46وقالت رفقة لإسحاق : مللت حياتي من أجل بنات حث . إن كان يعقوب يأخذ زوجة من بنات حث مثل هؤلاء من بنات الأرض ، فلماذا لي حياة
الأصحاح الثامن والعشرون
1فدعا إسحاق يعقوب وباركه ، وأوصاه وقال له : لا تأخذ زوجة من بنات كنعان 2قم اذهب إلى فدان أرام ، إلى بيت بتوئيل أبي أمك ، وخذ لنفسك زوجة من هناك ، من بنات لابان أخي أمك 3والله القدير يباركك ، ويجعلك مثمرا ، ويكثرك فتكون جمهورا من الشعوب 4ويعطيك بركة إبراهيم لك ولنسلك معك ، لترث أرض غربتك التي أعطاها الله لإبراهيم 5فصرف إسحاق يعقوب فذهب إلى فدان أرام ، إلى لابان بن بتوئيل الأرامي ، أخي رفقة أم يعقوب وعيسو 6فلما رأى عيسو أن إسحاق بارك يعقوب وأرسله إلى فدان أرام ليأخذ لنفسه من هناك زوجة ، إذ باركه وأوصاه قائلا : لا تأخذ زوجة من بنات كنعان 7وأن يعقوب سمع لأبيه وأمه وذهب إلى فدان أرام 8رأى عيسو أن بنات كنعان شريرات في عيني إسحاق أبيه 9فذهب عيسو إلى إسماعيل وأخذ محلة بنت إسماعيل بن إبراهيم ، أخت نبايوت ، زوجة له على نسائه
حلم يعقوب في بيت إيل
10فخرج يعقوب من بئر سبع وذهب نحو حاران 11وصادف مكانا وبات هناك لأن الشمس كانت قد غابت ، وأخذ من حجارة المكان ووضعه تحت رأسه ، فاضطجع في ذلك المكان 12ورأى حلما ، وإذا سلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء ، وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها 13وهوذا الرب واقف عليها ، فقال : أنا الرب إله إبراهيم أبيك وإله إسحاق . الأرض التي أنت مضطجع عليها أعطيها لك ولنسلك 14ويكون نسلك كتراب الأرض ، وتمتد غربا وشرقا وشمالا وجنوبا ، ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الأرض 15وها أنا معك ، وأحفظك حيثما تذهب ، وأردك إلى هذه الأرض ، لأني لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به 16فاستيقظ يعقوب من نومه وقال : حقا إن الرب في هذا المكان وأنا لم أعلم! 17وخاف وقال : ما أرهب هذا المكان! ما هذا إلا بيت الله ، وهذا باب السماء 18وبكر يعقوب في الصباح وأخذ الحجر الذي وضعه تحت رأسه وأقامه عمودا ، وصب زيتا على رأسه 19ودعا اسم ذلك المكان بيت إيل ، ولكن اسم المدينة أولا كان لوز 20ونذر يعقوب نذرا قائلا : إن كان الله معي ، وحفظني في هذا الطريق الذي أنا سائر فيه ، وأعطاني خبزا لآكل وثيابا لألبس 21ورجعت بسلام إلى بيت أبي ، يكون الرب لي إلها 22وهذا الحجر الذي أقمته عمودا يكون بيت الله ، وكل ما تعطيني فإني أعشره لك
الأصحاح التاسع والعشرون
يعقوب يصل إلى فدان أرام
1ثم رفع يعقوب رجليه وذهب إلى أرض بني المشرق 2ونظر وإذا في الحقل بئر وهناك ثلاثة قطعان غنم رابضة عندها ، لأنهم كانوا من تلك البئر يسقون القطعان ، والحجر على فم البئر كان كبيرا 3فكان يجتمع إلى هناك جميع القطعان فيدحرجون الحجر عن فم البئر ويسقون الغنم ، ثم يردون الحجر على فم البئر إلى مكانه 4فقال لهم يعقوب : يا إخوتي ، من أين أنتم ؟ فقالوا : نحن من حاران 5فقال لهم : هل تعرفون لابان ابن ناحور ؟ فقالوا : نعرفه 6فقال لهم : هل له سلامة ؟ فقالوا : له سلامة . وهوذا راحيل ابنته آتية مع الغنم 7فقال : هوذا النهار بعد طويل . ليس وقت اجتماع المواشي . اسقوا الغنم واذهبوا ارعوا 8فقالوا : لا نقدر حتى تجتمع جميع القطعان ويدحرجوا الحجر عن فم البئر ، ثم نسقي الغنم 9وإذ هو بعد يتكلم معهم أتت راحيل مع غنم أبيها ، لأنها كانت ترعى 10فكان لما أبصر يعقوب راحيل بنت لابان خاله ، وغنم لابان خاله ، أن يعقوب تقدم ودحرج الحجر عن فم البئر وسقى غنم لابان خاله 11وقبل يعقوب راحيل ورفع صوته وبكى 12وأخبر يعقوب راحيل أنه أخو أبيها ، وأنه ابن رفقة ، فركضت وأخبرت أباها 13فكان حين سمع لابان خبر يعقوب ابن أخته أنه ركض للقائه وعانقه وقبله وأتى به إلى بيته . فحدث لابان بجميع هذه الأمور 14فقال له لابان : إنما أنت عظمي ولحمي . فأقام عنده شهرا من الزمان
زواج يعقوب من ليئة وراحيل
15ثم قال لابان ليعقوب : ألأنك أخي تخدمني مجانا ؟ أخبرني ما أجرتك 16وكان للابان ابنتان ، اسم الكبرى ليئة واسم الصغرى راحيل 17وكانت عينا ليئة ضعيفتين ، وأما راحيل فكانت حسنة الصورة وحسنة المنظر 18وأحب يعقوب راحيل ، فقال : أخدمك سبع سنين براحيل ابنتك الصغرى 19فقال لابان : أن أعطيك إياها أحسن من أن أعطيها لرجل آخر . أقم عندي 20فخدم يعقوب براحيل سبع سنين ، وكانت في عينيه كأيام قليلة بسبب محبته لها 21ثم قال يعقوب للابان : أعطني امرأتي لأن أيامي قد كملت ، فأدخل عليها 22فجمع لابان جميع أهل المكان وصنع وليمة 23وكان في المساء أنه أخذ ليئة ابنته وأتى بها إليه ، فدخل عليها 24وأعطى لابان زلفة جاريته لليئة ابنته جارية 25وفي الصباح إذا هي ليئة ، فقال للابان : ما هذا الذي صنعت بي ؟ أليس براحيل خدمت عندك ؟ فلماذا خدعتني 26فقال لابان : لا يفعل هكذا في مكاننا أن تعطى الصغيرة قبل البكر 27أكمل أسبوع هذه ، فنعطيك تلك أيضا ، بالخدمة التي تخدمني أيضا سبع سنين أخر 28ففعل يعقوب هكذا . فأكمل أسبوع هذه ، فأعطاه راحيل ابنته زوجة له 29وأعطى لابان راحيل ابنته بلهة جاريته جارية لها 30فدخل على راحيل أيضا ، وأحب أيضا راحيل أكثر من ليئة . وعاد فخدم عنده سبع سنين أخر
بنو يعقوب
31ورأى الرب أن ليئة مكروهة ففتح رحمها ، وأما راحيل فكانت عاقرا 32فحبلت ليئة وولدت ابنا ودعت اسمه رأوبين ، لأنها قالت : إن الرب قد نظر إلى مذلتي . إنه الآن يحبني رجلي 33وحبلت أيضا وولدت ابنا ، وقالت : إن الرب قد سمع أني مكروهة فأعطاني هذا أيضا . فدعت اسمه شمعون 34وحبلت أيضا وولدت ابنا ، وقالت : الآن هذه المرة يقترن بي رجلي ، لأني ولدت له ثلاثة بنين . لذلك دعي اسمه لاوي 35وحبلت أيضا وولدت ابنا وقالت : هذه المرة أحمد الرب . لذلك دعت اسمه يهوذا . ثم توقفت عن الولادة
الأصحاح الثلاثون
1فلما رأت راحيل أنها لم تلد ليعقوب ، غارت راحيل من أختها ، وقالت ليعقوب : هب لي بنين ، وإلا فأنا أموت 2فحمي غضب يعقوب على راحيل وقال : ألعلي مكان الله الذي منع عنك ثمرة البطن؟ 3فقالت : هوذا جاريتي بلهة ، ادخل عليها فتلد على ركبتي ، وأرزق أنا أيضا منها بنين 4فأعطته بلهة جاريتها زوجة ، فدخل عليها يعقوب 5فحبلت بلهة وولدت ليعقوب ابنا 6فقالت راحيل : قد قضى لي الله وسمع أيضا لصوتي وأعطاني ابنا . لذلك دعت اسمه دانا 7وحبلت أيضا بلهة جارية راحيل وولدت ابنا ثانيا ليعقوب 8فقالت راحيل : مصارعات الله قد صارعت أختي وغلبت . فدعت اسمه نفتالي 9ولما رأت ليئة أنها توقفت عن الولادة ، أخذت زلفة جاريتها وأعطتها ليعقوب زوجة 10فولدت زلفة جارية ليئة ليعقوب ابنا 11فقالت ليئة : بسعد . فدعت اسمه جادا 12وولدت زلفة جارية ليئة ابنا ثانيا ليعقوب 13فقالت ليئة : بغبطتي ، لأنه تغبطني بنات . فدعت اسمه أشير 14ومضى رأوبين في أيام حصاد الحنطة فوجد لفاحا في الحقل وجاء به إلى ليئة أمه . فقالت راحيل لليئة : أعطيني من لفاح ابنك 15فقالت لها : أقليل أنك أخذت رجلي فتأخذين لفاح ابني أيضا ؟ فقالت راحيل : إذا يضطجع معك الليلة عوضا عن لفاح ابنك 16فلما أتى يعقوب من الحقل في المساء ، خرجت ليئة لملاقاته وقالت : إلي تجيء لأني قد استأجرتك بلفاح ابني . فاضطجع معها تلك الليلة 17وسمع الله لليئة فحبلت وولدت ليعقوب ابنا خامسا 18فقالت ليئة : قد أعطاني الله أجرتي ، لأني أعطيت جاريتي لرجلي . فدعت اسمه يساكر 19وحبلت أيضا ليئة وولدت ابنا سادسا ليعقوب 20فقالت ليئة : قد وهبني الله هبة حسنة . الآن يساكنني رجلي ، لأني ولدت له ستة بنين . فدعت اسمه زبولون 21ثم ولدت ابنة ودعت اسمها دينة 22وذكر الله راحيل ، وسمع لها الله وفتح رحمها 23فحبلت وولدت ابنا فقالت : قد نزع الله عاري 24ودعت اسمه يوسف قائلة : يزيدني الرب ابنا آخر
تكاثر قطعان يعقوب
25وحدث لما ولدت راحيل يوسف أن يعقوب قال للابان : اصرفني لأذهب إلى مكاني وإلى أرضي 26أعطني نسائي وأولادي الذين خدمتك بهم فأذهب ، لأنك أنت تعلم خدمتي التي خدمتك 27فقال له لابان : ليتني أجد نعمة في عينيك . قد تفاءلت فباركني الرب بسببك 28وقال : عين لي أجرتك فأعطيك 29فقال له : أنت تعلم ماذا خدمتك ، وماذا صارت مواشيك معي 30لأن ما كان لك قبلي قليل فقد اتسع إلى كثير ، وباركك الرب في أثري . والآن متى أعمل أنا أيضا لبيتي؟ 31فقال : ماذا أعطيك ؟ فقال يعقوب : لاتعطيني شيئا . إن صنعت لي هذا الأمر أعود أرعى غنمك وأحفظها 32أجتاز بين غنمك كلها اليوم ، واعزل أنت منها كل شاة رقطاء وبلقاء ، وكل شاة سوداء بين الخرفان ، وبلقاء ورقطاء بين المعزى . فيكون مثل ذلك أجرتي 33ويشهد في بري يوم غد إذا جئت من أجل أجرتي قدامك . كل ما ليس أرقط أو أبلق بين المعزى وأسود بين الخرفان فهو مسروق عندي 34فقال لابان : هوذا ليكن بحسب كلامك 35فعزل في ذلك اليوم التيوس المخططة والبلقاء ، وكل العناز الرقطاء والبلقاء ، كل ما فيه بياض وكل أسود بين الخرفان ، ودفعها إلى أيدي بنيه 36وجعل مسيرة ثلاثة أيام بينه وبين يعقوب ، وكان يعقوب يرعى غنم لابان الباقية 37فأخذ يعقوب لنفسه قضبانا خضرا من لبنى ولوز ودلب ، وقشر فيها خطوطا بيضا ، كاشطا عن البياض الذي على القضبان 38وأوقف القضبان التي قشرها في الأجران في مساقي الماء حيث كانت الغنم تجيء لتشرب ، تجاه الغنم ، لتتوحم عند مجيئها لتشرب 39فتوحمت الغنم عند القضبان ، وولدت الغنم مخططات ورقطا وبلقا 40وأفرز يعقوب الخرفان وجعل وجوه الغنم إلى المخطط وكل أسود بين غنم لابان . وجعل له قطعانا وحده ولم يجعلها مع غنم لابان 41وحدث كلما توحمت الغنم القوية أن يعقوب وضع القضبان أمام عيون الغنم في الأجران لتتوحم بين القضبان 42وحين استضعفت الغنم لم يضعها ، فصارت الضعيفة للابان والقوية ليعقوب 43فاتسع الرجل كثيرا جدا ، وكان له غنم كثير وجوار وعبيد وجمال وحمير
الأصحاح الحادي والثلاثون
يعقوب يهرب من لابان
1فسمع كلام بني لابان قائلين : أخذ يعقوب كل ما كان لأبينا ، ومما لأبينا صنع كل هذا المجد 2ونظر يعقوب وجه لابان وإذا هو ليس معه كأمس وأول من أمس 3وقال الرب ليعقوب : ارجع إلى أرض آبائك وإلى عشيرتك ، فأكون معك 4فأرسل يعقوب ودعا راحيل وليئة إلى الحقل إلى غنمه 5وقال لهما : أنا أرى وجه أبيكما أنه ليس نحوي كأمس وأول من أمس . ولكن إله أبي كان معي 6وأنتما تعلمان أني بكل قوتي خدمت أباكما 7وأما أبوكما فغدر بي وغير أجرتي عشر مرات . لكن الله لم يسمح له أن يصنع بي شرا 8إن قال هكذا : الرقط تكون أجرتك ، ولدت كل الغنم رقطا . وإن قال هكذا : المخططة تكون أجرتك ، ولدت كل الغنم مخططة 9فقد سلب الله مواشي أبيكما وأعطاني 10وحدث في وقت توحم الغنم أني رفعت عيني ونظرت في حلم ، وإذا الفحول الصاعدة على الغنم مخططة ورقطاء ومنمرة 11وقال لي ملاك الله في الحلم : يايعقوب . فقلت : هأنذا 12فقال : ارفع عينيك وانظر . جميع الفحول الصاعدة على الغنم مخططة ورقطاء ومنمرة ، لأني قد رأيت كل مايصنع بك لابان 13أنا إله بيت إيل حيث مسحت عمودا ، حيث نذرت لي نذرا . الآن قم اخرج من هذه الأرض وارجع إلى أرض ميلادك 14فأجابت راحيل وليئة وقالتا له : ألنا أيضا نصيب وميراث في بيت أبينا؟ 15ألم نحسب منه أجنبيتين ، لأنه باعنا وقد أكل أيضا ثمننا؟ 16إن كل الغنى الذي سلبه الله من أبينا هو لنا ولأولادنا ، فالآن كل ما قال لك الله افعل 17فقام يعقوب وحمل أولاده ونساءه على الجمال 18وساق كل مواشيه وجميع مقتناه الذي كان قد اقتنى : مواشي اقتنائه التي اقتنى في فدان أرام ، ليجيء إلى إسحاق أبيه إلى أرض كنعان 19وأما لابان فكان قد مضى ليجز غنمه ، فسرقت راحيل أصنام أبيها 20وخدع يعقوب قلب لابان الأرامي إذ لم يخبره بأنه هارب 21فهرب هو وكل ما كان له ، وقام وعبر النهر وجعل وجهه نحو جبل جلعاد
لابان يطارد يعقوب
22فأخبر لابان في اليوم الثالث بأن يعقوب قد هرب 23فأخذ إخوته معه وسعى وراءه مسيرة سبعة أيام ، فأدركه في جبل جلعاد 24وأتى الله إلى لابان الأرامي في حلم الليل وقال له : احترز من أن تكلم يعقوب بخير أو شر 25فلحق لابان يعقوب ، ويعقوب قد ضرب خيمته في الجبل . فضرب لابان مع إخوته في جبل جلعاد 26وقال لابان ليعقوب : ماذا فعلت ، وقد خدعت قلبي ، وسقت بناتي كسبايا السيف؟ 27لماذا هربت خفية وخدعتني ولم تخبرني حتى أشيعك بالفرح والأغاني ، بالدف والعود 28ولم تدعني أقبل بني وبناتي ؟ الآن بغباوة فعلت 29 في قدرة يدي أن أصنع بكم شرا ، ولكن إله أبيكم كلمني البارحة قائلا : احترز من أن تكلم يعقوب بخير أو شر 30والآن أنت ذهبت لأنك قد اشتقت إلى بيت أبيك ، ولكن لماذا سرقت آلهتي؟ 31فأجاب يعقوب وقال للابان : إني خفت لأني قلت لعلك تغتصب ابنتيك مني 32الذي تجد آلهتك معه لا يعيش . قدام إخوتنا انظر ماذا معي وخذه لنفسك . ولم يكن يعقوب يعلم أن راحيل سرقتها 33فدخل لابان خباء يعقوب وخباء ليئة وخباء الجاريتين ولم يجد . وخرج من خباء ليئة ودخل خباء راحيل 34وكانت راحيل قد أخذت الأصنام ووضعتها في حداجة الجمل وجلست عليها . فجس لابان كل الخباء ولم يجد 35وقالت لأبيها : لا يغتظ سيدي أني لا أستطيع أن أقوم أمامك لأن علي عادة النساء . ففتش ولم يجد الأصنام 36فاغتاظ يعقوب وخاصم لابان . وأجاب يعقوب وقال للابان : ما جرمي ؟ ما خطيتي حتى حميت ورائي؟ 37إنك جسست جميع أثاثي . ماذا وجدت من جميع أثاث بيتك ؟ ضعه ههنا قدام إخوتي وإخوتك ، فلينصفوا بيننا الاثنين 38الآن عشرين سنة أنا معك . نعاجك وعنازك لم تسقط ، وكباش غنمك لم آكل 39فريسة لم أحضر إليك . أنا كنت أخسرها . من يدي كنت تطلبها . مسروقة النهار أو مسروقة الليل 40كنت في النهار يأكلني الحر وفي الليل الجليد ، وطار نومي من عيني 41الآن لي عشرون سنة في بيتك . خدمتك أربع عشرة سنة بابنتيك ، وست سنين بغنمك . وقد غيرت أجرتي عشر مرات 42لولا أن إله أبي إله إبراهيم وهيبة إسحاق كان معي ، لكنت الآن قد صرفتني فارغا . مشقتي وتعب يدي قد نظر الله ، فوبخك البارحة 43فأجاب لابان وقال ليعقوب : البنات بناتي ، والبنون بني ، والغنم غنمي ، وكل ما أنت ترى فهو لي . فبناتي ماذا أصنع بهن اليوم أو بأولادهن الذين ولدن؟ 