعه 7 من مساء عيد الميلاد المجيد ولابد انها حاتقل عن كده كمان في منتصف الليل بعد خروج الشعب من قداس عيد الميلاد و تنادي الام علي زكى عشان يجيب البلوفر الصوف و الجاكت بتوع اخته نعمه اللي عمرها دلوقتى 4 سنين و بما انه الكبير فلابد يساعد في عمل اي حاحه و لو صغيره عشان يخفف من ضغط الشغل علي امه في يوم مزدحم بالمشاغل زى ليلة العيد

و تنادى عليه الام " ياللا يا زكي لبس نعمه البلوفر الاول و بعدين الجاكت و اقفلها سوستة الجاكت علي بال ما اخلص لبس هدومي لاحسن بابا عمال بيدي كلاكس تحت ولازم نروح الكنيسه بدري عشان نلحق مكان والا حانفضل واقفين طول القداس "




==========

الكنيسه كانت زحمه علي غير العاده و الاب كان قاعد مع الرجاله والام وزكى و نعمه مع السيدات و بعد وقت موش كتير تشد نعمه ايد مامتها - و يفهم زكى ان اللحظه اللي مستنيها من سنين بمنتهي الصبر و الاصرار و الترقب .....حانت




"خد يازكى اختك وديها التواليت..بس تيجوا علي هنا علي طول ..انا قاعده حاجزه المكان علي بال ما تيجوا..ياللا بسرعه وتعالوا عل هنا"

==========
يرفع الاب راسه بعد ما كان موطيها و الكاهن بيرفع الحمل عشان يلاقي زكى قاعد جنبه
"الله...امال فين ماما و نعمه ..انت سبتهم و جيت هنا ليه "
"زهقت يابابا من القعده في وسط الستات..رغايين قوى..و بعدين هو انا موش راجل و اللا ايه"
و ياخد الاب زكى في حضنه و يبوسه " طبعا يا زكي ...ماهو عشان كده انا سايبك مع ماما و نعمه عشان يبقي معاهم راجل "
==========
يرفع الاب رقبته محاولا ان يلمح الام او نعمه في وسط زحمة خروج الشعب من القداس لكن تمر ساعه و الكنيسه تقريبا فضيت و ما فيش اثر لا للام و لا نعمه و يخبرالاب زكي ان ينتظره داخل الكنيسه عشان لو شاف اي حد منهم علي بال ماالاب يروح يدور عليهم بره
و جنب عربية الاب يلاقي الاب الام واقفه تبكى واول ما شافته صرخت "الحقني موش لاقيه زكى و لا نعمه""
ازاي ده...زكى جوه الكنيسه ..طيب خشي انتي و خدى زكى و روحوا البيت عشان الدنيا بردخالص و انا حاروح ادور علي نعمه"
===========

مرت 4 ساعات و الاب لسه ما رجعش و الام مابطلتشى بكاء لكن الشئ الغريب ان زكى اول ما دخل البيت اتعشى بشهيه غير معتاده و نام فورا علي غير العاده والام و الجد و الجده -اللي جم جري لما سمعوا الاخبار - قاعدين علي نار و الام ما فيش علي لسانها حاجه غير "يا ربي يسوع ...ياعدرا يا ام النور "
و يرن جرس الباب
و الام علي وشك يغمى عليها و يجري الجد يفتح الباب
"نعمه ..حبيبة جدو ...انتي كنتي فين ..و عرفتي تيجي لوحدك ازاى"
"واحده ست جابتني هنا يا جدو "
"و عرفت البيت ازاى ..مين قالها عليه ..وهي راحت فين ؟"
"مشيت يا جدو ..بس هي قالتلي انها صاحبة ماما و بابا يعرفها كويس و انها جت البيت تزورنا كتير "
و الام اللي موش قادره تنطق لانها كانت عماله تبكى و تبوس نعمه ..انتبهت لاول مره علي سؤال الجد "مين دي ؟؟-اسمها ايه يا نعمه "
"ما قالتليش يا جدو ..بس هي قالتلي اسلم علي ماما و اقولها.. لما تروحى الكنيسه تاني ماتولعيش شمع كتير ..كفايه شمعه واحده او مش لازم شمع خالص "..و لبستني بلوفر جديدحلو بدل البلوفر اللي زكى قطعه و حطه تحت السرير
=========





