شات البطل مارجرجس
عــ،،ــغــ،ـوا
مــ،غ،ـلق الان
للاشــ،ـتـ،،ــراك فـ،ـى منــ،،ــتــداك ابــ،ـن يــ،ــســوع
شات البطل مارجرجس
عــ،،ــغــ،ـوا
مــ،غ،ـلق الان
للاشــ،ـتـ،،ــراك فـ،ـى منــ،،ــتــداك ابــ،ـن يــ،ــســوع
شات البطل مارجرجس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شات البطل مارجرجس

شات البطل مارجرجس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تابع موضوع: موضوع: موضوع: التكوين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الروح




تابع   موضوع: موضوع: موضوع: التكوين Jb12915568671
عدد الرسائل : 1653
العمر : 39
هل موقع ابن يسوع نال اعجاب حضرتك : 0
رصيدى فى بنك ابن يسوع : 4751
تاريخ التسجيل : 14/01/2010

تابع   موضوع: موضوع: موضوع: التكوين Empty
مُساهمةموضوع: تابع موضوع: موضوع: موضوع: التكوين   تابع   موضوع: موضوع: موضوع: التكوين Emptyالسبت فبراير 19, 2011 7:36 am

12فأمسكته بثوبه قائلة : اضطجع معي! . فترك ثوبه في يدها وهرب وخرج إلى خارج 13وكان لما رأت أنه ترك ثوبه في يدها وهرب إلى خارج 14أنها نادت أهل بيتها ، وكلمتهم قائلة : انظروا! قد جاء إلينا برجل عبراني ليداعبنا! دخل إلي ليضطجع معي ، فصرخت بصوت عظيم 15وكان لما سمع أني رفعت صوتي وصرخت ، أنه ترك ثوبه بجانبي وهرب وخرج إلى خارج 16فوضعت ثوبه بجانبها حتى جاء سيده إلى بيته 17فكلمته بمثل هذا الكلام قائلة : دخل إلي العبد العبراني الذي جئت به إلينا ليداعبني 18وكان لما رفعت صوتي وصرخت ، أنه ترك ثوبه بجانبي وهرب إلى خارج 19فكان لما سمع سيده كلام امرأته الذي كلمته به قائلة : بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك ، أن غضبه حمي 20فأخذ يوسف سيده ووضعه في بيت السجن ، المكان الذي كان أسرى الملك محبوسين فيه . وكان هناك في بيت السجن 21ولكن الرب كان مع يوسف ، وبسط إليه لطفا ، وجعل نعمة له في عيني رئيس بيت السجن 22فدفع رئيس بيت السجن إلى يد يوسف جميع الأسرى الذين في بيت السجن . وكل ما كانوا يعملون هناك كان هو العامل 23ولم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئا البتة مما في يده ، لأن الرب كان معه ، ومهما صنع كان الرب ينجحه

الأصحاح الأربعون



الساقي والخباز

1وحدث بعد هذه الأمور أن ساقي ملك مصر والخباز أذنبا إلى سيدهما ملك مصر 2فسخط فرعون على خصييه : رئيس السقاة ورئيس الخبازين 3فوضعهما في حبس بيت رئيس الشرط ، في بيت السجن ، المكان الذي كان يوسف محبوسا فيه 4فأقام رئيس الشرط يوسف عندهما فخدمهما . وكانا أياما في الحبس 5وحلما كلاهما حلما في ليلة واحدة ، كل واحد حلمه ، كل واحد بحسب تعبير حلمه ، ساقي ملك مصر وخبازه ، المحبوسان في بيت السجن 6فدخل يوسف إليهما في الصباح ونظرهما ، وإذا هما مغتمان 7فسأل خصيي فرعون اللذين معه في حبس بيت سيده قائلا : لماذا وجهاكما مكمدان اليوم 8فقالا له : حلمنا حلما وليس من يعبره . فقال لهما يوسف : أليست لله التعابير ؟ قصا علي 9فقص رئيس السقاة حلمه على يوسف وقال له : كنت في حلمي وإذا كرمة أمامي 10وفي الكرمة ثلاثة قضبان ، وهي إذ أفرخت طلع زهرها ، وأنضجت عناقيدها عنبا 11وكانت كأس فرعون في يدي ، فأخذت العنب وعصرته في كأس فرعون ، وأعطيت الكأس في يد فرعون 12فقال له يوسف : هذا تعبيره : الثلاثة القضبان هي ثلاثة أيام 13 في ثلاثة أيام أيضا يرفع فرعون رأسك ويردك إلى مقامك ، فتعطي كأس فرعون في يده كالعادة الأولى حين كنت ساقيه 14وإنما إذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خير ، تصنع إلي إحسانا وتذكرني لفرعون ، وتخرجني من هذا البيت 15لأني قد سرقت من أرض العبرانيين ، وهنا أيضا لم أفعل شيئا حتى وضعوني في السجن 16فلما رأى رئيس الخبازين أنه عبر جيدا ، قال ليوسف : كنت أنا أيضا في حلمي وإذا ثلاثة سلال حوارى على رأسي 17وفي السل الأعلى من جميع طعام فرعون من صنعة الخباز . والطيور تأكله من السل عن رأسي 18فأجاب يوسف وقال : هذا تعبيره : الثلاثة السلال هي ثلاثة أيام 19 في ثلاثة أيام أيضا يرفع فرعون رأسك عنك ، ويعلقك على خشبة ، وتأكل الطيور لحمك عنك 20فحدث في اليوم الثالث ، يوم ميلاد فرعون ، أنه صنع وليمة لجميع عبيده ، ورفع رأس رئيس السقاة ورأس رئيس الخبازين بين عبيده 21ورد رئيس السقاة إلى سقيه ، فأعطى الكأس في يد فرعون 22وأما رئيس الخبازين فعلقه ، كما عبر لهما يوسف 23ولكن لم يذكر رئيس السقاة يوسف بل نسيه

الأصحاح الحادي والأربعون



حلم فرعون

1وحدث من بعد سنتين من الزمان أن فرعون رأى حلما : وإذا هو واقف عند النهر 2وهوذا سبع بقرات طالعة من النهر حسنة المنظر وسمينة اللحم ، فارتعت في روضة 3ثم هوذا سبع بقرات أخرى طالعة وراءها من النهر قبيحة المنظر ورقيقة اللحم ، فوقفت بجانب البقرات الأولى على شاطئ النهر 4فأكلت البقرات القبيحة المنظر والرقيقة اللحم البقرات السبع الحسنة المنظر والسمينة . واستيقظ فرعون 5ثم نام فحلم ثانية : وهوذا سبع سنابل طالعة في ساق واحد سمينة وحسنة 6ثم هوذا سبع سنابل رقيقة وملفوحة بالريح الشرقية نابتة وراءها 7فابتلعت السنابل الرقيقة السنابل السبع السمينة الممتلئة . واستيقظ فرعون ، وإذا هو حلم 8وكان في الصباح أن نفسه انزعجت ، فأرسل ودعا جميع سحرة مصر وجميع حكمائها . وقص عليهم فرعون حلمه ، فلم يكن من يعبره لفرعون 9ثم كلم رئيس السقاة فرعون قائلا : أنا أتذكر اليوم خطاياي 10فرعون سخط على عبديه ، فجعلني في حبس بيت رئيس الشرط أنا ورئيس الخبازين 11فحلمنا حلما في ليلة واحدة أنا وهو . حلمنا كل واحد بحسب تعبير حلمه 12وكان هناك معنا غلام عبراني عبد لرئيس الشرط ، فقصصنا عليه ، فعبر لنا حلمينا . عبر لكل واحد بحسب حلمه 13وكما عبر لنا هكذا حدث . ردني أنا إلى مقامي ، وأما هو فعلقه 14فأرسل فرعون ودعا يوسف ، فأسرعوا به من السجن . فحلق وأبدل ثيابه ودخل على فرعون 15فقال فرعون ليوسف : حلمت حلما وليس من يعبره . وأنا سمعت عنك قولا ، إنك تسمع أحلاما لتعبرها 16فأجاب يوسف فرعون قائلا : ليس لي . اللـه يجيب بسلامة فرعون 17فقال فرعون ليوسف : إني كنت في حلمي واقفا على شاطئ النهر 18وهوذا سبع بقرات طالعة من النهر سمينة اللحم وحسنة الصورة ، فارتعت في روضة 19ثم هوذا سبع بقرات أخرى طالعة وراءها مهزولة وقبيحة الصورة جدا ورقيقة اللحم . لم أنظر في كل أرض مصر مثلها في القباحة 20فأكلت البقرات الرقيقة والقبيحة البقرات السبع الأولى السمينة 21فدخلت أجوافها ، ولم يعلم أنها دخلت في أجوافها ، فكان منظرها قبيحا كما في الأول . واستيقظت 22ثم رأيت في حلمي وهوذا سبع سنابل طالعة في ساق واحد ممتلئة وحسنة 23ثم هوذا سبع سنابل يابسة رقيقة ملفوحة بالريح الشرقية نابتة وراءها 24فابتلعت السنابل الرقيقة السنابل السبع الحسنة . فقلت للسحرة ، ولم يكن من يخبرني 25فقال يوسف لفرعون : حلم فرعون واحد . قد أخبر اللـه فرعون بما هو صانع 26البقرات السبع الحسنة هي سبع سنين ، والسنابل السبع الحسنة هي سبع سنين . هو حلم واحد 27والبقرات السبع الرقيقة القبيحة التي طلعت وراءها هي سبع سنين ، والسنابل السبع الفارغة الملفوحة بالريح الشرقية تكون سبع سنين جوعا 28هو الأمر الذي كلمت به فرعون . قد أظهر اللـه لفرعون ما هو صانع 29هوذا سبع سنين قادمة شبعا عظيما في كل أرض مصر 30ثم تقوم بعدها سبع سنين جوعا ، فينسى كل الشبع في أرض مصر ويتلف الجوع الأرض 31ولا يعرف الشبع في الأرض من أجل ذلك الجوع بعده ، لأنه يكون شديدا جدا 32وأما عن تكرار الحلم على فرعون مرتين ، فلأن الأمر مقرر من قبل اللـه ، واللـه مسرع ليصنعه 33فالآن لينظر فرعون رجلا بصيرا وحكيما ويجعله على أرض مصر 34يفعل فرعون فيوكل نظارا على الأرض ، ويأخذ خمس غلة أرض مصر في سبع سني الشبع 35فيجمعون جميع طعام هذه السنين الجيدة القادمة ، ويخزنون قمحا تحت يد فرعون طعاما في المدن ويحفظونه 36فيكون الطعام ذخيرة للأرض لسبع سني الجوع التي تكون في أرض مصر ، فلا تنقرض الأرض بالجوع 37فحسن الكلام في عيني فرعون وفي عيون جميع عبيده 38فقال فرعون لعبيده : هل نجد مثل هذا رجلا فيه روح اللـه 39ثم قال فرعون ليوسف : بعد ما أعلمك اللـه كل هذا ، ليس بصير وحكيم مثلك 40أنت تكون على بيتي ، وعلى فمك يقبل جميع شعبي إلا إن الكرسي أكون فيه أعظم منك