44فالآن هلم نقطع عهدا أنا وأنت ، فيكون شاهدا بيني وبينك 45فأخذ يعقوب حجرا وأوقفه عمودا 46وقال يعقوب لإخوته : التقطوا حجارة . فأخذوا حجارة وعملوا رجمة وأكلوا هناك على الرجمة 47ودعاها لابان يجر سهدوثا وأما يعقوب فدعاها جلعيد 48وقال لابان : هذه الرجمة هي شاهدة بيني وبينك اليوم . لذلك دعي اسمها جلعيد 49و المصفاة ، لأنه قال : ليراقب الرب بيني وبينك حينما نتوارى بعضنا عن بعض 50إنك لا تذل بناتي ، ولاتأخذ نساء على بناتي . ليس إنسان معنا . انظر ، الله شاهد بيني وبينك 51وقال لابان ليعقوب : هوذا هذه الرجمة ، وهوذا العمود الذي وضعت بيني وبينك 52شاهدة هذه الرجمة وشاهد العمود أني لا أتجاوز هذه الرجمة إليك ، وأنك لا تتجاوز هذه الرجمة وهذا العمود إلي للشر 53إله إبراهيم وآلهة ناحور ، آلهة أبيهما ، يقضون بيننا . وحلف يعقوب بهيبة أبيه إسحاق 54وذبح يعقوب ذبيحة في الجبل ودعا إخوته ليأكلوا طعاما ، فأكلوا طعاما وباتوا في الجبل 55ثم بكر لابان صباحا وقبل بنيه وبناته وباركهم ومضى . ورجع لابان إلى مكانه
الأصحاح الثاني والثلاثون
يعقوب يستعد لملاقاة عيسو
1وأما يعقوب فمضى في طريقه ولاقاه ملائكة الله 2وقال يعقوب إذ رآهم : هذا جيش الله! . فدعا اسم ذلك المكان محنايم 3وأرسل يعقوب رسلا قدامه إلى عيسو أخيه إلى أرض سعير بلاد أدوم 4وأمرهم قائلا : هكذا تقولون لسيدي عيسو : هكذا قال عبدك يعقوب : تغربت عند لابان ولبثت إلى الآن 5وقد صار لي بقر وحمير وغنم وعبيد وإماء . وأرسلت لأخبر سيدي لكي أجد نعمة في عينيك 6فرجع الرسل إلى يعقوب قائلين : أتينا إلى أخيك ، إلى عيسو ، وهو أيضا قادم للقائك ، وأربع مئة رجل معه 7فخاف يعقوب جدا وضاق به الأمر ، فقسم القوم الذين معه والغنم والبقر والجمال إلى جيشين 8وقال : إن جاء عيسو إلى الجيش الواحد وضربه ، يكون الجيش الباقي ناجيا 9وقال يعقوب : يا إله أبي إبراهيم وإله أبي إسحاق ، الرب الذي قال لي : ارجع إلى أرضك وإلى عشيرتك فأحسن إليك 10صغير أنا عن جميع ألطافك وجميع الأمانة التي صنعت إلى عبدك . فإني بعصاي عبرت هذا الأردن ، والآن قد صرت جيشين 11نجني من يد أخي ، من يد عيسو ، لأني خائف منه أن يأتي ويضربني الأم مع البنين 12وأنت قد قلت : إني أحسن إليك وأجعل نسلك كرمل البحر الذي لا يعد للكثرة 13وبات هناك تلك الليلة وأخذ مما أتى بيده هدية لعيسو أخيه 14مئتي عنز وعشرين تيسا ، مئتي نعجة وعشرين كبشا 15ثلاثين ناقة مرضعة وأولادها ، أربعين بقرة وعشرة ثيران ، عشرين أتانا وعشرة حمير 16ودفعها إلى يد عبيده قطيعا قطيعا على حدة . وقال لعبيده : اجتازوا قدامي واجعلوا فسحة بين قطيع وقطيع 17وأمر الأول قائلا : إذا صادفك عيسو أخي وسألك قائلا : لمن أنت ؟ وإلى أين تذهب ؟ ولمن هذا الذي قدامك؟ 18تقول : لعبدك يعقوب . هو هدية مرسلة لسيدي عيسو ، وها هو أيضا وراءنا 19وأمر أيضا الثانى والثالث وجميع السائرين وراء القطعان قائلا : بمثل هذا الكلام تكلمون عيسو حينما تجدونه 20وتقولون : هوذا عبدك يعقوب أيضا وراءنا . لأنه قال : أستعطف وجهه بالهدية السائرة أمامي ، وبعد ذلك أنظر وجهه ، عسى أن يرفع وجهي 21فاجتازت الهدية قدامه ، وأما هو فبات تلك الليلة في المحلة
يعقوب يصارع مع الله
22ثم قام في تلك الليلة وأخذ امرأتيه وجاريتيه وأولاده الأحد عشر وعبر مخاضة يبوق 23أخذهم وأجازهم الوادي ، وأجاز ما كان له 24فبقي يعقوب وحده ، وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر 25ولما رأى أنه لا يقدر عليه ، ضرب حق فخذه ، فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه 26وقال : أطلقني ، لأنه قد طلع الفجر . فقال : لا أطلقك إن لم تباركني 27فقال له : ما اسمك ؟ فقال : يعقوب 28فقال : لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل إسرائيل ، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت 29وسأل يعقوب وقال : أخبرني باسمك . فقال : لماذا تسأل عن اسمي ؟ وباركه هناك 30فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلا : لأني نظرت الله وجها لوجه ، ونجيت نفسي 31وأشرقت له الشمس إذ عبر فنوئيل وهو يخمع على فخذه 32لذلك لا يأكل بنو إسرائيل عرق النسا الذي على حق الفخذ إلى هذا اليوم ، لأنه ضرب حق فخذ يعقوب على عرق النسا
الأصحاح الثالث والثلاثون
لقاء يعقوب وعيسو
1ورفع يعقوب عينيه ونظر وإذا عيسو مقبل ومعه أربع مئة رجل ، فقسم الأولاد على ليئة وعلى راحيل وعلى الجاريتين 2ووضع الجاريتين وأولادهما أولا ، وليئة وأولادها وراءهم ، وراحيل ويوسف أخيرا 3وأما هو فاجتاز قدامهم وسجد إلى الأرض سبع مرات حتى اقترب إلى أخيه 4فركض عيسو للقائه وعانقه ووقع على عنقه وقبله ، وبكيا 5ثم رفع عينيه وأبصر النساء والأولاد وقال : ما هؤلاء منك ؟ فقال : الأولاد الذين أنعم الله بهم على عبدك 6فاقتربت الجاريتان هما وأولادهما وسجدتا ثم اقتربت ليئة أيضا وأولادها وسجدوا . وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل وسجدا 8فقال : ماذا منك كل هذا الجيش الذي صادفته ؟ فقال : لأجد نعمة في عيني سيدي 9فقال عيسو : لي كثير ، يا أخي . ليكن لك الذي لك 10فقال يعقوب : لا . إن وجدت نعمة في عينيك تأخذ هديتي من يدي ، لأني رأيت وجهك كما يرى وجه الله ، فرضيت علي 11خذ بركتي التي أتي بها إليك ، لأن الله قد أنعم علي ولي كل شيء . وألح عليه فأخذ 12ثم قال : لنرحل ونذهب ، وأذهب أنا قدامك 13فقال له : سيدي عالم أن الأولاد رخصة ، والغنم والبقر التي عندي مرضعة ، فإن استكدوها يوما واحدا ماتت كل الغنم 14ليجتز سيدي قدام عبده ، وأنا أستاق على مهلي في إثر الأملاك التي قدامي ، وفي إثر الأولاد ، حتى أجيء إلى سيدي إلى سعير 15فقال عيسو : أترك عندك من القوم الذين معي . فقال : لماذا ؟ دعني أجد نعمة في عيني سيدي 16فرجع عيسو ذلك اليوم في طريقه إلى سعير 17وأما يعقوب فارتحل إلى سكوت ، وبنى لنفسه بيتا ، وصنع لمواشيه مظلات . لذلك دعا اسم المكان سكوت 18ثم أتى يعقوب سالما إلى مدينة شكيم التي في أرض كنعان ، حين جاء من فدان أرام . ونزل أمام المدينة 19وابتاع قطعة الحقل التي نصب فيها خيمته من يد بني حمور أبي شكيم بمئة قسيطة 20وأقام هناك مذبحا ودعاه إيل إله إسرائيل
الأصحاح الرابع والثلاثون
دينة وشكيم حمور
1وخرجت دينة ابنة ليئة التي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الأرض 2فرآها شكيم ابن حمور الحوي رئيس الأرض ، وأخذها واضطجع معها وأذلها 3وتعلقت نفسه بدينة ابنة يعقوب ، وأحب الفتاة ولاطف الفتاة 4فكلم شكيم حمور أباه قائلا : خذ لي هذه الصبية زوجة 5وسمع يعقوب أنه نجس دينة ابنته . وأما بنوه فكانوا مع مواشيه في الحقل ، فسكت يعقوب حتى جاءوا 6فخرج حمور أبو شكيم إلى يعقوب ليتكلم معه 7وأتى بنو يعقوب من الحقل حين سمعوا . وغضب الرجال واغتاظوا جدا لأنه صنع قباحة في إسرائيل بمضاجعة ابنة يعقوب ، وهكذا لا يصنع 8وتكلم حمور معهم قائلا : شكيم ابني قد تعلقت نفسه بابنتكم . أعطوه إياها زوجة 9وصاهرونا . تعطوننا بناتكم ، وتأخذون لكم بناتنا 10وتسكنون معنا ، وتكون الأرض قدامكم . اسكنوا واتجروا فيها وتملكوا بها 11ثم قال شكيم لأبيها ولإخوتها : دعوني أجد نعمة في أعينكم . فالذي تقولون لي أعطي 12كثروا علي جدا مهرا وعطية ، فأعطي كما تقولون لي . وأعطوني الفتاة زوجة 13فأجاب بنو يعقوب شكيم وحمور أباه بمكر وتكلموا . لأنه كان قد نجس دينة أختهم 14فقالوا لهما : لا نستطيع أن نفعل هذا الأمر أن نعطي أختنا لرجل أغلف ، لأنه عار لنا 15غير أننا بهذا نواتيكم : إن صرتم مثلنا بختنكم كل ذكر 16نعطيكم بناتنا ونأخذ لنا بناتكم ، ونسكن معكم ونصير شعبا واحدا 17وإن لم تسمعوا لنا ، أن تختتنوا ، نأخذ ابنتنا ونمضي 18فحسن كلامهم في عيني حمور وفي عيني شكيم بن حمور 19ولم يتأخر الغلام أن يفعل الأمر ، لأنه كان مسرورا بابنة يعقوب . وكان أكرم جميع بيت أبيه 20فأتى حمور وشكيم ابنه إلى باب مدينتهما ، وكلما أهل مدينتهما قائلين 21هؤلاء القوم مسالمون لنا . فليسكنوا في الأرض ويتجروا فيها . وهوذا الأرض واسعة الطرفين أمامهم . نأخذ لنا بناتهم زوجات ونعطيهم بناتنا 22غير أنه بهذا فقط يواتينا القوم على السكن معنا لنصير شعبا واحدا : بختننا كل ذكر كما هم مختونون 23ألا تكون مواشيهم ومقتناهم وكل بهائمهم لنا ؟ نواتيهم فقط فيسكنون معنا 24فسمع لحمور وشكيم ابنه جميع الخارجين من باب المدينة ، واختتن كل ذكر . كل الخارجين من باب المدينة 25فحدث في اليوم الثالث إذ كانوا متوجعين أن ابني يعقوب ، شمعون ولاوي أخوي دينة ، أخذا كل واحد سيفه وأتيا على المدينة بأمن وقتلا كل ذكر 26وقتلا حمور وشكيم ابنه بحد السيف ، وأخذا دينة من بيت شكيم وخرجا 27ثم أتى بنو يعقوب على القتلى ونهبوا المدينة ، لأنهم نجسوا أختهم 28غنمهم وبقرهم وحميرهم وكل ما في المدينة وما في الحقل أخذوه 29وسبوا ونهبوا كل ثروتهم وكل أطفالهم ، ونساءهم وكل ما في البيوت 30فقال يعقوب لشمعون ولاوي : كدرتماني بتكريهكما إياي عند سكان الأرض الكنعانيين والفرزيين ، وأنا نفر قليل . فيجتمعون علي ويضربونني ، فأبيد أنا وبيتي 31فقالا : أنظير زانية يفعل بأختنا
الأصحاح الخامس والثلاثون
عودة يعقوب إلى بيت إيل
1ثم قال الله ليعقوب : قم اصعد إلى بيت إيل وأقم هناك ، واصنع هناك مذبحا لله الذي ظهر لك حين هربت من وجه عيسو أخيك 2فقال يعقوب لبيته ولكل من كان معه : اعزلوا الآلهة الغريبة التي بينكم وتطهروا وأبدلوا ثيابكم 3ولنقم ونصعد إلى بيت إيل ، فأصنع هناك مذبحا لله الذي استجاب لي في يوم ضيقتي ، وكان معي في الطريق الذي ذهبت فيه 4فأعطوا يعقوب كل الآلهة الغريبة التي في أيديهم والأقراط التي في آذانهم ، فطمرها يعقوب تحت البطمة التي عند شكيم 5ثم رحلوا ، وكان خوف الله على المدن التي حولهم ، فلم يسعوا وراء بني يعقوب 6فأتى يعقوب إلى لوز التي في أرض كنعان ، وهي بيت إيل . هو وجميع القوم الذين معه 7وبنى هناك مذبحا ، ودعا المكان إيل بيت إيل لأنه هناك ظهر له الله حين هرب من وجه أخيه 8وماتت دبورة مرضعة رفقة ودفنت تحت بيت إيل تحت البلوطة ، فدعا اسمها ألون باكوت 9وظهر الله ليعقوب أيضا حين جاء من فدان أرام وباركه 10وقال له الله : اسمك يعقوب . لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب ، بل يكون اسمك إسرائيل . فدعا اسمه إسرائيل 11وقال له الله : أنا الله القدير . أثمر واكثر . أمة وجماعة أمم تكون منك ، وملوك سيخرجون من صلبك 12والأرض التي أعطيت إبراهيم وإسحاق ، لك أعطيها ، ولنسلك من بعدك أعطي الأرض 13ثم صعد الله عنه في المكان الذي فيه تكلم معه 14فنصب يعقوب عمودا في المكان الذي فيه تكلم معه ، عمودا من حجر ، وسكب عليه سكيبا ، وصب عليه زيتا 15ودعا يعقوب اسم المكان الذي فيه تكلم الله معه بيت إيل
موت راحيل وإسحاق
16ثم رحلوا من بيت إيل . ولما كان مسافة من الأرض بعد حتى يأتوا إلى أفراتة ، ولدت راحيل وتعسرت ولادتها 17وحدث حين تعسرت ولادتها أن القابلة قالت لها : لا تخافي ، لأن هذا أيضا ابن لك 18وكان عند خروج نفسها ، لأنها ماتت ، أنها دعت اسمه بن أوني . وأما أبوه فدعاه بنيامين 19فماتت راحيل ودفنت في طريق أفراتة ، التي هي بيت لحم 20فنصب يعقوب عمودا على قبرها ، وهو عمود قبر راحيل إلى اليوم 21ثم رحل إسرائيل ونصب خيمته وراء مجدل عدر 22وحدث إذ كان إسرائيل ساكنا في تلك الأرض ، أن رأوبين ذهب واضطجع مع بلهة سرية أبيه ، وسمع إسرائيل وكان بنو يعقوب اثني عشر 23بنو ليئة : رأوبين بكر يعقوب ، وشمعون ولاوي ويهوذا ويساكر وزبولون 24وابنا راحيل : يوسف وبنيامين 25وابنا بلهة جارية راحيل : دان ونفتالي 26وابنا زلفة جارية ليئة : جاد وأشير . هؤلاء بنو يعقوب الذين ولدوا له في فدان أرام 27وجاء يعقوب إلى إسحاق أبيه إلى ممرا ، قرية أربع ، التي هي حبرون ، حيث تغرب إبراهيم وإسحاق 28وكانت أيام إسحاق مئة وثمانين سنة 29فأسلم إسحاق روحه ومات وانضم إلى قومه ، شيخا وشبعان أياما . ودفنه عيسو ويعقوب ابناه
الأصحاح السادس والثلاثون
ذرية عيسو
1وهذه مواليد عيسو ، الذي هو أدوم 2أخذ عيسو نساءه من بنات كنعان : عدا بنت إيلون الحثي ، وأهوليبامة بنت عنى بنت صبعون الحوي 3وبسمة بنت إسماعيل أخت نبايوت 4فولدت عدا لعيسو أليفاز ، وولدت بسمة رعوئيل 5وولدت أهوليبامة : يعوش ويعلام وقورح . هؤلاء بنو عيسو الذين ولدوا له في أرض كنعان 6ثم أخذ عيسو نساءه وبنيه وبناته وجميع نفوس بيته ومواشيه وكل بهائمه وكل مقتناه الذي اقتنى في أرض كنعان ، ومضى إلى أرض أخرى من وجه يعقوب أخيه 7لأن أملاكهما كانت كثيرة على السكنى معا ، ولم تستطع أرض غربتهما أن تحملهما من أجل مواشيهما 8فسكن عيسو في جبل سعير . وعيسو هو أدوم 9وهذه مواليد عيسو أبي أدوم في جبل سعير 10هذه أسماء بني عيسو : أليفاز ابن عدا امرأة عيسو ، ورعوئيل ابن بسمة امرأة عيسو 11وكان بنو أليفاز : تيمان وأومار وصفوا وجعثام وقناز 12وكانت تمناع سرية لأليفاز بن عيسو ، فولدت لأليفاز عماليق . هؤلاء بنو عدا امرأة عيسو 13وهؤلاء بنو رعوئيل : نحث وزارح وشمة ومزة . هؤلاء كانوا بني بسمة امرأة عيسو 14وهؤلاء كانوا بني أهوليبامة بنت عنى بنت صبعون امرأة عيسو ، ولدت لعيسو : يعوش ويعلام وقورح 15هؤلاء أمراء بني عيسو : بنو أليفاز بكر عيسو : أمير تيمان وأمير أومار وأمير صفو وأمير قناز 16وأمير قورح وأمير جعثام وأمير عماليق . هؤلاء أمراء أليفاز في أرض أدوم . هؤلاء بنو عدا 17وهؤلاء بنو رعوئيل بن عيسو : أمير نحث وأمير زارح وأمير شمة وأمير مزة . هؤلاء أمراء رعوئيل في أرض أدوم . هؤلاء بنو بسمة امرأة عيسو 18وهؤلاء بنو أهوليبامة امرأة عيسو : أمير يعوش وأمير يعلام وأمير قورح . هؤلاء أمراء أهوليبامة بنت عنى امرأة عيسو 19هؤلاء بنو عيسو الذي هو أدوم ، وهؤلاء أمراؤهم 20هؤلاء بنو سعير الحوري سكان الأرض : لوطان وشوبال وصبعون وعنى 21وديشون وإيصر وديشان . هؤلاء أمراء الحوريين بنو سعير في أرض أدوم 22وكان ابنا لوطان : حوري وهيمام . وكانت تمناع أخت لوطان 23وهؤلاء بنو شوبال : علوان ومناحة وعيبال وشفو وأونام 24وهذان ابنا صبعون : أية وعنى . هذا هو عنى الذي وجد الحمائم في البرية إذ كان يرعى حمير صبعون أبيه 25وهذا ابن عنى : ديشون . وأهوليبامة هي بنت عنى 26وهؤلاء بنو ديشان : حمدان وأشبان ويثران وكران 27هؤلاء بنو إيصر : بلهان وزعوان وعقان 28هذان ابنا ديشان : عوص وأران 29هؤلاء أمراء الحوريين : أمير لوطان وأمير شوبال وأمير صبعون وأمير عنى 30وأمير ديشون وأمير إيصر وأمير ديشان . هؤلاء أمراء الحوريين بأمرائهم في أرض سعير
ملوك أدوم
31وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في أرض أدوم ، قبلما ملك ملك لبني إسرائيل 32ملك في أدوم بالع بن بعور ، وكان اسم مدينته دنهابة 33ومات بالع ، فملك مكانه يوباب بن زارح من بصرة 34ومات يوباب ، فملك مكانه حوشام من أرض التيماني 35ومات حوشام ، فملك مكانه هداد بن بداد الذي كسر مديان في بلاد موآب ، وكان اسم مدينته عويت 36ومات هداد ، فملك مكانه سملة من مسريقة 37ومات سملة ، فملك مكانه شأول من رحوبوت النهر 38ومات شأول ، فملك مكانه بعل حانان بن عكبور 39ومات بعل حانان بن عكبور ، فملك مكانه هدار وكان اسم مدينته فاعو ، واسم امرأته مهيطبئيل بنت مطرد بنت ماء ذهب 40وهذه أسماء أمراء عيسو ، حسب قبائلهم وأماكنهم بأسمائهم : أمير تمناع وأمير علوة وأمير يتيت 41وأمير أهوليبامة وأمير إيلة وأمير فينون 42وأمير قناز وأمير تيمان وأمير مبصار 43وأمير مجديئيل وأمير عيرام . هؤلاء أمراء أدوم حسب مساكنهم في أرض ملكهم . هذا هو عيسو أبو أدوم
الأصحاح السابع والثلاثون
أحلام يوسف
1وسكن يعقوب في أرض غربة أبيه ، في أرض كنعان 2هذه مواليد يعقوب : يوسف إذ كان ابن سبع عشرة سنة ، كان يرعى مع إخوته الغنم وهو غلام عند بني بلهة وبني زلفة امرأتي أبيه ، وأتى يوسف بنميمتهم الرديئة إلى أبيهم 3وأما إسرائيل فأحب يوسف أكثر من سائر بنيه لأنه ابن شيخوخته ، فصنع له قميصا ملونا 4فلما رأى إخوته أن أباهم أحبه أكثر من جميع إخوته أبغضوه ، ولم يستطيعوا أن يكلموه بسلام 5وحلم يوسف حلما وأخبر إخوته ، فازدادوا أيضا بغضا له 6فقال لهم : اسمعوا هذا الحلم الذي حلمت 7فها نحن حازمون حزما في الحقل ، وإذا حزمتي قامت وانتصبت ، فاحتاطت حزمكم وسجدت لحزمتي 8فقال له إخوته : ألعلك تملك علينا ملكا أم تتسلط علينا تسلطا ؟ وازدادوا أيضا بغضا له من أجل أحلامه ومن أجل كلامه 9ثم حلم أيضا حلما آخر وقصه على إخوته ، فقال : إني قد حلمت حلما أيضا ، وإذا الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا ساجدة لي 10وقصه على أبيه وعلى إخوته ، فانتهره أبوه وقال له : ما هذا الحلم الذي حلمت ؟ هل نأتي أنا وأمك وإخوتك لنسجد لك إلى الأرض 11فحسده إخوته ، وأما أبوه فحفظ الأمر
يوسف يباع من إخوته
12ومضى إخوته ليرعوا غنم أبيهم عند شكيم 13فقال إسرائيل ليوسف : أليس إخوتك يرعون عند شكيم ؟ تعال فأرسلك إليهم . فقال له:هأنذا 14فقال له : اذهب انظر سلامة إخوتك وسلامة الغنم ورد لي خبرا . فأرسله من وطاء حبرون فأتى إلى شكيم 15فوجده رجل وإذا هو ضال في الحقل . فسأله الرجل قائلا : ماذا تطلب 16فقال : أنا طالب إخوتي . أخبرني أين يرعون 17فقال الرجل : قد ارتحلوا من هنا ، لأني سمعتهم يقولون : لنذهب إلى دوثان . فذهب يوسف وراء إخوته فوجدهم في دوثان 18فلما أبصروه من بعيد ، قبلما اقترب إليهم ، احتالوا له ليميتوه 19فقال بعضهم لبعض : هوذا هذا صاحب الأحلام قادم 20فالآن هلم نقتله ونطرحه في إحدى الآبار ونقول : وحش رديء أكله . فنرى ماذا تكون أحلامه 21فسمع رأوبين وأنقذه من أيديهم ، وقال : لا نقتله 22وقال لهم رأوبين : لا تسفكوا دما . اطرحوه في هذه البئر التي في البرية ولا تمدوا إليه يدا . لكي ينقذه من أيديهم ليرده إلى أبيه 23فكان لما جاء يوسف إلى إخوته أنهم خلعوا عن يوسف قميصه ، القميص الملون الذي عليه 24وأخذوه وطرحوه في البئر . وأما البئر فكانت فارغة ليس فيها ماء 25ثم جلسوا ليأكلوا طعاما . فرفعوا عيونهم ونظروا وإذا قافلة إسماعيليين مقبلة من جلعاد ، وجمالهم حاملة كثيراء وبلسانا ولاذنا ، ذاهبين لينزلوا بها إلى مصر 26فقال يهوذا لإخوته : ما الفائدة أن نقتل أخانا ونخفي دمه 27تعالوا فنبيعه للإسماعيليين ، ولا تكن أيدينا عليه لأنه أخونا ولحمنا . فسمع له إخوته 28واجتاز رجال مديانيون تجار ، فسحبوا يوسف وأصعدوه من البئر ، وباعوا يوسف للإسماعيليين بعشرين من الفضة . فأتوا بيوسف إلى مصر 29ورجع رأوبين إلى البئر ، وإذا يوسف ليس في البئر ، فمزق ثيابه 30ثم رجع إلى إخوته وقال : الولد ليس موجودا ، وأنا إلى أين أذهب 31فأخذوا قميص يوسف وذبحوا تيسا من المعزى وغمسوا القميص في الدم 32وأرسلوا القميص الملون وأحضروه إلى أبيهم وقالوا : وجدنا هذا . حقق أقميص ابنك هو أم لا 33فتحققه وقال : قميص ابني! وحش رديء أكله ، افترس يوسف افتراسا 34فمزق يعقوب ثيابه ، ووضع مسحا على حقويه ، وناح على ابنه أياما كثيرة 35فقام جميع بنيه وجميع بناته ليعزوه ، فأبى أن يتعزى وقال : إني أنزل إلى ابني نائحا إلى الهاوية . وبكى عليه أبوه 36وأما المديانيون فباعوه في مصر لفوطيفار خصي فرعون ، رئيس الشرط
الأصحاح الثامن والثلاثون
يهوذا وثامار
1وحدث في ذلك الزمان أن يهوذا نزل من عند إخوته ، ومال إلى رجل عدلامي اسمه حيرة 2ونظر يهوذا هناك ابنة رجل كنعاني اسمه شوع ، فأخذها ودخل عليها 3فحبلت وولدت ابنا ودعا اسمه عيرا 4ثم حبلت أيضا وولدت ابنا ودعت اسمه أونان 5ثم عادت فولدت أيضا ابنا ودعت اسمه شيلة . وكان في كزيب حين ولدته 6وأخذ يهوذا زوجة لعير بكره اسمها ثامار 7وكان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب ، فأماته الرب 8فقال يهوذا لأونان : ادخل على امرأة أخيك وتزوج بها ، وأقم نسلا لأخيك 9فعلم أونان أن النسل لا يكون له ، فكان إذ دخل على امرأة أخيه أنه أفسد على الأرض ، لكي لا يعطي نسلا لأخيه 10فقبح في عيني الرب ما فعله ، فأماته أيضا 11فقال يهوذا لثامار كنته : اقعدي أرملة في بيت أبيك حتى يكبر شيلة ابني . لأنه قال : لعله يموت هو أيضا كأخويه . فمضت ثامار وقعدت في بيت أبيها 12ولما طال الزمان ماتت ابنة شوع امرأة يهوذا . ثم تعزى يهوذا فصعد إلى جزاز غنمه إلى تمنة ، هو وحيرة صاحبه العدلامي 13فأخبرت ثامار وقيل لها : هوذا حموك صاعد إلى تمنة ليجز غنمه 14فخلعت عنها ثياب ترملها ، وتغطت ببرقع وتلففت ، وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة ، لأنها رأت أن شيلة قد كبر وهي لم تعط له زوجة 15فنظرها يهوذا وحسبها زانية ، لأنها كانت قد غطت وجهها 16فمال إليها على الطريق وقال : هاتي أدخل عليك . لأنه لم يعلم أنها كنته . فقالت : ماذا تعطيني لكي تدخل علي 17فقال : إني أرسل جدي معزى من الغنم . فقالت : هل تعطيني رهنا حتى ترسله 18فقال : ما الرهن الذي أعطيك ؟ فقالت : خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك . فأعطاها ودخل عليها ، فحبلت منه 19ثم قامت ومضت وخلعت عنها برقعها ولبست ثياب ترملها 20فأرسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدلامي ليأخذ الرهن من يد المرأة ، فلم يجدها 21فسأل أهل مكانها قائلا : أين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق ؟ فقالوا : لم تكن ههنا زانية 22فرجع إلى يهوذا وقال : لم أجدها . وأهل المكان أيضا قالوا : لم تكن ههنا زانية 23فقال يهوذا : لتأخذ لنفسها ، لئلا نصير إهانة . إني قد أرسلت هذا الجدي وأنت لم تجدها 24ولما كان نحو ثلاثة أشهر ، أخبر يهوذا وقيل له : قد زنت ثامار كنتك ، وها هي حبلى أيضا من الزنا . فقال يهوذا : أخرجوها فتحرق 25أما هي فلما أخرجت أرسلت إلى حميها قائلة : من الرجل الذي هذه له أنا حبلى! وقالت : حقق لمن الخاتم والعصابة والعصا هذه 26فتحققها يهوذا وقال : هي أبر مني ، لأني لم أعطها لشيلة ابني . فلم يعد يعرفها أيضا 27وفي وقت ولادتها إذا في بطنها توأمان 28وكان في ولادتها أن أحدهما أخرج يدا فأخذت القابلة وربطت على يده قرمزا ، قائلة : هذا خرج أولا 29ولكن حين رد يده ، إذا أخوه قد خرج . فقالت : لماذا اقتحمت ؟ عليك اقتحام! . فدعي اسمه فارص 30وبعد ذلك خرج أخوه الذي على يده القرمز . فدعي اسمه زارح
الأصحاح التاسع والثلاثون
يوسف وامرأة فوطيفار
1وأما يوسف فأنزل إلى مصر ، واشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط ، رجل مصري ، من يد الإسماعيليين الذين أنزلوه إلى هناك 2وكان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا ، وكان في بيت سيده المصري 3ورأى سيده أن الرب معه ، وأن كل ما يصنع كان الرب ينجحه بيده 4فوجد يوسف نعمة في عينيه ، وخدمه ، فوكله على بيته ودفع إلى يده كل ما كان له 5وكان من حين وكله على بيته ، وعلى كل ما كان له ، أن الرب بارك بيت المصري بسبب يوسف . وكانت بركة الرب على كل ما كان له في البيت وفي الحقل 6فترك كل ما كان له في يد يوسف . ولم يكن معه يعرف شيئا إلا الخبز الذي يأكل . وكان يوسف حسن الصورة وحسن المنظر 7وحدث بعد هذه الأمور أن امرأة سيده رفعت عينيها إلى يوسف وقالت : اضطجع معي 8فأبى وقال لامرأة سيده : هوذا سيدي لا يعرف معي ما في البيت ، وكل ما له قد دفعه إلى يدي 9ليس هو في هذا البيت أعظم مني . ولم يمسك عني شيئا غيرك ، لأنك امرأته . فكيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى اللـه 10وكان إذ كلمت يوسف يوما فيوما أنه لم يسمع لها أن يضطجع بجانبها ليكون معها 11ثم حدث نحو هذا الوقت أنه دخل البيت ليعمل عمله ، ولم يكن إنسان من أهل البيت هناك في البيت