هل تتفهمين مشاكل زوجك؟
بالأمس كان الزوج يخاف على أسرته من مخاطر الحروب، والأمراض المنتشرة، أو من ضيق ذات اليد، والكوارث التي لا تبقي على الأخضر واليابس! اليوم استقرت الحياة، تقدمت، تحضرت، واحتلت التكنولوجيا مكانة كبيرة، ومعها اختلفت نوعية المشاكل التي تقلق الزوج، وتزعجه، وتخيفه. تُرى: ماهذه المشاكل؟ وهل تعرفها الزوجة، وتدرك كم معاناة زوجها منها ؟.أم أنها لا تعلم شيئًا؟
الاختبار يجيب، ويشير إلى بعضها، كما ورد على ألسنة أساتذة الطب النفسي، والخبراء، وتحدثت عنه مجموعة من الأبحاث.
السؤال الأول: اليوم شركات تعلن عن إفلاسها، وشركات تشتري شركات، ونسبة احتمالات الفصل- للرجال- عن العمل %25 عنها قبل 20 عامًا:
أعلم- لا أعلم.
السؤال الثاني: تعليم المرأة، وعملها جعلا الرجل يتخوف من رئاستها له في العمل، وأقل تقدير مؤامرتها للحصول على وظيفته:
أعلم- لا أعلم.
السؤال الثالث: في سنوات الشباب الأولى يسعد الرجل بحياته، بعمله، بزوجته وأبنائه، وبعد الخمسين أصبح يخاف الموت.. فتزداد زيارته للطبيب:
أعلم- لا أعلم.
السؤال الرابع: مشاكل الحياة اليومية من قلق، وتوتر، وإرهاق، وإحباط نفسي تؤثر مجتمعة على ممارسة الرجل للحب، وخوفه الأكبر هو فقدانه:
أعلم- لا أعلم.
السؤال الخامس: الزوجة العاملة تعتز باستقلالها المادي؛ فتتمرد حينا، وتعلن رفضها لما لا يعجبها، مُعتبرة مساعدة الزوج حقا لها، وهذا يُخيف الزوج:
أعلم- لا أعلم.
السؤال السادس: عقل الرجل يستطيع مسايرة التكنولوجيا، لكن الوقت -24 ساعة- لا يستطيع! ومن هنا ظهر مرض «التكنو قلق»:
أعلم- لا أعلم.
السؤال السابع: الرجل يعتبر نفسه المسؤول الأول عن أسرته، عملت الزوجة أو لم تعمل، كبر راتبه، أو انخفض، وخوفه من زيادة تكاليف المعيشة:
أعلم- لا أعلم.
السؤال الثامن: الرجل يتغلب على قلقه من قرب موته، لكن يُقلقه أكثر موت والديه لمكانتهما الخاصة في قلبه، ومتابعته لهما أثناء مرضهما تُذكره بأن الموت آت:
أعلم- لا أعلم.
السؤال التاسع: شكوى الرجال من الإرهاق، والتعب في عمر الثلاثين، والأربعين.. ظاهرة زادت مع التطور التكنولوجي، ووسائل الراحة:
أعلم- لا أعلم.
السؤال العاشر: «الرجولة مكانها البيت أم العمل؟» سؤال يتكرر مع رعاية بعض الآباء لأبنائهم، والجلوس معهم بالمنزل، أو دانا قليل الاداب يا مستر اطردنى المطبخ.. وكلها إشارات على التنازل عن مفهوم الرجولة كما يعتقدون:
أعلم- لا أعلم.
النتائج
الزوجة المُحبة
إن كنتِ تعلمين أكثر من 5 أسباب لمخاوف زوجكِ الجديدة:
أنتِ زوجة مُحبة، بل ومُتفهمة لمشاكله التي استجدت مع اختلاف العصر؛ من نزول المرأة للعمل.. بكثافة، ومع توافر الأدوات التكنولوجية التي تساعد، وتسهل حينا، وتكشف وتضيء الكثير من جوانب العالم حينا آخر. الرجل اليوم أصبح يخشى فصله من العمل، من زيادة متطلبات الحياة، من الموت، ومستقبل الأبناء، وقمة انزعاجه هو الخوف من فقدانه القدرة على ممارسة الحب مع زوجته.
نصيحتنا: الزوجة العاقلة الواعية من تنظر فيما وراء قلق زوجها، وانزعاجه.. بحثًا عن الأسباب لمناقشتها، وتفنيدها، أو لمعالجتها بالفطنة، والحب قبل أن تحدث.
الأمر يختلف!
وإن شملت إجابتكِ أكثر من- 6 لا أعلم-:
أنتِ غير مدركة لسرعة تطور العصر الذي تعيشينه، وللفرق بين الأمس واليوم، بين حال، ومخاوف الآباء والأعمام والأخوال، وأزواج اليوم؛ فهم جد مختلفون! جيل الآباء مخاوفهم فطرية، بسيطة، مرتبطة بأشياء مادية، صريحة الملامح من افتقاد عمل، أو إصابة بمرض، أو أي اهتزاز لركن من أركان البيت.
اليوم العالم من حولنا يتبدل بسرعة فائقة، وما عليكِ سوى الاستفادة مما تقرئين، وتسمعين، وتشاهدين؛ لتتبيني الفارق، وما يحدث حولك.. وما وراء اكتئاب أخيك المتزوج؟ ولماذا ترك ابن العم بيته؟ بعدها ستدركين خلفية مشاعر زوجك التي تحبطه، وتؤخره، ولا تدفعه للأمام.
نصيحتنا: الحمل الثقيل يتحمله اثنان، واليد الواحدة لا تستطيع التصفيق، مشاركتكِ، وتفهمكِ لمشاكل زوجكِ التي استجدت تبعد عنكما الكثير من الأمراض، وتضفي على حياتكما السعادة، والهناء.