يوسف يتولى السلطة في مصر

41ثم قال فرعون ليوسف : انظر ، قد جعلتك على كل أرض مصر 42وخلع فرعون خاتمه من يده وجعله في يد يوسف ، وألبسه ثياب بوص ، ووضع طوق ذهب في عنقه 43وأركبه في مركبته الثانية ، ونادوا أمامه اركعوا . وجعله على كل أرض مصر 44وقال فرعون ليوسف : أنا فرعون . فبدونك لا يرفع إنسان يده ولا رجله في كل أرض مصر 45ودعا فرعون اسم يوسف صفنات فعنيح ، وأعطاه أسنات بنت فوطي فارع كاهن أون زوجة . فخرج يوسف على أرض مصر 46وكان يوسف ابن ثلاثين سنة لما وقف قدام فرعون ملك مصر . فخرج يوسف من لدن فرعون واجتاز في كل أرض مصر 47وأثمرت الأرض في سبع سني الشبع بحزم 48فجمع كل طعام السبع سنين التي كانت في أرض مصر ، وجعل طعاما في المدن . طعام حقل المدينة الذي حواليها جعله فيها 49وخزن يوسف قمحا كرمل البحر ، كثيرا جدا حتى ترك العدد ، إذ لم يكن له عدد 50وولد ليوسف ابنان قبل أن تأتي سنة الجوع ، ولدتهما له أسنات بنت فوطي فارع كاهن أون 51ودعا يوسف اسم البكر منسى قائلا : لأن اللـه أنساني كل تعبي وكل بيت أبي 52ودعا اسم الثانى أفرايم قائلا : لأن اللـه جعلني مثمرا في أرض مذلتي 53ثم كملت سبع سني الشبع الذي كان في أرض مصر 54وابتدأت سبع سني الجوع تأتي كما قال يوسف ، فكان جوع في جميع البلدان . وأما جميع أرض مصر فكان فيها خبز 55ولما جاعت جميع أرض مصر وصرخ الشعب إلى فرعون لأجل الخبز ، قال فرعون لكل المصريين : اذهبوا إلى يوسف ، والذي يقول لكم افعلوا 56وكان الجوع على كل وجه الأرض ، وفتح يوسف جميع ما فيه طعام وباع للمصريين . واشتد الجوع في أرض مصر 57وجاءت كل الأرض إلى مصر إلى يوسف لتشتري قمحا ، لأن الجوع كان شديدا في كل الأرض

الأصحاح الثاني والأربعون



إخوة يوسف يذهبون إلى مصر

1فلما رأى يعقوب أنه يوجد قمح في مصر ، قال يعقوب لبنيه : لماذا تنظرون بعضكم إلى بعض 2وقال إني قد سمعت أنه يوجد قمح في مصر . انزلوا إلى هناك واشتروا لنا من هناك لنحيا ولا نموت 3فنزل عشرة من إخوة يوسف ليشتروا قمحا من مصر 4وأما بنيامين أخو يوسف فلم يرسله يعقوب مع إخوته ، لأنه قال : لعله تصيبه أذية 5فأتى بنو إسرائيل ليشتروا بين الذين أتوا ، لأن الجوع كان في أرض كنعان وكان يوسف هو المسلط على الأرض ، وهو البائع لكل شعب الأرض . فأتى إخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم إلى الأرض 7ولما نظر يوسف إخوته عرفهم ، فتنكر لهم وتكلم معهم بجفاء ، وقال لهم : من أين جئتم ؟ فقالوا : من أرض كنعان لنشتري طعاما 8وعرف يوسف إخوته ، وأما هم فلم يعرفوه 9فتذكر يوسف الأحلام التي حلم عنهم ، وقال لهم : جواسيس أنتم! لتروا عورة الأرض جئتم 10فقالوا له : لا يا سيدي ، بل عبيدك جاءوا ليشتروا طعاما 11نحن جميعنا بنو رجل واحد . نحن أمناء ، ليس عبيدك جواسيس 12فقال لهم : كلا! بل لتروا عورة الأرض جئتم 13فقالوا : عبيدك اثنا عشر أخا . نحن بنو رجل واحد في أرض كنعان . وهوذا الصغير عند أبينا اليوم ، والواحد مفقود 14فقال لهم يوسف : ذلك ما كلمتكم به قائلا : جواسيس أنتم 15بهذا تمتحنون . وحياة فرعون لا تخرجون من هنا إلا بمجيء أخيكم الصغير إلى هنا 16أرسلوا منكم واحدا ليجيء بأخيكم ، وأنتم تحبسون ، فيمتحن كلامكم هل عندكم صدق . وإلا فوحياة فرعون إنكم لجواسيس 17فجمعهم إلى حبس ثلاثة أيام 18ثم قال لهم يوسف في اليوم الثالث : افعلوا هذا واحيوا . أنا خائف الله 19إن كنتم أمناء فليحبس أخ واحد منكم في بيت حبسكم ، وانطلقوا أنتم وخذوا قمحا لمجاعة بيوتكم 20وأحضروا أخاكم الصغير إلي ، فيتحقق كلامكم ولا تموتوا . ففعلوا هكذا 21وقالوا بعضهم لبعض : حقا إننا مذنبون إلى أخينا الذي رأينا ضيقة نفسه لما استرحمنا ولم نسمع . لذلك جاءت علينا هذه الضيقة 22فأجابهم رأوبين قائلا : ألم أكلمكم قائلا : لاتأثموا بالولد ، وأنتم لم تسمعوا ؟ فهوذا دمه يطلب 23وهم لم يعلموا أن يوسف Like a Star @ heaven لأن الترجمان كان بينهم 24فتحول عنهم وبكى ، ثم رجع إليهم وكلمهم ، وأخذ منهم شمعون وقيده أمام عيونهم 25ثم أمر يوسف أن تملأ أوعيتهم قمحا ، وترد فضة كل واحد إلى عدله ، وأن يعطوا زادا للطريق . ففعل لهم هكذا 26فحملوا قمحهم على حميرهم ومضوا من هناك 27فلما فتح أحدهم عدله ليعطي عليقا لحماره في المنزل ، رأى فضته وإذا هي في فم عدله 28فقال لإخوته : ردت فضتي وها هي في عدلي . فطارت قلوبهم وارتعدوا بعضهم في بعض قائلين : ما هذا الذي صنعه الله بنا 29فجاءوا إلى يعقوب أبيهم إلى أرض كنعان ، وأخبروه بكل ما أصابهم قائلين 30تكلم معنا الرجل سيد الأرض بجفاء ، وحسبنا جواسيس الأرض 31فقلنا له : نحن أمناء ، لسنا جواسيس 32نحن اثنا عشر أخا بنو أبينا . الواحد مفقود والصغير اليوم عند أبينا في أرض كنعان 33فقال لنا الرجل سيد الأرض : بهذا أعرف أنكم أمناء . دعوا أخا واحدا منكم عندي ، وخذوا لمجاعة بيوتكم وانطلقوا 34وأحضروا أخاكم الصغير إلي فأعرف أنكم لستم جواسيس ، بل أنكم أمناء ، فأعطيكم أخاكم وتتجرون في الأرض 35وإذ كانوا يفرغون عدالهم إذا صرة فضة كل واحد في عدله . فلما رأوا صرر فضتهم هم وأبوهم خافوا 36فقال لهم يعقوب : أعدمتموني الأولاد . يوسف مفقود ، وشمعون مفقود ، وبنيامين تأخذونه . صار كل هذا علي 37وكلم رأوبين أباه قائلا : اقتل ابني إن لم أجئ به إليك . سلمه بيدي وأنا أرده إليك 38فقال : لا ينزل ابني معكم ، لأن أخاه قد مات ، وهو وحده باق . فإن أصابته أذية في الطريق التي تذهبون فيها تنزلون شيبتي بحزن إلى الهاوية

الأصحاح الثالث والأربعون



الرحلة الثانية إلى مصر

1وكان الجوع شديدا في الأرض 2وحدث لما فرغوا من أكل القمح الذي جاءوا به من مصر ، أن أباهم قال لهم : ارجعوا اشتروا لنا قليلا من الطعام 3فكلمه يهوذا قائلا : إن الرجل قد أشهد علينا قائلا : لا ترون وجهي بدون أن يكون أخوكم معكم 4إن كنت ترسل أخانا معنا ، ننزل ونشتري لك طعاما 5ولكن إن كنت لا ترسله لا ننزل . لأن الرجل قال لنا : لا ترون وجهي بدون أن يكون أخوكم معكم 6فقال إسرائيل : لماذا أسأتم إلي حتى أخبرتم الرجل أن لكم أخا أيضا 7فقالوا : إن الرجل قد سأل عنا وعن عشيرتنا ، قائلا : هل أبوكم حي بعد ؟ هل لكم أخ ؟ فأخبرناه بحسب هذا الكلام . هل كنا نعلم أنه يقول : انزلوا بأخيكم 8وقال يهوذا لإسرائيل أبيه : أرسل الغلام معي لنقوم ونذهب ونحيا ولا نموت ، نحن وأنت وأولادنا جميعا 9أنا أضمنه . من يدي تطلبه . إن لم أجئ به إليك وأوقفه قدامك ، أصر مذنبا إليك كل الأيام 10لأننا لو لم نتوان لكنا قد رجعنا الآن مرتين 11فقال لهم إسرائيل أبوهم : إن كان هكذا فافعلوا هذا : خذوا من أفخر جنى الأرض في أوعيتكم ، وأنزلوا للرجل هدية . قليلا من البلسان ، وقليلا من العسل ، وكثيراء ولاذنا وفستقا ولوزا 12وخذوا فضة أخرى في أياديكم . والفضة المردودة في أفواه عدالكم ردوها في أياديكم ، لعله كان سهوا 13وخذوا أخاكم وقوموا ارجعوا إلى الرجل 14والله القدير يعطيكم رحمة أمام الرجل حتى يطلق لكم أخاكم الآخر وبنيامين . وأنا إذا عدمت الأولاد عدمتهم 15فأخذ الرجال هذه الهدية ، وأخذوا ضعف الفضة في أياديهم ، وبنيامين ، وقاموا ونزلوا إلى مصر ووقفوا أمام يوسف 16فلما رأى يوسف بنيامين معهم ، قال للذي على بيته : أدخل الرجال إلى البيت واذبح ذبيحة وهيئ ، لأن الرجال يأكلون معي عند الظهر 17ففعل الرجل كما قال يوسف . وأدخل الرجل الرجال إلى بيت يوسف 18فخاف الرجال إذ أدخلوا إلى بيت يوسف ، وقالوا : لسبب الفضة التي رجعت أولا في عدالنا نحن قد أدخلنا ليهجم علينا ويقع بنا ويأخذنا عبيدا وحميرنا 19فتقدموا إلى الرجل الذي على بيت يوسف ، وكلموه في باب البيت 20وقالوا : استمع يا سيدي ، إننا قد نزلنا أولا لنشتري طعاما 21وكان لما أتينا إلى المنزل أننا فتحنا عدالنا ، وإذا فضة كل واحد في فم عدله . فضتنا بوزنها . فقد رددناها في أيادينا 22وأنزلنا فضة أخرى في أيادينا لنشتري طعاما . لا نعلم من وضع فضتنا في عدالنا 23فقال : سلام لكم ، لا تخافوا . إلهكم وإله أبيكم أعطاكم كنزا في عدالكم . فضتكم وصلت إلي . ثم أخرج إليهم شمعون 24وأدخل الرجل الرجال إلى بيت يوسف وأعطاهم ماء ليغسلوا أرجلهم ، وأعطى عليقا لحميرهم 25وهيأوا الهدية إلى أن يجيء يوسف عند الظهر ، لأنهم سمعوا أنهم هناك يأكلون طعاما 26فلما جاء يوسف إلى البيت أحضروا إليه الهدية التي في أياديهم إلى البيت ، وسجدوا له إلى الأرض 27فسأل عن سلامتهم ، وقال : أسالم أبوكم الشيخ الذي قلتم عنه ؟ أحي هو بعد 28فقالوا : عبدك أبونا سالم . هو حي بعد . وخروا وسجدوا 29فرفع عينيه ونظر بنيامين أخاه ابن أمه ، وقال : أهذا أخوكم الصغير الذي قلتم لي عنه ؟ ثم قال : الله ينعم عليك يا ابني 30واستعجل يوسف لأن أحشاءه حنت إلى أخيه وطلب مكانا ليبكي ، فدخل المخدع وبكى هناك 31ثم غسل وجهه وخرج وتجلد ، وقال : قدموا طعاما 32فقدموا له وحده ، ولهم وحدهم ، وللمصريين الآكلين عنده وحدهم ، لأن المصريين لا يقدرون أن يأكلوا طعاما مع العبرانيين ، لأنه رجس عند المصريين 33فجلسوا قدامه : البكر بحسب بكوريته ، والصغير بحسب صغره ، فبهت الرجال بعضهم إلى بعض 34ورفع حصصا من قدامه إليهم ، فكانت حصة بنيامين أكثر من حصص جميعهم خمسة أضعاف . وشربوا ورووا معه

الأصحاح الرابع والأربعون



كأس الفضة المفقودة

1ثم أمر الذي على بيته قائلا : املأ عدال الرجال طعاما حسب ما يطيقون حمله ، وضع فضة كل واحد في فم عدله 2وطاسي ، طاس الفضة ، تضع في فم عدل الصغير ، وثمن قمحه . ففعل بحسب كلام يوسف الذي تكلم به 3فلما أضاء الصبح انصرف الرجال هم وحميرهم 4ولما كانوا قد خرجوا من المدينة ولم يبتعدوا ، قال يوسف للذي على بيته : قم اسع وراء الرجال ، ومتى أدركتهم فقل لهم : لماذا جازيتم شرا عوضا عن خير 5أليس هذا هو الذي يشرب سيدي فيه ؟ وهو يتفاءل به . أسأتم في ما صنعتم 6فأدركهم وقال لهم هذا الكلام 7فقالوا له : لماذا يتكلم سيدي مثل هذا الكلام ؟ حاشا لعبيدك أن يفعلوا مثل هذا الأمر 8هوذا الفضة التي وجدنا في أفواه عدالنا رددناها إليك من أرض كنعان . فكيف نسرق من بيت سيدك فضة أو ذهبا 9الذي يوجد معه من عبيدك يموت ، ونحن أيضا نكون عبيدا لسيدي 10فقال : نعم ، الآن بحسب كلامكم هكذا يكون . الذي يوجد معه يكون لي عبدا ، وأما أنتم فتكونون أبرياء 11فاستعجلوا وأنزلوا كل واحد عدله إلى الأرض ، وفتحوا كل واحد عدله 12ففتش مبتدئا من الكبير حتى انتهى إلى الصغير ، فوجد الطاس في عدل بنيامين 13فمزقوا ثيابهم وحمل كل واحد على حماره ورجعوا إلى المدينة 14فدخل يهوذا وإخوته إلى بيت يوسف وهو بعد هناك ، ووقعوا أمامه على الأرض 15فقال لهم يوسف : ما هذا الفعل الذي فعلتم ؟ ألم تعلموا أن رجلا مثلي يتفاءل 16فقال يهوذا : ماذا نقول لسيدي ؟ ماذا نتكلم ؟ وبماذا نتبرر ؟ الله قد وجد إثم عبيدك . ها نحن عبيد لسيدي ، نحن والذي وجد الطاس في يده جميعا 17فقال : حاشا لي أن أفعل هذا! الرجل الذي وجد الطاس في يده هو يكون لي عبدا ، وأما أنتم فاصعدوا بسلام إلى أبيكم 18ثم تقدم إليه يهوذا وقال : استمع يا سيدي . ليتكلم عبدك كلمة في أذني سيدي ولا يحم غضبك على عبدك ، لأنك مثل فرعون 19سيدي سأل عبيده قائلا : هل لكم أب أوأخ 20فقلنا لسيدي : لنا أب شيخ ، وابن شيخوخة صغير ، مات أخوه وبقي هو وحده لأمه ، وأبوه يحبه 21فقلت لعبيدك : انزلوا به إلي فأجعل نظري عليه 22فقلنا لسيدي : لايقدر الغلام أن يترك أباه ، وإن ترك أباه يموت 23فقلت لعبيدك : إن لم ينزل أخوكم الصغير معكم لا تعودوا تنظرون وجهي 24فكان لما صعدنا إلى عبدك أبي أننا أخبرناه بكلام سيدي 25ثم قال أبونا : ارجعوا اشتروا لنا قليلا من الطعام 26فقلنا : لا نقدر أن ننزل ، وإنما إذا كان أخونا الصغير معنا ننزل ، لأننا لا نقدر أن ننظر وجه الرجل وأخونا الصغير ليس معنا 27فقال لنا عبدك أبي : أنتم تعلمون أن امرأتي ولدت لي اثنين 28فخرج الواحد من عندي ، وقلت : إنما هو قد افترس افتراسا ، ولم أنظره إلى الآن 29فإذا أخذتم هذا أيضا من أمام وجهي وأصابته أذية ، تنزلون شيبتي بشر إلى الهاوية 30فالآن متى جئت إلى عبدك أبي ، والغلام ليس معنا ، ونفسه مرتبطة بنفسه 31يكون متى رأى أن الغلام مفقود ، أنه يموت ، فينزل عبيدك شيبة عبدك أبينا بحزن إلى الهاوية 32لأن عبدك ضمن الغلام لأبي قائلا : إن لم أجئ به إليك أصر مذنبا إلى أبي كل الأيام 33فالآن ليمكث عبدك عوضا عن الغلام ، عبدا لسيدي ، ويصعد الغلام مع إخوته 34لأني كيف أصعد إلى أبي والغلام ليس معي ؟ لئلا أنظر الشر الذي يصيب أبي

الأصحاح الخامس والأربعون



يوسف يكشف عن شخصيته

1فلم يستطع يوسف أن يضبط نفسه لدى جميع الواقفين عنده فصرخ : أخرجوا كل إنسان عني . فلم يقف أحد عنده حين عرف يوسف إخوته بنفسه 2فأطلق صوته بالبكاء ، فسمع المصريون وسمع بيت فرعون 3وقال يوسف لإخوته : أنا يوسف . أحي أبي بعد ؟ فلم يستطع إخوته أن يجيبوه ، لأنهم ارتاعوا منه 4فقال يوسف لإخوته : تقدموا إلي . فتقدموا . فقال : أنا يوسف أخوكم الذي بعتموه إلى مصر 5والآن لا تتأسفوا ولا تغتاظوا لأنكم بعتموني إلى هنا ، لأنه لاستبقاء حياة أرسلني الله قدامكم 6لأن للجوع في الأرض الآن سنتين . وخمس سنين أيضا لا تكون فيها فلاحة ولا حصاد 7فقد أرسلني الله قدامكم ليجعل لكم بقية في الأرض وليستبقي لكم نجاة عظيمة 8فالآن ليس أنتم أرسلتموني إلى هنا بل الله . وهو قد جعلني أبا لفرعون وسيدا لكل بيته ومتسلطا على كل أرض مصر 9أسرعوا واصعدوا إلى أبي وقولوا له : هكذا يقول ابنك يوسف : قد جعلني الله سيدا لكل مصر . انزل إلي . لا تقف 10فتسكن في أرض جاسان وتكون قريبا مني ، أنت وبنوك وبنو بنيك وغنمك وبقرك وكل مالك 11وأعولك هناك ، لأنه يكون أيضا خمس سنين جوعا . لئلا تفتقر أنت وبيتك وكل ما لك 12وهوذا عيونكم ترى ، وعينا أخي بنيامين ، أن فمي هو الذي يكلمكم 13وتخبرون أبي بكل مجدي في مصر وبكل مارأيتم ، وتستعجلون وتنزلون بأبي إلى هنا 14ثم وقع على عنق بنيامين أخيه وبكى ، وبكى بنيامين على عنقه 15وقبل جميع إخوته وبكى عليهم . وبعد ذلك تكلم إخوته معه 16وسمع الخبر في بيت فرعون ، وقيل : جاء إخوة يوسف . فحسن في عيني فرعون وفي عيون عبيده 17فقال فرعون ليوسف : قل لإخوتك : افعلوا هذا : حملوا دوابكم وانطلقوا ، اذهبوا إلى أرض كنعان 18وخذوا أباكم وبيوتكم وتعالوا إلي ، فأعطيكم خيرات أرض مصر وتأكلوا دسم الأرض 19فأنت قد أمرت ، افعلوا هذا : خذوا لكم من أرض مصر عجلات لأولادكم ونسائكم ، واحملوا أباكم وتعالوا 20ولا تحزن عيونكم على أثاثكم ، لأن خيرات جميع أرض مصر لكم 21ففعل بنو إسرائيل هكذا . وأعطاهم يوسف عجلات بحسب أمر فرعون ، وأعطاهم زادا للطريق 22وأعطى كل واحد منهم حلل ثياب ، وأما بنيامين فأعطاه ثلاث مئة من الفضة وخمس حلل ثياب 23وأرسل لأبيه هكذا : عشرة حمير حاملة من خيرات مصر ، وعشر أتن حاملة حنطة ، وخبزا وطعاما لأبيه لأجل الطريق 24ثم صرف إخوته فانطلقوا ، وقال لهم : لا تتغاضبوا في الطريق 25فصعدوا من مصر وجاءوا إلى أرض كنعان ، إلى يعقوب أبيهم 26وأخبروه قائلين : يوسف حي بعد ، وهو متسلط على كل أَرض مصر . فجمد قلبه لأَنه لم يصدقهم 27ثم كلموه بكل كلام يوسف الذي كلمهم به ، وأبصر العجلات التي أرسلها يوسف لتحمله . فعاشت روح يعقوب أَبيهم 28فقال إسرائيل : كفى! يوسف ابني حي بعد . أذهب وأراه قبل أن أموت

الأصحاح السادس والأربعون



يعقوب يذهب إلى مصر

1فارتحل إسرائيل وكل ما كان له وأتى إلى بئر سبع ، وذبح ذبائح لاله أبيه إسحاق 2فكلم الله إسرائيل في رؤى الليل وقال : يعقوب ، يعقوب! . فقال:هأنذا 3فقال : أنا الله ، إله أبيك . لا تخف من النزول إلى مصر ، لاني أجعلك أمة عظيمة هناك 4أنا أنزل معك إلى مصر ، وأنا أصعدك أيضا . ويضع يوسف يده على عينيك 5فقام يعقوب من بئر سبع ، وحمل بنو إسرائيل يعقوب أباهم وأولادهم ونساءهم في العجلات التي أرسل فرعون لحمله 6وأخذوا مواشيهم ومقتناهم الذي اقتنوا في أرض كنعان ، وجاءوا إلى مصر . يعقوب وكل نسله معه 7بنوه وبنو بنيه معه ، وبناته وبنات بنيه وكل نسله ، جاء بهم معه إلى مصر 8وهذه أسماء بني إسرائيل الذين جاءوا إلى مصر : يعقوب وبنوه . بكر يعقوب رأوبين 9وبنو رأوبين : حنوك وفلو وحصرون وكرمي 10وبنو شمعون : يموئيل ويامين وأوهد وياكين وصوحر وشأول ابن الكنعانية 11وبنو لاوي : جرشون وقهات ومراري 12وبنو يهوذا : عير وأونان وشيلة وفارص وزارح . وأما عير وأونان فماتا في أرض كنعان . وكان ابنا فارص : حصرون وحامول 13وبنو يساكر : تولاع وفوة ويوب وشمرون 14وبنو زبولون : سارد وإيلون وياحلئيل 15هؤلاء بنو ليئة الذين ولدتهم ليعقوب في فدان أرام مع دينة ابنته . جميع نفوس بنيه وبناته ثلاث وثلاثون 16وبنو جاد : صفيون وحجي وشوني وأصبون وعيري وأرودي وأرئيلي 17وبنو أشير : يمنة ويشوة ويشوي وبريعة ، وسارح هي أختهم . وابنا بريعة : حابر وملكيئيل 18هؤلاء بنو زلفة التي أعطاها لابان لليئة ابنته ، فولدت هؤلاء ليعقوب ، ست عشرة نفسا 19ابنا راحيل امرأة يعقوب : يوسف وبنيامين 20وولد ليوسف في أرض مصر : منسى وأفرايم ، اللذان ولدتهما له أسنات بنت فوطي فارع كاهن أون 21وبنو بنيامين : بالع وباكر وأشبيل وجيرا ونعمان وإيحي وروش ومفيم وحفيم وأرد 22هؤلاء بنو راحيل الذين ولدوا ليعقوب . جميع النفوس أربع عشرة 23وابن دان : حوشيم 24وبنو نفتالي : ياحصئيل وجوني ويصر وشليم 25هؤلاء بنو بلهة التي أعطاها لابان لراحيل ابنته . فولدت هؤلاء ليعقوب . جميع الانفس سبع 26جميع النفوس ليعقوب التي أتت إلى مصر ، الخارجة من صلبه ، ما عدا نساء بني يعقوب ، جميع النفوس ست وستون نفسا 27وابنا يوسف اللذان ولدا له في مصر نفسان . جميع نفوس بيت يعقوب التي جاءت إلى مصر سبعون 28فأرسل يهوذا أمامه إلى يوسف ليري الطريق أمامه إلى جاسان ، ثم جاءوا إلى أرض جاسان 29فشد يوسف مركبته وصعد لاستقبال إسرائيل أبيه إلى جاسان . ولما ظهر له وقع على عنقه وبكى على عنقه زمانا 30فقال إسرائيل ليوسف : أموت الآن بعد ما رأيت وجهك أنك حي بعد 31ثم قال يوسف لاخوته ولبيت أبيه : أصعد وأخبر فرعون وأقول له : إخوتي وبيت أبي الذين في أرض كنعان جاءوا إلي 32والرجال رعاة غنم ، فإنهم كانوا أهل مواش ، وقد جاءوا بغنمهم وبقرهم وكل ما لهم 33فيكون إذا دعاكم فرعون وقال : ما صناعتكم 34أن تقولوا : عبيدك أهل مواش منذ صبانا إلى الان ، نحن وآباؤنا جميعا . لكي تسكنوا في أرض جاسان . لان كل راعي غنم رجس للمصريين

الأصحاح السابع والأربعون



يوسف والمجاعة

1فأتى يوسف وأخبر فرعون وقال : أبي وإخوتي وغنمهم وبقرهم وكل ما لهم جاءوا من أرض كنعان ، وهوذا هم في أرض جاسان 2وأخذ من جملة إخوته خمسة رجال وأوقفهم أمام فرعون 3فقال فرعون لاخوته : ما صناعتكم ؟ فقالوا لفرعون : عبيدك رعاة غنم نحن وآباؤنا جميعا 4وقالوا لفرعون : جئنا لنتغرب في الارض ، إذ ليس لغنم عبيدك مرعى ، لان الجوع شديد في أرض كنعان . فالان ليسكن عبيدك في أرض جاسان 5فكلم فرعون يوسف قائلا : أبوك وإخوتك جاءوا إليك 6أرض مصر قدامك . في أفضل الأرض أسكن أباك وإخوتك ، ليسكنوا في أرض جاسان . وإن علمت أنه يوجد بينهم ذوو قدرة ، فاجعلهم رؤساء مواش على التي لي 7ثم أدخل يوسف يعقوب أباه وأوقفه أمام فرعون . وبارك يعقوب فرعون 8فقال فرعون ليعقوب : كم هي أيام سني حياتك 9فقال يعقوب لفرعون : أيام سني غربتي مئة وثلاثون سنة . قليلة و ردية كانت أيام سني حياتي ، ولم تبلغ إلى أيام سني حياة آبائي في أيام غربتهم 10وبارك يعقوب فرعون وخرج من لدن فرعون 11فأسكن يوسف أباه وإخوته وأعطاهم ملكا في أرض مصر ، في أفضل الارض ، في أرض رعمسيس كما أمر فرعون 12وعال يوسف أباه وإخوته وكل بيت أبيه بطعام على حسب الاولاد 13ولم يكن خبز في كل الارض ، لان الجوع كان شديدا جدا . فخورت أرض مصر وأرض كنعان من أجل الجوع 14فجمع يوسف كل الفضة الموجودة في أرض مصر وفي أرض كنعان بالقمح الذي اشتروا ، وجاء يوسف بالفضة إلى بيت فرعون 15فلما فرغت الفضة من أرض مصر ومن أرض كنعان أتى جميع المصريين إلى يوسف قائلين : أعطنا خبزا ، فلماذا نموت قدامك ؟ لان ليس فضة أيضا 16فقال يوسف : هاتوا مواشيكم فأعطيكم بمواشيكم ، إن لم يكن فضة أيضا 17فجاءوا بمواشيهم إلى يوسف ، فأعطاهم يوسف خبزا بالخيل وبمواشي الغنم والبقر وبالحمير . فقاتهم بالخبز تلك السنة بدل جميع مواشيهم 18ولما تمت تلك السنة أتوا إليه في السنة الثانية وقالوا له : لا نخفي عن سيدي أنه إذ قد فرغت الفضة ، ومواشي البهائم عند سيدي ، لم يبق قدام سيدي إلا أجسادنا وأرضنا 19لماذا نموت أمام عينيك نحن وأرضنا جميعا ؟ اشترنا وأرضنا بالخبز ، فنصير نحن وأرضنا عبيدا لفرعون ، وأعط بذارا لنحيا ولا نموت ولا تصير أرضنا قفرا 20فاشترى يوسف كل أرض مصر لفرعون ، إذ باع المصريون كل واحد حقله ، لان الجوع اشتد عليهم . فصارت الارض لفرعون 21وأما الشعب فنقلهم إلى المدن من أقصى حد مصر إلى أقصاه 22إلا إن أرض الكهنة لم يشترها ، إذ كانت للكهنة فريضة من قبل فرعون ، فأكلوا فريضتهم التي أعطاهم فرعون ، لذلك لم يبيعوا أرضهم 23فقال يوسف للشعب : إني قد اشتريتكم اليوم وأرضكم لفرعون . هوذا لكم بذار فتزرعون الارض 24ويكون عند الغلة أنكم تعطون خمسا لفرعون ، والاربعة الاجزاء تكون لكم بذارا للحقل ، وطعاما لكم ولمن في بيوتكم ، وطعاما لاولادكم 25فقالوا : أحييتنا . ليتنا نجد نعمة في عيني سيدي فنكون عبيدا لفرعون 26فجعلها يوسف فرضا على أرض مصر إلى هذا اليوم : لفرعون الخمس . إلا إن أرض الكهنة وحدهم لم تصر لفرعون 27وسكن إسرائيل في أرض مصر ، في أرض جاسان ، وتملكوا فيها وأثمروا وكثروا جدا 28وعاش يعقوب في أرض مصر سبع عشرة سنة . فكانت أيام يعقوب ، سنو حياته مئة وسبعا وأربعين سنة 29ولما قربت أيام إسرائيل أن يموت دعا ابنه يوسف وقال له : إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك فضع يدك تحت فخذي واصنع معي معروفا وأمانة : لا تدفني في مصر 30بل أضطجع مع آبائي ، فتحملني من مصر وتدفنني في مقبرتهم . فقال : أنا أفعل بحسب قولك 31فقال : احلف لي . فحلف له . فسجد إسرائيل على رأس السرير الأصحاح الثامن والأربعون

1وحدث بعد هذه الأمور أنه قيل ليوسف : هوذا أبوك مريض . فأخذ معه ابنيه منسى وأفرايم 2فأخبر يعقوب وقيل له : هوذا ابنك يوسف قادم إليك . فتشدد إسرائيل وجلس على السرير 3وقال يعقوب ليوسف : اللـه القادر على كل شيء ظهر لي في لوز ، في أرض كنعان ، وباركني 4وقال لي : ها أنا أجعلك مثمرا وأكثرك ، وأجعلك جمهورا من الأمم ، وأعطي نسلك هذه الأرض من بعدك ملكا أبديا 5والآن ابناك المولودان لك في أرض مصر ، قبلما أتيت إليك إلى مصر هما لي . أفرايم ومنسى كرأوبين وشمعون يكونان لي 6وأما أولادك الذين تلد بعدهما فيكونون لك . على اسم أخويهم يسمون في نصيبهم 7وأنا حين جئت من فدان ماتت عندي راحيل في أرض كنعان في الطريق ، إذ بقيت مسافة من الأرض حتى آتي إلى أفراتة ، فدفنتها هناك في طريق أفراتة ، التي هي بيت لحم 8ورأى إسرائيل ابني يوسف فقال : من هذان 9فقال يوسف لأبيه : هما ابناي اللذان أعطاني اللـه ههنا . فقال : قدمهما إلي لأباركهما 10وأما عينا إسرائيل فكانتا قد ثقلتا من الشيخوخة ، لا يقدر أن يبصر ، فقربهما إليه فقبلهما واحتضنهما 11وقال إسرائيل ليوسف : لم أكن أظن أني أرى وجهك ، وهوذا اللـه قد أراني نسلك أيضا 12ثم أخرجهما يوسف من بين ركبتيه وسجد أمام وجهه إلى الأرض 13وأخذ يوسف الاثنين أفرايم بيمينه عن يسار إسرائيل ، ومنسى بيساره عن يمين إسرائيل وقربهما إليه 14فمد إسرائيل يمينه ووضعها على رأس أفرايم وهو الصغير ، ويساره على رأس منسى . وضع يديه بفطنة فإن منسى كان البكر 15وبارك يوسف وقال : اللـه الذي سار أمامه أبواي إبراهيم وإسحاق ، اللـه الذي رعاني منذ وجودي إلى هذا اليوم 16الملاك الذي خلصني من كل شر ، يبارك الغلامين . وليدع عليهما اسمي واسم أبوي إبراهيم وإسحاق ، وليكثرا كثيرا في الأرض 17فلما رأى يوسف أن أباه وضع يده اليمنى على رأس أفرايم ، ساء ذلك في عينيه ، فأمسك بيد أبيه لينقلها عن رأس أفرايم إلى رأس منسى 18وقال يوسف لأبيه : ليس هكذا يا أبي ، لأن هذا هو البكر . ضع يمينك على رأسه 19فأبى أبوه وقال : علمت يا ابني ، علمت . هو أيضا يكون شعبا ، وهو أيضا يصير كبيرا . ولكن أخاه الصغير يكون أكبر منه ، ونسله يكون جمهورا من الأمم 20وباركهما في ذلك اليوم قائلا : بك يبارك إسرائيل قائلا : يجعلك اللـه كأفرايم وكمنسى . فقدم أفرايم على منسى 21وقال إسرائيل ليوسف : ها أنا أموت ، ولكن اللـه سيكون معكم ويردكم إلى أرض آبائكم 22وأنا قد وهبت لك سهما واحدا فوق إخوتك ، أخذته من يد الأموريين بسيفي وقوسي

الأصحاح التاسع والأربعون



يعقوب يبارك بنيه

1ودعا يعقوب بنيه وقال : اجتمعوا لأنبئكم بما يصيبكم في آخر الأيام 2اجتمعوا واسمعوا يا بني يعقوب ، واصغوا إلى إسرائيل أبيكم 3رأوبين ، أنت بكري ، قوتي وأول قدرتي ، فضل الرفعة وفضل العز 4فائرا كالماء لا تتفضل ، لأنك صعدت على مضجع أبيك . حينئذ دنسته . على فراشي صعد 5شمعون ولاوي أخوان ، آلات ظلم سيوفهما 6 في مجلسهما لا تدخل نفسي . بمجمعهما لا تتحد كرامتي . لأنهما في غضبهما قتلا إنسانا ، وفي رضاهما عرقبا ثورا 7ملعون غضبهما فإنه شديد ، وسخطهما فإنه قاس . أقسمهما في يعقوب ، وأفرقهما في إسرائيل 8يهوذا ، إياك يحمد إخوتك ، يدك على قفا أعدائك ، يسجد لك بنو أبيك 9يهوذا جرو أسد ، من فريسة صعدت يا ابني ، جثا وربض كأسد وكلبوة . من ينهضه 10لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب 11رابطا بالكرمة جحشه ، وبالجفنة ابن أتانه ، غسل بالخمر لباسه ، وبدم العنب ثوبه 12مسود العينين من الخمر ، ومبيض الأسنان من اللبن 13زبولون ، عند ساحل البحر يسكن ، وهو عند ساحل السفن ، وجانبه عند صيدون 14يساكر ، حمار جسيم رابض بين الحظائر 15فرأى المحل أنه حسن ، والأرض أنها نزهة ، فأحنى كتفه للحمل وصار للجزية عبدا 16دان ، يدين شعبه كأحد أسباط إسرائيل 17يكون دان حية على الطريق ، أفعوانا على السبيل ، يلسع عقبي الفرس فيسقط راكبه إلى الوراء 18لخلاصك انتظرت يارب 19جاد ، يزحمه جيش ، ولكنه يزحم مؤخره 20أشير ، خبزه سمين وهو يعطي لذات ملوك 21نفتالي ، أيلة مسيبة يعطي أقوالا حسنة 22يوسف ، غصن شجرة مثمرة ، غصن شجرة مثمرة على عين . أغصان قد ارتفعت فوق حائط 23فمررته ورمته واضطهدته أرباب السهام 24ولكن ثبتت بمتانة قوسه ، وتشددت سواعد يديه . من يدي عزيز يعقوب ، من هناك ، من الراعي صخر إسرائيل 25من إله أبيك الذي يعينك ، ومن القادر على كل شيء الذي يباركك ، تأتي بركات السماء من فوق ، وبركات الغمر الرابض تحت . بركات الثديين والرحم 26بركات أبيك فاقت على بركات أبوي . إلى منية الآكام الدهرية تكون على رأس يوسف ، وعلى قمة نذير إخوته 27بنيامين ذئب يفترس . في الصباح يأكل غنيمة ، وعند المساء يقسم نهبا 28جميع هؤلاء هم أسباط إسرائيل الاثنا عشر . وهذا ما كلمهم به أبوهم وباركهم . كل واحد بحسب بركته باركهم

موت يعقوب

29وأوصاهم وقال لهم : أنا أنضم إلى قومي . ادفنوني عند آبائي في المغارة التي في حقل عفرون الحثي 30 في المغارة التي في حقل المكفيلة ، التي أمام ممرا في أرض كنعان ، التي اشتراها إبراهيم مع الحقل من عفرون الحثي ملك قبر 31هناك دفنوا إبراهيم وسارة امرأته . هناك دفنوا إسحاق ورفقة امرأته ، وهناك دفنت ليئة 32شراء الحقل والمغارة التي فيه كان من بني حث 33ولما فرغ يعقوب من توصية بنيه ضم رجليه إلى السرير ، وأسلم الروح وانضم إلى قومه

الأصحاح الخمسون

1فوقع يوسف على وجه أبيه وبكى عليه وقبله 2وأمر يوسف عبيده الأطباء أن يحنطوا أباه . فحنط الأطباء إسرائيل 3وكمل له أربعون يوما ، لأنه هكذا تكمل أيام المحنطين . وبكى عليه المصريون سبعين يوما 4وبعد ما مضت أيام بكائه كلم يوسف بيت فرعون قائلا : إن كنت قد وجدت نعمة في عيونكم ، فتكلموا في مسامع فرعون قائلين 5أبي استحلفني قائلا : ها أنا أموت . في قبري الذي حفرت لنفسي في أرض كنعان هناك تدفنني ، فالآن أصعد لأدفن أبي وأرجع 6فقال فرعون : اصعد وادفن أباك كما استحلفك 7فصعد يوسف ليدفن أباه ، وصعد معه جميع عبيد فرعون ، شيوخ بيته وجميع شيوخ أرض مصر 8وكل بيت يوسف وإخوته وبيت أبيه ، غير أنهم تركوا أولادهم وغنمهم وبقرهم في أرض جاسان 9وصعد معه مركبات وفرسان ، فكان الجيش كثيرا جدا 10فأتوا إلى بيدر أطاد الذي في عبر الأردن وناحوا هناك نوحا عظيما وشديدا جدا ، وصنع لأبيه مناحة سبعة أيام 11فلما رأى أهل البلاد الكنعانيون المناحة في بيدر أطاد قالوا : هذه مناحة ثقيلة للمصريين . لذلك دعي اسمه آبل مصرايم . الذي في عبر الأردن 12وفعل له بنوه هكذا كما أوصاهم 13حمله بنوه إلى أرض كنعان ودفنوه في مغارة حقل المكفيلة ، التي اشتراها إبراهيم مع الحقل ملك قبر من عفرون الحثي أمام ممرا 14ثم رجع يوسف إلى مصر هو وإخوته وجميع الذين صعدوا معه لدفن أبيه بعد ما دفن أباه

يوسف يطمئن إخوته

15ولما رأى إخوة يوسف أن أباهم قد مات ، قالوا : لعل يوسف يضطهدنا ويرد علينا جميع الشر الذي صنعنا به 16فأوصوا إلى يوسف قائلين : أبوك أوصى قبل موته قائلا 17هكذا تقولون ليوسف : آه! اصفح عن ذنب إخوتك وخطيتهم ، فإنهم صنعوا بك شرا . فالآن اصفح عن ذنب عبيد إله أبيك . فبكى يوسف حين كلموه 18وأتى إخوته أيضا ووقعوا أمامه وقالوا : ها نحن عبيدك 19فقال لهم يوسف : لا تخافوا . لأنه هل أنا مكان اللـه 20أنتم قصدتم لي شرا ، أما اللـه فقصد به خيرا ، لكي يفعل كما اليوم ، ليحيي شعبا كثيرا 21فالآن لاتخافوا . أنا أعولكم وأولادكم . فعزاهم وطيب قلوبهم

موت يوسف

22وسكن يوسف في مصر هو وبيت أبيه ، وعاش يوسف مئة وعشر سنين 23ورأى يوسف لافرايم أولاد الجيل الثالث . وأولاد ماكير بن منسى أيضا ولدوا على ركبتي يوسف 24وقال يوسف لإخوته : أنا أموت ، ولكن اللـه سيفتقدكم ويصعدكم من هذه الأرض إلى الأرض التي حلف لإبراهيم وإسحاق ويعقوب 25واستحلف يوسف بني إسرائيل قائلا : اللـه سيفتقدكم فتصعدون عظامي من هنا 26ثم مات يوسف وهو ابن مئة وعشر سنين ، فحنطوه ووضع في تابوت في مصر

الخروج


الأصحاح الأول



قهر شعب إسرائيل

1وهذه أسماء بني إسرائيل الذين جاءوا إلى مصر . مع يعقوب جاء كل إنسان وبيته 2رأوبين وشمعون ولاوي ويهوذا 3ويساكر وزبولون وبنيامين 4ودان ونفتالي وجاد وأشير 5وكانت جميع نفوس الخارجين من صلب يعقوب سبعين نفسا . ولكن يوسف كان في مصر 6ومات يوسف وكل إخوته وجميع ذلك الجيل 7وأما بنو إسرائيل فأثمروا وتوالدوا ونموا وكثروا كثيرا جدا ، وامتلأت الأرض منهم 8ثم قام ملك جديد على مصر لم يكن يعرف يوسف 9فقال لشعبه : هوذا بنو إسرائيل شعب أكثر وأعظم منا 10هلم نحتال لهم لئلا ينموا ، فيكون إذا حدثت حرب أنهم ينضمون إلى أعدائنا ويحاربوننا ويصعدون من الأرض 11فجعلوا عليهم رؤساء تسخير لكي يذلوهم بأثقالهم ، فبنوا لفرعون مدينتي مخازن : فيثوم ، ورعمسيس 12ولكن بحسبما أذلوهم هكذا نموا وامتدوا . فاختشوا من بني إسرائيل 13فاستعبد المصريون بني إسرائيل بعنف 14ومرروا حياتهم بعبودية قاسية في الطين واللبن وفي كل عمل في الحقل . كل عملهم الذي عملوه بواسطتهم عنفا 15وكلم ملك مصر قابلتي العبرانيات اللتين اسم إحداهما شفرة واسم الأخرى فوعة 16وقال : حينما تولدان العبرانيات وتنظرانهن على الكراسي ، إن كان ابنا فاقتلاه ، وإن كان بنتا فتحيا 17ولكن القابلتين خافتا الله ولم تفعلا كما كلمهما ملك مصر ، بل استحيتا الأولاد 18فدعا ملك مصر القابلتين وقال لهما : لماذا فعلتما هذا الأمر واستحييتما الأولاد 19فقالت القابلتان لفرعون : إن النساء العبرانيات لسن كالمصريات ، فإنهن قويات يلدن قبل أن تأتيهن القابلة 20فأحسن الله إلى القابلتين ، ونما الشعب وكثر جدا 21وكان إذ خافت القابلتان الله أنه صنع لهما بيوتا 22ثم أمر فرعون جميع شعبه قائلا : كل ابن يولد تطرحونه في النهر ، لكن كل بنت تستحيونها

الأصحاح الثاني



ميلاد موسى

1وذهب رجل من بيت لاوي وأخذ بنت لاوي 2فحبلت المرأة وولدت ابنا . ولما رأته أنه حسن ، خبأته ثلاثة أشهر 3ولما لم يمكنها أن تخبئه بعد ، أخذت له سفطا من البردي وطلته بالحمر والزفت ، ووضعت الولد فيه ، ووضعته بين الحلفاء على حافة النهر 4ووقفت أخته من بعيد لتعرف ماذا يفعل به 5فنزلت ابنة فرعون إلى النهر لتغتسل ، وكانت جواريها ماشيات على جانب النهر . فرأت السفط بين الحلفاء ، فأرسلت أمتها وأخذته 6ولما فتحته رأت الولد ، وإذا هو صبي يبكي . فرقت له وقالت : هذا من أولاد العبرانيين 7فقالت أخته لابنة فرعون : هل أذهب وأدعو لك امرأة مرضعة من العبرانيات لترضع لك الولد 8فقالت لها ابنة فرعون : اذهبي . فذهبت الفتاة ودعت أم الولد 9فقالت لها ابنة فرعون : اذهبي بهذا الولد وأرضعيه لي وأنا أعطي أجرتك . فأخذت المرأة الولد وأرضعته 10ولما كبر الولد جاءت به إلى ابنة فرعون فصار لها ابنا ، ودعت اسمه موسى وقالت : إني انتشلته من الماء

هروب موسى إلى مديان

11وحدث في تلك الأيام لما كبر موسى أنه خرج إلى إخوته لينظر في أثقالهم ، فرأى رجلا مصريا يضرب رجلا عبرانيا من إخوته 12فالتفت إلى هنا وهناك ورأى أن ليس أحد ، فقتل المصري وطمره في الرمل 13ثم خرج في اليوم الثاني وإذا رجلان عبرانيان يتخاصمان ، فقال للمذنب : لماذا تضرب صاحبك 14فقال : من جعلك رئيسا وقاضيا علينا ؟ أمفتكر أنت بقتلي كما قتلت المصري ؟ . فخاف موسى وقال : حقا قد عرف الأمر 15فسمع فرعون هذا الأمر ، فطلب أن يقتل موسى . فهرب موسى من وجه فرعون وسكن في أرض مديان ، وجلس عند البئر 16وكان لكاهن مديان سبع بنات ، فأتين واستقين وملأن الأجران ليسقين غنم أبيهن 17فأتى الرعاة وطردوهن . فنهض موسى وأنجدهن وسقى غنمهن 18فلما أتين إلى رعوئيل أبيهن قال : ما بالكن أسرعتن في المجيء اليوم 19فقلن : رجل مصري أنقذنا من أيدي الرعاة ، وإنه استقى لنا أيضا وسقى الغنم 20فقال لبناته : وأين هو ؟ لماذا تركتن الرجل ؟ ادعونه ليأكل طعاما 21فارتضى موسى أن يسكن مع الرجل ، فأعطى موسى صفورة ابنته 22فولدت ابنا فدعا اسمه جرشوم ، لأنه قال : كنت نزيلا في أرض غريبة 23وحدث في تلك الأيام الكثيرة أن ملك مصر مات . وتنهد بنو إسرائيل من العبودية وصرخوا ، فصعد صراخهم إلى الله من أجل العبودية 24فسمع الله أنينهم ، فتذكر الله ميثاقه مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب 25ونظر الله بني إسرائيل وعلم الله

الأصحاح الثالث



موسى والعليقة المشتعلة

1وأما موسى فكان يرعى غنم يثرون حميه كاهن مديان ، فساق الغنم إلى وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب 2وظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليقة . فنظر وإذا العليقة تتوقد بالنار ، والعليقة لم تكن تحترق 3فقال موسى : أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم . لماذا لا تحترق العليقة 4فلما رأى الرب أنه مال لينظر ، ناداه الله من وسط العليقة وقال : موسى ، موسى . فقال : هأنذا 5فقال : لا تقترب إلى ههنا . اخلع حذاءك من رجليك ، لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة 6ثم قال : أنا إله أبيك ، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب . فغطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله 7فقال الرب : إني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر وسمعت صراخهم من أجل مسخريهم . إني علمت أوجاعهم 8فنزلت لأنقذهم من أيدي المصريين ، وأصعدهم من تلك الأرض إلى أرض جيدة وواسعة ، إلى أرض تفيض لبنا وعسلا ، إلى مكان الكنعانيين والحثيين والأموريين والفرزيين والحويين واليبوسيين 9والآن هوذا صراخ بني إسرائيل قد أتى إلي ، ورأيت أيضا الضيقة التي يضايقهم بها المصريون 10فالآن هلم فأرسلك إلى فرعون ، وتخرج شعبي بني إسرائيل من مصر 11فقال موسى لله : من أنا حتى أذهب إلى فرعون ، وحتى أخرج بني إسرائيل من مصر 12فقال : إني أكون معك ، وهذه تكون لك العلامة أني أرسلتك : حينما تخرج الشعب من مصر ، تعبدون الله على هذا الجبل 13فقال موسى لله : ها أنا آتي إلى بني إسرائيل وأقول لهم : إله آبائكم أرسلني إليكم . فإذا قالوا لي : ما اسمه ؟ فماذا أقول لهم 14فقال الله لموسى : أهيه الذي أهيه . وقال : هكذا تقول لبني إسرائيل : أهيه أرسلني إليكم 15وقال الله أيضا لموسى : هكذا تقول لبني إسرائيل : يهوه إله آبائكم ، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب أرسلني إليكم . هذا اسمي إلى الأبد وهذا ذكري إلى دور فدور 16اذهب واجمع شيوخ إسرائيل وقل لهم : الرب إله آبائكم ، إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب ظهر لي قائلا : إني قد افتقدتكم وما صنع بكم في مصر 17فقلت أصعدكم من مذلة مصر إلى أرض الكنعانيين والحثيين والأموريين والفرزيين والحويين واليبوسيين ، إلى أرض تفيض لبنا وعسلا 18فإذا سمعوا لقولك ، تدخل أنت وشيوخ بني إسرائيل إلى ملك مصر وتقولون له : الرب إله العبرانيين التقانا ، فالآن نمضي سفر ثلاثة أيام في البرية ونذبح للرب إلهنا 19ولكني أعلم أن ملك مصر لا يدعكم تمضون ولا بيد قوية 20فأمد يدي وأضرب مصر بكل عجائبي التي أصنع فيها . وبعد ذلك يطلقكم 21وأعطي نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين . فيكون حينما تمضون أنكم لا تمضون فارغين 22بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابا ، وتضعونها على بنيكم وبناتكم . فتسلبون المصريين

الأصحاح الرابع



علامات لموسى

1فأجاب موسى وقال : ولكن ها هم لا يصدقونني ولا يسمعون لقولي ، بل يقولون : لم يظهر لك الرب 2فقال له الرب : ما هذه في يدك ؟ فقال : عصا 3فقال : اطرحها إلى الأرض . فطرحها إلى الأرض فصارت حية ، فهرب موسى منها 4ثم قال الرب لموسى : مد يدك وأمسك بذنبها . فمد يده وأمسك به ، فصارت عصا في يده 5لكي يصدقوا أنه قد ظهر لك الرب إله آبائهم ، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب 6ثم قال له الرب أيضا : أدخل يدك في عبك . فأدخل يده في عبه ثم أخرجها ، وإذا يده برصاء مثل الثلج 7ثم قال له : رد يدك إلى عبك . فرد يده إلى عبه ثم أخرجها من عبه ، وإذا هي قد عادت مثل جسده 8فيكون إذا لم يصدقوك ولم يسمعوا لصوت الآية الأولى ، أنهم يصدقون صوت الآية الأخيرة 9ويكون إذا لم يصدقوا هاتين الآيتين ، ولم يسمعوا لقولك ، أنك تأخذ من ماء النهر وتسكب على اليابسة ، فيصير الماء الذي تأخذه من النهر دما على اليابسة 10فقال موسى للرب : استمع أيها السيد ، لست أنا صاحب كلام منذ أمس ولا أول من أمس ، ولا من حين كلمت عبدك ، بل أنا ثقيل الفم واللسان 11فقال له الرب : من صنع للإنسان فما ؟ أو من يصنع أخرس أو أصم أو بصيرا أو أعمى ؟ أما هو أنا الرب 12فالآن اذهب وأنا أكون مع فمك وأعلمك ما تتكلم به 13فقال : استمع أيها السيد ، أرسل بيد من ترسل 14فحمي غضب الرب على موسى وقال : أليس هارون اللاوي أخاك ؟ أنا أعلم أنه هو يتكلم ، وأيضا ها هو خارج لاستقبالك . فحينما يراك يفرح بقلبه 15فتكلمه وتضع الكلمات في فمه ، وأنا أكون مع فمك ومع فمه ، وأعلمكما ماذا تصنعان 16وهو يكلم الشعب عنك . وهو يكون لك فما ، وأنت تكون له إلها 17وتأخذ في يدك هذه العصا التي تصنع بها الآيات

عودة موسى إلى أرض مصر

18فمضى موسى ورجع إلى يثرون حميه وقال له : أنا أذهب وأرجع إلى إخوتي الذين في مصر لأرى هل هم بعد أحياء . فقال يثرون لموسى : اذهب بسلام 19وقال الرب لموسى في مديان : اذهب ارجع إلى مصر ، لأنه قد مات جميع القوم الذين كانوا يطلبون نفسك 20فأخذ موسى امرأته وبنيه وأركبهم على الحمير ورجع إلى أرض مصر . وأخذ موسى عصا الله في يده 21وقال الرب لموسى : عندما تذهب لترجع إلى مصر ، انظر جميع العجائب التي جعلتها في يدك واصنعها قدام فرعون . ولكني أشدد قلبه حتى لا يطلق الشعب 22فتقول لفرعون : هكذا يقول الرب : إسرائيل ابني البكر 23فقلت لك : أطلق ابني ليعبدني ، فأبيت أن تطلقه . ها أنا أقتل ابنك البكر 24وحدث في الطريق في المنزل أن الرب التقاه وطلب أن يقتله 25فأخذت صفورة صوانة وقطعت غرلة ابنها ومست رجليه . فقالت : إنك عريس دم لي 26فانفك عنه . حينئذ قالت : عريس دم من أجل الختان 27وقال الرب لهارون : اذهب إلى البرية لاستقبال موسى . فذهب والتقاه في جبل الله وقبله 28فأخبر موسى هارون بجميع كلام الرب الذي أرسله ، وبكل الآيات التي أوصاه بها 29ثم مضى موسى وهارون وجمعا جميع شيوخ بني إسرائيل 30فتكلم هارون بجميع الكلام الذي كلم الرب موسى به ، وصنع الآيات أمام عيون الشعب 31فآمن الشعب . ولما سمعوا أن الرب افتقد بني إسرائيل وأنه نظر مذلتهم ، خروا وسجدوا

الأصحاح الخامس



مقابلة موسى وهارون لفرعون

1وبعد ذلك دخل موسى وهارون وقالا لفرعون : هكذا يقول الرب إله إسرائيل : أطلق شعبي ليعيدوا لي في البرية 2فقال فرعون : من هو الرب حتى أسمع لقوله فأطلق إسرائيل ؟ لا أعرف الرب ، وإسرائيل لا أطلقه 3فقالا : إله العبرانيين قد التقانا ، فنذهب سفر ثلاثة أيام في البرية ونذبح للرب إلهنا ، لئلا يصيبنا بالوبإ أو بالسيف 4فقال لهما ملك مصر : لماذا يا موسى وهارون تبطلان الشعب من أعماله ؟ اذهبا إلى أثقالكما 5وقال فرعون : هوذا الآن شعب الأرض كثير وأنتما تريحانهم من أثقالهم 6فأمر فرعون في ذلك اليوم مسخري الشعب ومدبريه قائلا 7لا تعودوا تعطون الشعب تبنا لصنع اللبن كأمس وأول من أمس . ليذهبوا هم ويجمعوا تبنا لأنفسهم 8ومقدار اللبن الذي كانوا يصنعونه أمس ، وأول من أمس تجعلون عليهم . لا تنقصوا منه ، فإنهم متكاسلون ، لذلك يصرخون قائلين : نذهب ونذبح لإلهنا 9ليثقل العمل على القوم حتى يشتغلوا به ولا يلتفتوا إلى كلام الكذب 10فخرج مسخرو الشعب ومدبروه وكلموا الشعب ، قائلين : هكذا يقول فرعون : لست أعطيكم تبنا 11اذهبوا أنتم وخذوا لأنفسكم تبنا من حيث تجدون . إنه لا ينقص من عملكم شيء 12فتفرق الشعب في كل أرض مصر ليجمعوا قشا عوضا عن التبن 13وكان المسخرون يعجلونهم قائلين : كملوا أعمالكم ، أمر كل يوم بيومه ، كما كان حينما كان التبن 14فضرب مدبرو بني إسرائيل الذين أقامهم عليهم مسخرو فرعون ، وقيل لهم : لماذا لم تكملوا فريضتكم من صنع اللبن أمس واليوم كالأمس وأول من أمس 15فأتى مدبرو بني إسرائيل وصرخوا إلى فرعون قائلين : لماذا تفعل هكذا بعبيدك 16التبن ليس يعطى لعبيدك ، واللبن يقولون لنا : اصنعوه وهوذا عبيدك مضروبون ، وقد أخطأ شعبك 17فقال : متكاسلون أنتم ، متكاسلون لذلك تقولون : نذهب ونذبح للرب 18فالآن اذهبوا اعملوا . وتبن لا يعطى لكم ومقدار اللبن تقدمونه 19فرأى مدبرو بني إسرائيل أنفسهم في بلية إذ قيل لهم لا تنقصوا من لبنكم أمر كل يوم بيومه 20وصادفوا موسى وهارون واقفين للقائهم حين خرجوا من لدن فرعون 21فقالوا لهما : ينظر الرب إليكما ويقضي ، لأنكما أنتنتما رائحتنا في عيني فرعون وفي عيون عبيده حتى تعطيا سيفا في أيديهم ليقتلونا

الله يعد بالخلاص

22فرجع موسى إلى الرب وقال : يا سيد ، لماذا أسأت إلى هذا الشعب ؟ لماذا أرسلتني 23فإنه منذ دخلت إلى فرعون لأتكلم باسمك ، أساء إلى هذا الشعب . وأنت لم تخلص شعبك

الأصحاح السادس

1فقال الرب لموسى : الآن تنظر ما أنا أفعل بفرعون . فإنه بيد قوية يطلقهم ، وبيد قوية يطردهم من أرضه 2ثم كلم الله موسى وقال له : أنا الرب 3وأنا ظهرت لإبراهيم وإسحاق ويعقوب بأني الإله القادر على كل شيء . وأما باسمي يهوه فلم أعرف عندهم 4وأيضا أقمت معهم عهدي : أن أعطيهم أرض كنعان أرض غربتهم التي تغربوا فيها 5وأنا أيضا قد سمعت أنين بني إسرائيل الذين يستعبدهم المصريون ، وتذكرت عهدي 6لذلك قل لبني إسرائيل : أنا الرب . وأنا أخرجكم من تحت أثقال المصريين وأنقذكم من عبوديتهم وأخلصكم بذراع ممدودة وبأحكام عظيمة 7وأتخذكم لي شعبا ، وأكون لكم إلها . فتعلمون أني أنا الرب إلهكم الذي يخرجكم من تحت أثقال المصريين 8وأدخلكم إلى الأرض التي رفعت يدي أن أعطيها لإبراهيم وإسحاق ويعقوب . وأعطيكم إياها ميراثا . أنا الرب 9فكلم موسى هكذا بني إسرائيل ، ولكن لم يسمعوا لموسى من صغر النفس ، ومن العبودية القاسية 10ثم كلم الرب موسى قائلا 11ادخل قل لفرعون ملك مصر أن يطلق بني إسرائيل من أرضه 12فتكلم موسى أمام الرب قائلا : هوذا بنو إسرائيل لم يسمعوا لي ، فكيف يسمعني فرعون وأنا أغلف الشفتين 13فكلم الرب موسى وهارون ، وأوصى معهما إلى بني إسرائيل وإلى فرعون ملك مصر في إخراج بني إسرائيل من أرض مصر