"بس يا بنتي ..المناديل اللي في المكتب عندى خلصت" هذا ما قاله الكاهن للام وهو يناولها المنديل الورقي ربما للمرة ال20 لكى تجفف سيل الدموع الذى انهمر من عينيها و هي تبكى بحرقه و تردد باستمرار "مش عارفه اعمل ايه يا ابونا ...الاثنين اولادى ..وانا باحبهم الاتنين زى عينيه و اكتر من روحى و من امى و ابويا..دول اغلي حاجه عندي في الدنيا "

"طيب بس اهدي شويه عشان نفكر بهدوء و نتصرف صح..و المسيح يا بنتى قادر يغير و يعمل الصالح لزكى و لنعمه "
==========
صدر قرار الاب و مافيش مناقشه..زكى حايروح الكنيسه يوم الاحد و الجمعه بانتظام هو ونعمه و ما فيش قداس يفوت من غير تناول ....مهما كانت ظروف الدراسه و الامتحانات و المذاكره و لازم زكي بالذات اللي بقي عمره دلوقتي 13 سنه يحضر درس الكتاب و درس الالحان لانه لازم يترسم شماس و طبعا حضوره في مدارس الاحد حاجه موش محتاجه كلام
كمان مافيش نزول للشارع للعب لكن كعمليه تعويضيه هانروح النادى كلنا مرتين في الاسبوع و يمكن تلاته حسب الظروف في اثناء الدراسه اما بالنسبه للاجازه الصيفيه فموضوع النادى مفتوح بدون حدود بشرط عدم الاخلال بمواعيد الكنيسه
و كمان فيه جايزه قيمه و هديه حلوه خالص لزكى اذا هو قدر يترسم شماس قبل انتهاء السنه الدراسيه..و ده لا يسقط حقه الشرعي في اي جوائز اخري بسبب تفوقه الدراسي او هدية عيد ميلاده و هدايا الاعياد.
"و انا يا بابا..انت نسيتني"..دي نعمه اللي بتتكلم بلهجه فيها شئ بسيط من العتاب المصطنع لكن مليانه حب لبابا و لزكى و ادراك لان زكى اخوها الكبير اللي هي بتحبه محتاج للتحفيز و التشجيع لانها في مره سمعت بابا وماما بيتكلموا - من غير ما يحسوا انها واقفه جنب الباب و بتسمع - و بيقولوا ان زكي اخوها اللي بتحبه مريض و ربنا يشفيه
و يضحك زكى ضحكه هيستيريه مليئه بالتشفي علي كلام اخته نعمه
===========
"هم بيفكروا انى لما اروح الكنيسه بانتظام و اترسم شماس ان دى هاتكون النهايه....اغبياء..كلهم اغبياء..و اولهم الراجل ده اللي بيفكر نفسه اذكى مني و بيفكر انه ممكن يفرض عليه رايه و يتحكم في حياتى اللي هي ملكى لوحدى..طيب ..انا حاوريكم ..و حاضحك عليكم كلكم و بالذات الراجل ابونا ده ابو شكل وحش..
حاضر..
كل اللي انتوا عاوزين تشوفوه من زكي حاتشوفوه..
لكن زكى في النهايه حايعمل اللي هو عايز يعمله
و حايعيش حياته زى ماهو عايز موش زي ما انتم عاوزين ...
و ياويلك يا ست نعمه من زكى.. لما يترسم شماس"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكاية شيطان صغير عنيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شات البطل مارجرجس :: الخواطر والقصص القصيرة مسيحية-
انتقل الى: