من الضيق دعوتُ الرب فأجابني من الرَّحب. الرب لي فلا أخاف. ماذا يصنع بي الإنسان؟ الرب أية وتأمل
من الضيق دعوتُ الرب فأجابني من الرَّحب. الرب لي فلا أخاف. ماذا يصنع بي الإنسان؟ الرب لي بين مُعيني، وأنا سأرى بأعدائي
( مز 118: 5 - 7)
الأعداد من 5 إلى 21 من مزمور118، تكلمنا عن قصة المسيح بدءًا من بستان جثسيماني، وحتى صعوده إلى السماء.
1ـ بستان جثسيماني: «من الضيق دعوت الرب، فأجابني من الرَّحب» (ع5). ونحن لا يمكننا مُطلقًا أن ندرك ضيقة نفس المسيح في البستان، كما لا يمكننا أن ندرك الرحب الذي انتقل إليه بعد القيامة من الأموات.
2ـ القبض عليه: «الرب لي فلا أخاف. ماذا يصنع بي الإنسان؟ الرب لي بين مُعيني، وأنا سأرى بأعدائي» (ع6، 7). ولقد رأى المسيح أعداءه في البستان، وهم ساقطون أمامه.
3 ـ محاكمة المسيح: «الاحتماء بالرب خيرٌ من التوكل على إنسان. الاحتماء بالرب خير من التوكُّل على الرؤساء» (ع8، 9). والمسيح لم ينتظر أحدًا من البشر أن يُبرره، بل انتظر الرب وحده.
4 ـ غوغاء اليهود والرومان: «كل الأمم أحاطوا بي .... أحاطوا بي واكتنفوني ..... أحاطوا بي مثل النحل، انطفأوا كنار الشوك، باسم الرب أبيدهم» (ع10- 12).
5 ـ ساعة الشيطان: «دَحَرتني دُحُورًا لأسقط، أما الرب فعضدني» (ع13). هنا نرى العدو الحقيقي المُستتر، عدو كل البر، الذي جنَّد كل العالم تحت إمرته ضد مسيح الله، راغبًا أن يُميت المسيح «ويبيد اسمه» ( مز 41: 5 ).
6ـ القيامة: «قوتي وترنمي الرب، وقد صار لي خلاصًا» (ع14)
7ـ أفراح التلاميذ بعد القيامة: «صوت ترنم وخلاص في خيام الصدِّيقين. يمين الرب صانعة ببأس» (ع15، 16).
8ـ حياة المسيح التي لا تزول: «لا أموت بل أحيا وأحدِّث بأعمال الرب» (ع17).
9ـ الصعود: «افتحوا لي أبواب البر. أدخل فيها وأحمد الرب. هذا الباب للرب، الصدّيقون يدخلون فيه» (ع19، 20). هذه الآية تُشير إلى تبرير المسيح بالقيامة من الأموات. فذاك الذي أُغلقت السماء في وجهه بالعدل، قد فُتحت له بالبر، لا أبواب القبر فقط، بل أبواب السماء أيضًا. لا ليدخلها بمفرده، بل نحن معه.