نسب موسى وهارون

14هؤلاء رؤساء بيوت آبائهم : بنو رأوبين بكر إسرائيل : حنوك وفلو وحصرون وكرمي . هذه عشائر رأوبين 15وبنو شمعون : يموئيل ويامين وأوهد وياكين وصوحر وشأول ابن الكنعانية . هذه عشائر شمعون 16وهذه أسماء بني لاوي بحسب مواليدهم : جرشون وقهات ومراري . وكانت سنو حياة لاوي مئة وسبعا وثلاثين سنة 17ابنا جرشون : لبني وشمعي بحسب عشائرهما 18وبنو قهات : عمرام ويصهار وحبرون وعزيئيل . وكانت سنو حياة قهات مئة وثلاثا وثلاثين سنة 19وابنا مراري : محلي وموشي . هذه عشائر اللاويين بحسب مواليدهم 20وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له . فولدت له هارون وموسى . وكانت سنو حياة عمرام مئة وسبعا وثلاثين سنة 21وبنو يصهار : قورح ونافج وذكري 22وبنو عزيئيل : ميشائيل وألصافان وستري 23وأخذ هارون أليشابع بنت عميناداب أخت نحشون زوجة له ، فولدت له ناداب وأبيهو وألعازار وإيثامار 24وبنو قورح : أسير وألقانة وأبيأساف . هذه عشائر القورحيين 25وألعازار بن هارون أخذ لنفسه من بنات فوطيئيل زوجة ، فولدت له فينحاس . هؤلاء هم رؤساء آباء اللاويين بحسب عشائرهم 26هذان هما هارون وموسى اللذان قال الرب لهما : أخرجا بني إسرائيل من أرض مصر بحسب أجنادهم 27هما اللذان كلما فرعون ملك مصر في إخراج بني إسرائيل من مصر . هذان هما موسى وهارون

هارون يتكلم بالنيابة عن موسى

28وكان يوم كلم الرب موسى في أرض مصر 29أن الرب كلمه قائلا : أنا الرب . كلم فرعون ملك مصر بكل ما أنا أكلمك به 30فقال موسى أمام الرب : ها أنا أغلف الشفتين . فكيف يسمع لي فرعون

الأصحاح السابع

1فقال الرب لموسى : انظر أنا جعلتك إلها لفرعون . وهارون أخوك يكون نبيك 2أنت تتكلم بكل ما آمرك ، وهارون أخوك يكلم فرعون ليطلق بني إسرائيل من أرضه 3ولكني أقسي قلب فرعون وأكثر آياتي وعجائبي في أرض مصر 4ولا يسمع لكما فرعون حتى أجعل يدي على مصر ، فأخرج أجنادي ، شعبي بني إسرائيل من أرض مصر بأحكام عظيمة 5فيعرف المصريون أني أنا الرب حينما أمد يدي على مصر وأخرج بني إسرائيل من بينهم 6ففعل موسى وهارون كما أمرهما الرب . هكذا فعلا 7وكان موسى ابن ثمانين سنة ، وهارون ابن ثلاث وثمانين سنة حين كلما فرعون

عصا هارون تتحول إلى ثعبان

8وكلم الرب موسى وهارون قائلا 9إذا كلمكما فرعون قائلا : هاتيا عجيبة ، تقول لهارون : خذ عصاك واطرحها أمام فرعون فتصير ثعبانا 10فدخل موسى وهارون إلى فرعون وفعلا هكذا كما أمر الرب . طرح هارون عصاه أمام فرعون وأمام عبيده فصارت ثعبانا 11فدعا فرعون أيضا الحكماء والسحرة ، ففعل عرافو مصر أيضا بسحرهم كذلك 12طرحوا كل واحد عصاه فصارت العصي ثعابين . ولكن عصا هارون ابتلعت عصيهم 13فاشتد قلب فرعون فلم يسمع لهما ، كما تكلم الرب

تحويل الماء إلى دم

14ثم قال الرب لموسى : قلب فرعون غليظ . قد أبى أن يطلق الشعب 15اذهب إلى فرعون في الصباح . إنه يخرج إلى الماء ، وقف للقائه على حافة النهر . والعصا التي تحولت حية تأخذها في يدك 16وتقول له : الرب إله العبرانيين أرسلني إليك قائلا : أطلق شعبي ليعبدوني في البرية . وهوذا حتى الآن لم تسمع 17هكذا يقول الرب : بهذا تعرف أني أنا الرب : ها أنا أضرب بالعصا التي في يدي على الماء الذي في النهر فيتحول دما 18ويموت السمك الذي في النهر وينتن النهر . فيعاف المصريون أن يشربوا ماء من النهر 19ثم قال الرب لموسى : قل لهارون : خذ عصاك ومد يدك على مياه المصريين ، على أنهارهم وعلى سواقيهم ، وعلى آجامهم ، وعلى كل مجتمعات مياههم لتصير دما . فيكون دم في كل أرض مصر في الأخشاب وفي الأحجار 20ففعل هكذا موسى وهارون كما أمر الرب . رفع العصا وضرب الماء الذي في النهر أمام عيني فرعون وأمام عيون عبيده ، فتحول كل الماء الذي في النهر دما 21ومات السمك الذي في النهر وأنتن النهر ، فلم يقدر المصريون أن يشربوا ماء من النهر . وكان الدم في كل أرض مصر 22وفعل عرافو مصر كذلك بسحرهم . فاشتد قلب فرعون فلم يسمع لهما ، كما تكلم الرب 23ثم انصرف فرعون ودخل بيته ولم يوجه قلبه إلى هذا أيضا 24وحفر جميع المصريين حوالي النهر لأجل ماء ليشربوا ، لأنهم لم يقدروا أن يشربوا من ماء النهر 25ولما كملت سبعة أيام بعد ما ضرب الرب النهر

الأصحاح الثامن



ضربة الضفادع

1قال الرب لموسى : ادخل إلى فرعون وقل له : هكذا يقول الرب : أطلق شعبي ليعبدوني 2وإن كنت تأبى أن تطلقهم فها أنا أضرب جميع تخومك بالضفادع 3فيفيض النهر ضفادع . فتصعد وتدخل إلى بيتك وإلى مخدع فراشك وعلى سريرك وإلى بيوت عبيدك وعلى شعبك وإلى تنانيرك وإلى معاجنك 4عليك وعلى شعبك وعبيدك تصعد الضفادع 5فقال الرب لموسى : قل لهارون : مد يدك بعصاك على الأنهار والسواقي والآجام ، وأصعد الضفادع على أرض مصر 6فمد هارون يده على مياه مصر ، فصعدت الضفادع وغطت أرض مصر 7وفعل كذلك العرافون بسحرهم وأصعدوا الضفادع على أرض مصر 8فدعا فرعون موسى وهارون وقال : صليا إلى الرب ليرفع الضفادع عني وعن شعبي فأطلق الشعب ليذبحوا للرب 9فقال موسى لفرعون : عين لي متى أصلي لأجلك ولأجل عبيدك وشعبك لقطع الضفادع عنك وعن بيوتك . ولكنها تبقى في النهر 10فقال : غدا . فقال : كقولك . لكي تعرف أن ليس مثل الرب إلهنا 11فترتفع الضفادع عنك وعن بيوتك وعبيدك وشعبك ، ولكنها تبقى في النهر 12ثم خرج موسى وهارون من لدن فرعون ، وصرخ موسى إلى الرب من أجل الضفادع التي جعلها على فرعون 13ففعل الرب كقول موسى . فماتت الضفادع من البيوت والدور والحقول 14وجمعوها كوما كثيرة حتى أنتنت الأرض 15فلما رأى فرعون أنه قد حصل الفرج أغلظ قلبه ولم يسمع لهما ، كما تكلم الرب

ضربة البعوض

16ثم قال الرب لموسى : قل لهارون : مد عصاك واضرب تراب الأرض ليصير بعوضا في جميع أرض مصر 17ففعلا كذلك . مد هارون يده بعصاه وضرب تراب الأرض ، فصار البعوض على الناس وعلى البهائم . كل تراب الأرض صار بعوضا في جميع أرض مصر 18وفعل كذلك العرافون بسحرهم ليخرجوا البعوض فلم يستطيعوا . وكان البعوض على الناس وعلى البهائم 19فقال العرافون لفرعون : هذا إصبع الله . ولكن اشتد قلب فرعون فلم يسمع لهما ، كما تكلم الرب

ضربة الذبان

20ثم قال الرب لموسى : بكر في الصباح وقف أمام فرعون . إنه يخرج إلى الماء . وقل له : هكذا يقول الرب : أطلق شعبي ليعبدوني 21فإنه إن كنت لا تطلق شعبي ، ها أنا أرسل عليك وعلى عبيدك وعلى شعبك وعلى بيوتك الذبان ، فتمتلئ بيوت المصريين ذبانا . وأيضا الأرض التي هم عليها 22ولكن أميز في ذلك اليوم أرض جاسان حيث شعبي مقيم حتى لا يكون هناك ذبان . لكي تعلم أني أنا الرب في الأرض 23وأجعل فرقا بين شعبي وشعبك . غدا تكون هذه الآية 24ففعل الرب هكذا ، فدخلت ذبان كثيرة إلى بيت فرعون وبيوت عبيده . وفي كل أرض مصر خربت الأرض من الذبان 25فدعا فرعون موسى وهارون وقال : اذهبوا اذبحوا لإلهكم في هذه الأرض 26فقال موسى : لا يصلح أن نفعل هكذا ، لأننا إنما نذبح رجس المصريين للرب إلهنا . إن ذبحنا رجس المصريين أمام عيونهم أفلا يرجموننا 27نذهب سفر ثلاثة أيام في البرية ونذبح للرب إلهنا كما يقول لنا 28فقال فرعون : أنا أطلقكم لتذبحوا للرب إلهكم في البرية ، ولكن لا تذهبوا بعيدا . صليا لأجلي 29فقال موسى : ها أنا أخرج من لدنك وأصلي إلى الرب ، فترتفع الذبان عن فرعون وعبيده وشعبه غدا . ولكن لا يعد فرعون يخاتل حتى لا يطلق الشعب ليذبح للرب 30فخرج موسى من لدن فرعون وصلى إلى الرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع موضوع: موضوع: موضوع: التكوين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شات البطل مارجرجس :: الكتاب المقدس-
انتقل الى: